الدار البيضاء مكان رائع لقضاء عطلة مغربية لا تنسى بين المساجد القديمة والبازارات الواسعة والمشاهد التاريخية التي لا تقارن، ورحلة إلى هناك ستضمن لك الكثير من الاستمتاع والذكريات الجميلة، وفي التقرير التالي ستكتشف معنا الأسباب التي قد تدفعك يوما لزيارة هذه الوجهة الفريدة ولو مرة واحدة في حياتك.
تقع الدار البيضاء على ساحل المحيط الأطلسي ولديها مناخ دافئ مشمس يجذب السكان المحليين والسائحين على حد سواء، كما أن لشواطئ المدينة الممتعة والتي تمنحك الفرصة للسباحة وركوب الأمواج دورا كبير فيما تحظى به من شعبية كبيرة بين الزائرين.
ويمتد المشهد الرائع بالمدينة إلى الحياة الليلية الأكثر حيوية بين المتاحف والمعارض، وفرص التسوق الشهيرة بين الأسواق المغربية المختلفة التي تمتلىء بالهدايا التذكارية والحرف اليدوية المميزة، فقط وأنت هناك التزم بمبدأ المساومة للحصول على أفضل الأسعار.
تزخر الدار البيضاء بالآثار والمقتنيات التاريخية الرائعة التي لا يجب ان تفوتك، فبداية من المدينة القديمة وضريح سيدي عبد الرحمن، ومرورا بمشاهد الانصهار الاسباني المغاربي ستستمتع كثيرا وسترى التاريخ يعود للحياة من جديد بين الكثير من الأماكن القديمة التي تستحق الزيارة.
المطبخ المحلي هو أحد المميزات بمدينة الدار البيضاء لاسيما إن كنت من الذواقة من محبي الطعام، فما بين باعة السمك المقلي وساندويتشات الباعة المتجولين في الأسواق ستجد الكثير من الأطباق التقليدية والحلويات المغربية، وسواء كان خيارك المطاعم المحلية أوالمطاعم الغربية ستتذوق أروع المأكولات في هذه المدينة المثيرة للاهتمام، ولا يفوتك تناول الطاجن المغربي المكون من اللحم والخضروات.
لا يتوجب عليك البقاء في الدار البيضاء كل يوم أثناء إقامتك، ففي الواقع، تقع المدينة في موقع مثالي يمكنك من الانطلاق والقيام برحلات يومية إلى العديد من المدن المغربية الأخرى وفي مقدمتها الرباط التي تقع (على بعد ساعة واحدة بالقطار)، وحتى رحلات الجمال ستكون في متناول يدك بالقرب من المدينة.
تشتهر مدينة الدار البيضاء على مستوى العالم بالمهرجانات والفنون الموسيقية المختلفة، ولعل مهرجان جازابلانكا الذي ينعقد في أبريل من كل عام أحد أشهر هذه المهرجانات، حيث يعد مقصدا لفناني موسيقى الجاز من جميع أنحاء العالم، كما أن مهرجان بوليفارد، ومهرجان فيديو الفنون من الأحداث التي تلقى شعبية كبيرة بين الزائرين.
يضم مسجد الحسن الثاني وهو أكبر المساجد في البلاد أطول مئذنة في العالم، وله من الجمال في تصاميمه ومعماره ما يكفي لجعله أحد أهم المساجد في أفريقيا.
نظرا لتأثير النفوذ الفرنسي على الدار البيضاء، فإن المدينة القديمة بها عبارة عن مجموعة من الأزقة والكنوز الخفية التي تحتاج لمن يكتشفها، ولذا لابد لك عند زيارة هذه الواحة الثقافية أن تفتش عن جواهرها المدفونة بين المحال التجارية والبازارات العتيقة والمقاهي ذات الأجواء الساحرة.
ليس بعيدا عن مسجد الحسن الثاني، سيمكنك الاستمتاع بكورنيش الدار البيضاء، وهو مكان رائع للتنزه والترفيه بين حمامات السباحة، علاوة على الشواطئ والمطاعم ذات الإطلالة الجميلة على الواجهة البحرية.
ليس بعيدا عن الميناء وكذلك المدينة القديمة، ستجد ميدان محمد الخامس الذي يظهر على ملامحه التأثيرات المغربية والفرنسية وسط أسراب الحمام الذي يطعمه السكان المحليين، ويمكنك هنا التقاط أجمل الصور الفوتغرافية وسط السكان المحليين مع القيام بجولة بين المكان لاكتشاف المباني القديمة وكذلك المطاعم والمحال التجارية الرائعة التي لابد أن تقتني منها بعض الهدايا التذكارية التي تعيدك إلى المكان كلما شاهدتها.