تقع مدينة موندوك في شمال بالي بإندونيسيا، وهي موطن لشلالات مذهلة ومعابد بالية جميلة ومناظر خلابة، ولكونها لا تزال بعيدة عن الطرق الوعرة وخالية من حشود السياح التي تتوافد على جزيرة بالي، فهي وجهة جذابة لمحبي الخصوصية والانسجام مع الطبيعة بعيدا عن حشود السائحين.
تقع موندوك في شمال وسط بالي على بعد حوالي 80 كيلومترًا أو ساعتين بالسيارة من مطار نجوراه راي الدولي في دينباسار.
نظرًا لبعدها عن المطار، فهي ليست غالبًا الوجهة الأولى أو النهائية لأي شخص يخطط لخط سير رحلة إلى بالي، كما أنها ليست مناسبة بشكل خاص كموقع لرحلة يومية.
وبدلاً من ذلك، يقوم معظم الناس بزيارة موندوك لبضعة أيام في طريقهم إلى لوفينا على طول الساحل الشمالي لبالي أو قبل/بعد السفر إلى أوبود، التي تبعد حوالي ساعتين عن موندوك وبيدوغول.
بينما يوجد في معظم أنحاء العالم 4 فصول، يوجد في بالي موسمان فقط؛ موسم رطب وموسم جاف حيث تبلغ درجة الحرارة باستمرار حوالي 26 درجة مئوية.
ولعل أفضل وقت لزيارة موندوك سيكون بين أبريل وسبتمبر، حيث أن هذا هو الوقت الذي تتلقى فيه الجزيرة أقل كمية من الأمطار.
تختلف موندوك قليلاً عن بقية بالي، لأنها تتمتع بدرجات حرارة أكثر برودة تتراوح في المتوسط بين 20-25 درجة مئوية، كما أن هطول الأمطار ليس نادرًا حتى في موسم الجفاف، وسيكون الوقت الأكثر أمطارًا في السنة بين ديسمبر ومارس، لذا نوصي بتجنب هذه الأشهر بقدر الإمكان.
من المعروف أن منطقة موندوك أكثر برودة وأمطارًا من الأجزاء الأخرى في بالي، لذا حاول إحضار بعض الطبقات الإضافية وسترة مطر في رحلتك.
نوصيك بمحاولة قضاء ما لا يقل عن 2-3 أيام كاملة في هذه المنطقة، وحتى لو بقيت لمدة 5 أيام، فمن المؤكد أنك لن تنفد منك الأشياء التي يمكنك القيام بها في هذه الوجهة الجميلة، ما بين المعابد والشلالات ومزارع البن وحقول الأرز.
تقع موندوك في تلال شمال بالي على بعد حوالي ساعة إلى ساعتين بالسيارة من كانجو أو سيمينياك أو أوبود.
أفضل طريقة للتجول في موندوك هي عن طريق خدمة سيارات الأجرة المحلية، أو إذا كنت سائق دراجة نارية ذو خبرة ولديك المؤهلات اللازمة، فيمكنك أيضًا استئجار دراجة نارية، علما بأن الطرق في موندوك وما حولها متعرجة وغير معبدة في بعض المناطق، لذلك ليس هذا هو المكان المناسب لممارسة قيادة السكوتر الخاص بك.
من الممكن أيضًا استئجار سيارة إذا كنت تخطط للقيادة الذاتية في بالي، ولكن لا ينصح بذلك إلا إذا كانت لديك خبرة في القيادة في البلدان التي تكون فيها قواعد الطريق غير صارمة، وحيث توجد طرق متعرجة بها الكثير من التجاوزات.
تعد موندوك في جبال بالي وجهة رائعة لأي شخص يتطلع إلى تجربة جانب مختلف من الجزيرة، لذا تأكد من إحضار ملابس السباحة الخاصة بك ومنشفة الشاطئ الخفيفة وبعض الملابس الدافئة للصباح والمساء البارد وواقي الشمس.
