رحلتنا اليوم مع أحد قراء المسافر العربي، منال سعدي، حيث تأخذنا اليوم في رحلة إلى سريلانكا، بلد الطبيعة الخلابة والمغامرة الساحرة والأماكن الجميلة مع المدن المتنوعة التي لا تنسى، فانضم إلينا لتكتشف روعة الزيارة إلى جوهرة المحيط الهندي. رحلتي إلى سريلانكا ..
√ سيريلانكا او جوهرة المحيط الهندى بلد مختلفة تمتاز بطبيعتها الخلابة، سكانها الودودون.
√ اللغة الاساسية السيريلانكية، إلا ان السكان يتحدثون الانجليزية بشكل جيد.
√ العملة تسمى الروبىة، والدولار ب 150 روبى، ما يعني أن تغير ال 100 دولار ب 15 الف روبىة.
√ تضم سريلانكا ديانات وثقافات متعددة، بما في ذلك المسلمين والبوذيين والمسيحين، والملاحظ هنا أن الجميع يتعايشون مع بعضعم البعض بشكل رائع، وهذا الأمر ينعكس على روعة الحياة بالبلاد، حيث تسود الاحتفالات والأعياد بوتيرة مستمرة، فعندما سافرت إلى هناك في شهر أبريل، حضرت احتفالات عيد ميلاد بوذا، وكان السكان يفترشون الأرض بالرمال والورود بل ويوزعون الشربات على جميع الزائرين والحضور.
√ وفيما يتعلق بالطعام، ففي سريلانكا يوجد بالفعل مجموعة من المطاعم الحلال التي تقدم للزائرين تشكيلة واسعة من الأطباق الرائعة، بما في ذلك البريانى مع الدجاج او اللحم مع البيض المسلوق، ولعل أكثر ما يميز الطعام هناك، ان الأطباق حارة بشكل كبير. وفي حال لم تجد مطاعم حلال، يمكنك تناول السى فود والباستا.
√ المواصلات بين المدن سهلة، فكل مدينة تضم محطة باص اوقطار، ومع وجود باصات لكل مدن البلد كل ساعه تقريبا من اي مدينة.
في اليوم الأول وصلت إلى المطار فى مدينة اسمها نيوجومبو، ومن المطار اخدت توكتوك (التوكتوك هو وسيلة المواصلات الوحيدة للتحرك داخل اى مدينة) للجيست هاوس والذي كنت قد قمت بحجز ليلة واحدة فقط به، نظرا لأن نيوجومبو لا يوجد بها الكثير من المعالم والأنشطة السياحية.
وفي الفندق تمتعت باستراحة من إرهاق الطيران والرحلة، ثم تفقدت المكان، وكان مختلف بما يحويه من أشجار ومشاهد خضراء مع السناجب الرائعة، وهناك وبعد تلك الجولة قمت بشراء احتياجاتي من السوبر ماركت وعدت للفندق.
وفي اليوم الثاني من رحلتي إلى سريلانكا ركبت توكتوك إلى محطة الباص وقام صاحب الجيست هاوس بإيصالنا بنفسه، وعرض علينا العشاء مجانا، لكني ومن معي رفضنا خوفا ألا يكون الطعام حلال. ثم حجزنا الباص وركبنا لمدة 4 ساعات وبعدها وصلنا للجميلة كاندى (كاندى من أجمل وأشهر مدن سيريلانكا)، نزلنا من الباص اخدنا توكتوك إلى الاوتيل، وبالفعل كان مكان الإقامة رائع، ويقع أعلى تلة ويتمتع بإطلالة خلابة على المشاهد الساحرة للمدينة، وقد قضيت فى كاندى 4 ايام في زيارات بين المعابد والأسواق ومصانع ومزارع الشاى باجود أنواعه.
كما قمت بزيارة متحف المجوهرات ، وهو مكان تصنيع أغلى الأحجار الكريمة، وزرت ملجأ الأفيال وهو مكان رائع، تلهو به الافيال، وفي العام تعد بحيرة كاندي من أجمل الأماكن التي نالت إعجابي في المدينة، مع مجموعة من أجمل المناظر الطبيعية، وأجمل الصور التي قمت بالتقاطها.
وفي كاندي أيضا قمت بالتسوق واقتناء مجموعة من خلطات البهارات والبخور، بما في ذلك الفلفل الأسود والشطة والحبهان.
