تعرفوا على أهم المعالم السياحية والأماكن الترفيهية الرائعة في محافظة جاوة الوسطى في إندونيسيا، وهي دولة تقع في جنوب شرق آسيا وأغلبية سكانها من المسلمين وعاصمتها جاكرتا، ونظامها جمهوري.
تعتبر محافظة جاوة الوسطى هي إحدى مقاطعات إندونيسيا، وعاصمتها سمارانغ، ومساحتها تزيد عن 34 ألف كيلو متر مربع، وهي تتكون من 6 مدن رئيسية وآلاف القرى، كما تحتضن الكثير من الجزر الإندونيسية، وهويمتلىء بالعديد من المعالم السياحية الرائعة.
اللغة السائدة في محافظة جاوة الوسطى هي اللغة الإندونيسية الرسمية، وكذلك اللغة الجاوية، كما يتحدث السكان بعض اللغات الأخرى مثل العربية والإنجليزية. أما العملة السائدة فهي الروبية الإندونيسية. ويمتاز المطبخ الإندونيسي بأطباق الحساء التقليدية ويتم صنعها عادة مع لحوم الدجاج أو الأسماك والفطر.
جهز جواز سفرك بحيث يكون ساري المفعول لفترة ستة أشهر على الأقل، ويمكنك الحصول على تأشيرة إقامة لمدة 30 يوماً من المطار في إندونيسيا إذا كان جواز سفرك يتبع إحدى هذه الدول العربية “مصر و قطر والبحرين و السعودية والإمارات و الكويت و الإمارات و عمان”، ويبلغ سعرها خمسة و عشرون دولاراً أمريكياً.
أما إذا كان جواز سفرك لا يتبع لإحدى الدول التي تمتلك فرصة الحصول على التأشيرة الفورية عند الوصول، أو إذا كنت تريد تمديد إقامتك لأكثر من 30 يوماً، فعليك استخراج تأشيرة مسبقاً ومدتها ستين يوماً وتصل قيمتها إلى خمسة و أربعين دولاراً أمريكياً.
جزيرة جاوة يسيطر عليها بصفة عامة المناخ الاستوائي، وبخاصة مع تأثرها بموجات الرياح الساخنة القادمة من الهند، ولذلك، فإن أفضل الأوقات لزيارة جاوة الوسطي، هي فصل الربيع حيث تقل درجة الحرارة وتصل إلى 22 درجة مئوية، ويمكنك وقتها الاستمتاع بنسائم الهواء الرائعة مع المناظر الطبيعية البديعة.
تمتلىء جزيرة جاوة الوسطى بالمنتجعات والمزارات السياحية الرائعة، ولذلك فإنه يمكنك المكوث بها لأطول فترة ممكنة، ولكن تمضية خمسة أيام إلى أسبوع بها يعتبر فترة كافية للاستمتاع بأهم معالمها، خاصة إذا كنت تنوي استكمال سفرك في جولة آسيوية بعدة دولة بمنطقة جنوب شرق آسيا.
تعكس المعالم السياحية في محافظة جاوة الوسطى تنوعها الثقافي والحضاري، فهي تضم مزارات إسلامية وأخرى مسيحية، وكذلك بعض المعابد البوذية، وذلك بالإضافة بالطبع للمتاحف والحدائق الطبيعية والجبال المبهرة.. إليكم بعض المعالم التي عليكم ألا تفوتوا زيارتها عند توجهكم لجاوة.
يمتاز مسجد جاوة الوسطى الكبير الموجود في مدينة سمارانغ، بطرازه المعماري العصري، فقد تم افتتاحه عام 2006 على مساحة ضخمة تصل إلى 25 فداناً، ويتوسطه مسجد القبة الذي تحيطه أربع مآذن شاهقة.
وتصميم المسجد يمزج بين الطراز المعماري الإسلامي وشكل البيوت الشعبية في محافظة جاوة خاصة بالنسبة لتصميم السقف. أما المئذنة الرئيسية للمسجد، فهي تنتصب على ارتفاع 99 متراً تمثل روحياً 99 اسماً من أسماء الله الحسنى.
ويوجد بالقرب من المسجد متحف إسلامي، بالإضافة لمطعم وفندق يضم 23 غرفة.
ولا تفوت زيارة متحف باتيك دانار هادي Batik Museum of Hadi الذي تم بنائه 1967 في مدينة سولو، ويضم مجموعة من القطع الفنية المختلفة التي تمثل ثقافة جنوب شرق آسيا، والتي يصل عددها إلى عشر آلاف قطعة.
