سومباوا هي جزيرة طويلة غير منتظمة الشكل تقع بين لومبوك وفلوريس بإندونيسيا، وهي جزء من مقاطعة نوسا تينجارا بارات، تتمتع ببعض الشهرة بين راكبي الأمواج، كما تتمتع أجزاء منها إلى يومنا هذا، بطرق المعيشة التقليدية، لذا تعد وجهة رائعة للاستمتاع بتجربة حقيقية للثقافة الإندونيسية المحلية، وبالفعل فإن التنزه بين شواطئها الرملية الخلابة، أو التسلق لرؤية المنظر الجبلي المذهل، أو ركوب الأمواج بشكل ممتاز على أمواج سومباوا الكبيرة سيجعلك تنسى التوتر، ويضفي إحساسًا بالبهجة على عطلتك.
تقع سومباوا إلى الشرق من جزيرة لومبوك الأكثر شهرة، وعلى الرغم من أن الوصول إليها قد يسستغرق وقتًا أطول، إلا أنه بمجرد وصولك إلى هناك، ستتم مكافأتك بروعة المناظر الخلابة والسبل الترفيهية المتنوعة، إذ تشتهر هذه الجزيرة بأمواجها وشواطئها الرملية وتضاريسها البرية، ومع فرص ركوب الأمواج الرائع واكتشاف الشعاب المرجانية المذهلة، يأتي غالبية المسافرين إلى سومباوا لركوب الأمواج والغوص.
أولاً، شق طريقك إلى لومبوك، ومن لومبوك، يمكنك ركوب العبارة إلى بوتو تانو في غرب سومباوا، ويمكن لبعض المنتجعات ترتيب رحلة بحرية خاصة من بالي مباشرة إلى سومباوا أو قارب سريع من لومبوك.
توجد في سومباوا حافلات عامة تعمل على الطرق السريعة الرئيسية بالجزيرة، ويمكن استئجار السيارات من خلال الفنادق في سومباوا بيسار في بيما، ويمكن أيضًا استئجار الدراجات النارية، وإذا كنت ترغب في تجربة أكثر أصالة، فجرّب عربة الخيول التقليدية التي تسمى بنهور لاستكشاف جميع أنحاء سومباوا بيسار.
تشتهر جزيرة سومباوا بأمواجها، ولكن على نطاق أوسع ببيئتها البرية، ولها ساحل يكشف عن الشواطئ الجميلة ذات الرمال البيضاء، حتى أنك سوف تكتشف شعابًا مرجانية مذهلة وأمواجًا رائعة يصل ارتفاعها أحيانًا إلى أكثر من مائة متر.
الجزيرة محاطة بالمسطحات المائية، فإلى الغرب يوجد مضيق ألاس، وإلى الجنوب المحيط الهندي، ويشكل خليج صالح فجوة كبيرة بين الشمال والوسط في الجزيرة، ويمتد بحر فلوريس على طول الساحل الشمالي، فيما يقع مضيق ساب إلى الشرق من الجزيرة ويفصل سومباوا عن فلوريس وجزر كومودو، ويوجد عدد من الخلجان والخلجان أبرزها خليج بيما، وخليج سيمبي، وخليج واورادا.
أبرز معالم سومباوا هي خليج صالح وشبه جزيرة سانجا، وفي الأخير يقف جبل تامبورا، وهو بركان طبقي كبير مشهور بثورانه في عام 1815، وهو واحد من عدد قليل من الثورات بهذا الحجم في الألفي عام الماضية، وقد دمر الثوران معظم قمة تامبورا، مما أدى إلى انخفاض ارتفاعها بنحو الثلث وترك كالديرا بعرض ستة كيلومترات، وبغض النظر عن ذلك، تظل تامبورا أعلى نقطة في الجزيرة.
يوجد عدد من الجزر الكبيرة المحيطة، أبرزها جزيرة مويو، وجزيرة سانغيانغ النشطة بركانيًا، وجزر كومودو السياحية (التابعة لفلوريس) إلى الشرق.