وفي اليوم الخامس خلال رحلتي إلى سريلانكا بعد اكتشاف كاندى، قمت ومن معي بحجز قطار للسفر إلى مدينة نوراليا ، علما أن هذا القطار يتوجه أيضا إلى منطقة ايلا اللى تتمتع بمجموعة من أجمل المناظر الطبيعية، مع حديقة من اهم المحميات الطبيعية في البلاد، وعبر القطار ستستمتع بمجموعة من أجمل مناظر الطبيعية وأكبر كمية قد رأيتها من الشلالات في حياتك، حتى أن الركاب عادة ما يكونوا جالسين على باب القطار من أجل الاستمتاع بتلك المشاهد الساحرة..
وصلت نوراليا و المفاجئة ان نوراليا الأجواء فيها شتوىة على الرغم من ان البلد بأكملها كانت درجة حرارتها مرتفعة طوال العام، وبالطبع كنت على علم بهذه المعلومة من خلال البحث الذي قمت به قبل السفر خلال تجهيز برنامجى، فأخذت كافة احتياطي في ملابس ثقيلة وفعلا كان الجو سقيع والدنيا تمطر ورعد وبرق .
أقمت أيضا فى جيست هاوس وكان بالفطار، وكانت صاحبة الجيست هاوس ودودة للغاية، والفطار كان رائع، فضلا عن أن الجيست هاوس كان يمتاز بالشياكة والنظافة.
قضيت 3 ايام فى نوراليا ونالت إعجابي للغاية، بما تحويه من مشاهد ساحرة مع مجموعة من أجمل مزارع الشاى و Gregory lake. وتعد نوراليا مدينة صغيرة لكنها جميلة تمتاز بايقاعها الهادئ ومبانيها الجميلة على الطراز الفيكتورى والطابع الانجليزى الغالب عليها، وهذا يتجلى أيضا فى أسماء الاوتيلات والشوارع.
وبالقرب من نوراليا، قمت بزيارة مدينة اسمها هاتون، وهي وجهة جميلة شهيرة بالشلالات الممتعة، وقد قضينا بها نصف اليوم للاستمتاع بتلك الشلالات، ثم عدنا إلى مكان الإقامة للراحة، حتى نتمكن من السفر في اليوم الثاني بالباص لمدة 9 ساعات، وبالصدفة محطة الباص كانت بالقرب من الجيست هاوس، لذا فقمنا بالسير على الأقدام إلى المحطة ولم نحتاج إلى ركوب توكتوك.
وفي اليوم التاسع من رحلتي إلى سريلانكا حجزنا باص لمدينة بنتوتة وهي مدينة تقع على ساحل المحيط الهندى، وفي الطريق مررنا على مدينة جالى وهي مدينة مشهورة ب ligh house على الشاطئ ، كما ممرنا على هيكادوا، وهي أيضا مدينة ساحلية لطيفة تشتهر ب ملاجىء السلاحف المائية، كما مررنا على ميريسا الشهيرة بـ whale watching ووصلنا أخيرا ل بنتوتة، وكنا قد قمنا مسبقا بحجز غرفة فى فيلا لطيفة بالإفطار، قضيت فيها 6 ايام كانت كل أنشطتها بحرية زورنا ملجأ السلاحف وقضينا معظم وقتنا ع البحر، فالشواطىء جميلة حتى العامة منها كانت غير مزدحمة ونظيفة، مع إطلالة خلابة على أشجار النخيل وجوز الهند وطيور وسناجب وقرود مع طبيعة خلابة ( سيريلانكا قريبة جدا من جزر المالديف وبها شواطئ أيضا جميلة للغاية).
وفي اليوم السادس عشر وصلنا لآخر محطة لنا وهى العاصمة مدينة كولومبو، التي وعلى الرغم من انها لا تضم الكثير من المزارات السياحية، لكنها تضم حديقة رائعة تسمى فيهارامهاديفى فيها تمثال كبير لبوذا وجسر طويل بيربط بين مكانين وبحيرة بط ونافورة جميلة مع أنواع كثيرة من الطيور.
علما أن سيريلانكا تشتهر بتنوع كبير فى الطيور، وكان الاوتيل في كولومبو يحوي دليل بأسماء الطيور وصورها، فضلا عن ذلك فالأجواء المناخية فى كولومبو متقلبة بدرجة 180درجة، ففجأة من شمس حارقة لمطر سيول مع حرارة مرتفعة، وهذه هي ثمة أساسية فى سريلانكا بشكل عام، فطقس بتغير على مدار اليوم في اى وقت لدرجة.
ملحوظة مهمة : إن كنت ممن يهابون الزواحف ، فلا تسافر إلى سريلانكا، خاصة أن هذا البلد الممتع يضم الكثير من السحالى و الابراص، فلا يوجد مكان خالي من هذه الزواحف، مهما كان نظيف، لأن البلد كلها زرع وخضر وهذا موطنهم الاساسى، علما أن اهل البلد يحبون الزواحف ولا يقضون عليها.