وفن الباتيك، هو عمل تصميمات فنية ملونة منقوشة على الأقمشة القطنية، ثم تغطية القماش بطبقة من الشمع للمحافظة على النقوش، وبعدها يتم صبغ القماش لتظهر الألوان في الأماكن التي لا يغطيها الشمع، ويستخدمه الإندونيسيون لرسم النقوش المعقدة والشعارات الغامضة ورسوم النبلاء وأيضاً رسوم الحيوانات.
وستجد في المتحف شرحاً باللغة الإنجليزية أمام كل قطعة أثرية يكشف تاريخها. كما أنه ملحق بالمتحف ورشة صغيرة لتعليم فن الباتيك.
كما يمكنك أيضاً زيارة قصر الأمير Ndalem Wuryaningratan التاريخي المجاور للمتحف.
يعتبر حصن بندم Benteng Pendem من أهم مخلفات الاحتلال الهولندي لإندونيسيا. وهو يوجد في مدينة سيلاكاب، حيث تم بناؤه عام 1861 وانتهى بناؤه عام 1979 بغرض حماية المدينة من الاعتداءات.
الحصن تم تأسيسه على مساحة 16 هكتاراً ويتخلله الكثير من الأنفاق، حيث تم استخدامه في فترة من الفترة كثكنات عسكرية وعيادة طبية وأيضاً كسجن، وذلك قبل تحويله إلى مزار سياحي برعاية وزارة الثقافة الإندونيسية.
وخلف الحصن يوجد مقبرة للهولنديين، وكذلك مخزن للزيت. ولكن ما يميز الحصن حقاً ويجعله جديراً بالزيارة هو موقعه المتميز بين الكثير من المناظر الطبيعية الخلابة مثل شاطىء Teluk Penyu وجزيرة Nusa Kambangan.
وإذا كنت تبحث عن تجربة مختلفة تعطيك بعض السلام والسكينة، فعليك أن تتوجه إلى كهف ماريا كاراب Gua Maria Kerep Ambarawa، والذي تم افتتاحه عام 1954، وهو ثالث كهف في إندونيسيا يتم تخصيصه كنوع من التكريم للسيدة العذراء مريم. فهو نسخة من كهف مماثل موجود في فرنسا.
الكهف مقام على مساحة خمس هكتارات، حيث يتوسطه العديد من اللقطات التي تتحدث عن حياة السيد المسيح والمحطات الهامة منذ ميلاده.
وبجوار الكهف يمكنك زيارة متحف السكك الحديدية الذي يستعرض تاريخ انشاء السكك الحديدية في العالم وأهم تصميمات المحركات والقطارات على مر التاريخ.
يمتاز معبد بوروبودور البوذي الذي يقع في مدينة ماجيلانج بتماثيله الضخمة المدهشة في تفاصيلها، وهو أكثر المعالم السياحية زيارة في إندونيسيا، حيث يتناوب على زيارته 2.5 مليون سائح سنوياً.
وقد تم إنشائه في الفترة بين القرنين الثامن والتاسع الميلادي. كما دخل المعبد ضمن قائمة اليونسكو لمواقع التراث العالمي.
المعب يضم 504 تمثالاً لبوذا، حيث يوجد 72 منها في قلب المعبد، وكل منها جالس على مصطبة خاصة به.
ولا تفوت مشاهدة غروب الشمس من أعلى قمة جبل سيكونير Sikunir في مدينة ونوسوبو، واستمتع بالقيام بجولة قصيرة من التسلق حتى تصل لقمة الجبل المجاور للعديد من الجبال البركانية.
تسلق الجبل أمر غير مرهق على الإطلاق، فلا تحضر الكثير من المعدات أو الأطعمة الإضافية ولا ترتدي ملابس ثقيلة، فالجبل ليس شديد الارتفاع ولا شديد الانحدار. لا تنس إحضار الكاميرا الخاصة بك لالتقاط العديد من الصور البديعة من أعلى قمة الجبل، خاصة في وقت الغروب.
بالقرب من جبل سيكونير توجد منطقة Batu Ratapan Angin التي تتميز بمنظرها الطبيعي الخاطف للعيون.
فهذه المنطقة كانت قديماً منطقة بركانية ولكنها صارت خاملة منذ مئات السنين، وبالتالي تحولت إلى منظر طبيعي ساحر يتخلله بعض الارتفاعات والصخور والمنحدرات التي تطل على بحيرة خلابة المنظر التي لن تصدق أنها طبيعية بهذه التفاصيل، فهي تبدو كلوحة خيالية مدهشة.
شاهد أيضا..