الوجهة السياحية الأكثر جاذبية في جزيرة سومباوا هي جزيرة كيناوا، الواقعة في بوتو تانو، غرب سومباوا، و تشتهر هذه الجزيرة غير المأهولة بمراعي السافانا الشاسعة، ومن المثير للاهتمام أن هناك تلة متوسطة الحجم في وسط الجزيرة، يمكن للسياح تسلقها في 10 دقائق فقط.
من أعلى التل، ستشاهد سحر جزيرة كيناوا بالكامل، بدءًا من السافانا الخضراء وشواطئها ذات الرمال البيضاء النظيفة وحتى بحرها الأزرق الصافي، كما يمكن للسياح الاستمتاع بجمال ما تحت الماء عن طريق الغطس أو الغوص.
إذا كنت ترغب في مشاهدة أفضل منظر للسافانا في هذه الجزيرة الجميلة، فتأكد من القدوم في الصيف حيث يتحول العشب الأخضر بالفعل إلى اللون الذهبي، مما يجعل المناظر الطبيعية مذهلة حقًا.
وبعد زيارة جزيرة كيناوا، يمكنك أيضًا زيارة جزيرة أخرى وهي جزيرة باسرانج التي تقع في منطقة غرب سومباوا، مقاطعة نوسا تينجارا الغربية، والتي تمنحك الفرصة للاستمتاع بروعة الطبيعة الخلابة والفرص الترفيهية المتنوعة.
للوصول إلى الجزيرة، ما عليك سوى استئجار قارب برسوم إيجار تبلغ حوالي 500000 روبية إندونيسية والذي يتسع لـ 10 أشخاص كحد أقصى، ومن خلال استئجار قارب، يمكنك أيضًا زيارة جزيرة كيناوا نظرًا لقرب الموقعين.
ثالث مناطق الجذب السياحي في سومباوا والتي يجب أن تكون في قائمة خط سير رحلتك هو شاطئ مالوك، والذي يعد وجهة مميزة لركوب الأمواج، لأنه يتمتع بأمواج جميلة وظروف مناخية مثالية لهذه الرياضة.
إلى جانب القدرة على ركوب الأمواج، يمكن للسائح أيضًا الاستمتاع بجمال البحر أثناء الجلوس على رمال الشاطئ البيضاء الناعمة أثناء انتظار غروب الشمس بسحر رائع، كما يمكن للسياح مشاهدة السلاحف البحرية في محمية تربية السلاحف القريبة من الشاطئ.
تعد الشواطئ الرملية البيضاء والناعمة الممتدة ومياه البحر الزرقاء الصافية والعديد من أشجار جوز الهند على الشاطئ من الأشياء الاستثنائية التي تجعل جيلي بيديل تستحق الزيارة بالتأكيد.
إلى جانب القدرة على الاستمتاع بجمال مناظر الشاطئ في هذه الجزيرة الخلابة، يمكن للسائحين أيضًا السباحة أو الغطس أو الغوص للاستمتاع بجمال البحر، علما بأنه غالبًا ما يتم استخدام جيلي بيديل أيضًا كنقطة عبور للسياح الأجانب الذين سبق لهم قضاء إجازتهم في جزر أخرى مثل جزيرة كومودو وجزيرة مويو.
وجهة سياحية شهيرة أخرى في سومباوا هي شلال ماتا جيتو، والذي يعد وجهة سياحية شهيرة ونقطة جذب مفضلة للكثير من الزائرين، بما في ذلك، الأميرة الراحلة ديانا، والتي وكانت مفتونة بجمال الشلال الذي يضم سبعة برك، والذي يقع في موقع معزول تمامًا خلف غابة جزيرة مويو في سومباوا.
بخلاف وجود سبع برك، يحتوي شلال ماتا جيتو أيضًا على أربع درجات وهوابط بأشكال مختلفة تزين سطح جدار الشلال مما يزيد بالتأكيد من جمال الشلال الملقب بـ “شلال الملكة”.