يعرف شلال بانيومالا بالتوأم لأنها تتميز بتيار متدفق مزدوج ينحدر من الأعلى، وبحلول الوقت الذي تصل فيه المياه إلى الأسفل، تكون ثابتة وتشكل بركة غطس رائعة.
يجب أن تعلم أن الوصول إلى معظم هذه الشلالات يتطلب ما لا يقل عن 20 إلى 30 دقيقة من المشي، لذا أحضر أحذية مناسبة للمشي.
غالبًا ما تكون المسارات المؤدية إلى هذه الشلالات غير مستوية للغاية مع خطوات خشبية أو خرسانية مؤقتة، وأحيانًا متهالكة، خذ وقتك وراقب أين تخطو لأن بعض الأقسام يمكن أن تكون زلقة للغاية.
هناك رحلة أخرى لشلال موندوك لا يجب تخطيها وهي شلالات بانيو، فإذا كان لديك يومين أو ثلاثة أيام فقط في موندوك، فستتمكن من زيارة أربع شلالات دفعة واحدة وسط روعة الغابة الخضراء المحيطة.
تشمل شلالات موندوك الشهيرة الأخرى شلال جيتجيت الذي يقع شمال واناجيري، وشلال سيكومبول الذي يبعد حوالي ساعة عن موندوك بالسيارة، وشلال الوادي الذهبي، وشلال المرجان الأحمر.
إذا كنت متجهًا إلى أوبود قبل أو بعد موندوك، فيمكنك أيضًا التوقف عند شلال ليك ليك الذي يقع في منتصف الطريق تقريبًا بين المدينتين.
يعد معبد أولون دانو بيراتان أو بورا أولون دانو بيراتان أحد المعابد المائية الأكثر أهمية من الناحية الدينية للهندوس الباليين.
يقع ثنائي الضريح الأكثر شهرة، معبد ميرو تومبانج سولاس ومعبد لينجا بيتاك، على حافة بحيرة بيراتان الهادئة في بيدوغول، على بعد 10 دقائق بالسيارة من موندوك.
يسافر زوار بالي من جميع أنحاء الجزيرة لإلقاء نظرة على المعبد المذهل الذي تحيط به البحيرة ذات الألوان الزاهية والجبال الرائعة في الخلفية.
تبلغ تكلفة الدخول 75000 روبية إندونيسية لكل شخص بالغ، وهناك مبلغ رمزي صغير يجب دفعه مقابل مواقف السيارات أيضًا. أفضل نصيحة لزيارة معبد أولون دانو بيراتان هي التوجه إلى هناك في الصباح قبل وصول الحافلات السياحية للرحلة النهارية في وقت الغداء تقريبًا.
إلى جانب بورا أولون دانو بيراتان الشهيرة، فإن موندوك معروفة أيضًا بأنها منطقة ضخمة لإنتاج الفراولة، حيث يساعد المناخ الجبلي البارد مزارع الفراولة على انتاج رائع في جميع أنحاء الجزيرة.
ليس عليك أن تبحث كثيرًا للعثور على مزرعة فراولة في موندوك ، حيث أنها تصطف على جانبي الطريق الرئيسي عبر المدينة، وترحب بالزوار وتتيح لهم اختيار الفراولة المناسبة لأخذها إلى المنزل، ولعل أفضل وقت لزيارة مزارع الفراولة هذه هو في ذروة الموسم السياحي بين يونيو وسبتمبر.
تم إدراج مدرجات الأرز في جاتيلويه والتي تقع على بعد ما يزيد قليلاً عن ساعة من موندوك بالسيارة، ضمن مواقع التراث العالمي لليونسكو كجزء من المشهد الثقافي في بالي في عام 2012.
مثل مصاطب الأرز في أوبود، تتدفق حقول الأرز الخضراء أسفل الجبل ولكنها تضم عددًا أقل بكثير من الزوار مقارنة بمصاطب الأرز في تيجالالانج، وهي مثالية لتجربة سياحية خالية من الحشود في بالي.
