في إعلان صدر مؤخرًا عن وزارة الثقافة اليونانية، اكتشف علماء الآثار الذين أجروا أبحاثًا تحت الماء بالقرب من جزيرة كاسوس جنوب بحر إيجه، بقايا 10 حطام سفن تعود إلى الفترة الهلنستية.
وبحسب البيان، يُعتقد أن حطام السفن هذه كان يحمل بضائع من إسبانيا وإيطاليا وشواطئ إفريقيا، ويعود تاريخها إلى ما بين 3000 قبل الميلاد و300 بعد الميلاد، ويتعاون الفريق البحثي التابع للمؤسسة الوطنية للبحوث مع وزارة الثقافة منذ عام 2019، حيث قام بأربع بعثات بحثية في الجزيرة.
ومن بين المكتشفات زجاجات خزفية من العصر الروماني، ومرساة حجرية يعود تاريخها إلى العصر القديم، وأشياء مثل أمفورا إسبانية من الأعوام 150-170 بعد الميلاد.
وكشف الإعلان أيضًا عن خطط لتوثيق البحث في شكل فيلم وثائقي، سيتم عرضه في أهم المهرجانات السينمائية الأثرية الدولية.
كاسوس هي الجزيرة الواقعة في أقصى الجنوب من مجمع دوديكانيز، وتقع بين كارباثوس وكريت، وهي جزيرة صخرية صغيرة تبلغ مساحتها حوالي 66 كيلومتر مربع ويبلغ عدد سكانها 990 نسمة، ولعل أهم ما يميزها أنه لم تتشبع بعد بالسياح، وتحافظ على أسلوب حياتها التقليدي.
وتنتشر في أنحاء الجزيرة العديد من المعالم التاريخية والكنائس والأديرة التي تكشف عن مسارها عبر التاريخ، وإلى جانب أهميتها الأثرية والتاريخية، فإن الجزيرة تسحر زوارها بجمالها الطبيعي، حيث تشكل المناظر الطبيعية الصخرية والمستوطنات التقليدية والشواطئ المزركشة والمياه الزرقاء العميقة المكان المثالي لقضاء العطلات الهادئة والهادئة.
عندما تكون في كاسوس، يمكنك زيارة المتاحف المحلية الصغيرة ومعرفة المزيد عن التاريخ الغني للجزيرة، حيث يوجد متحف أثري ومتحف بحري في فراي، بالإضافة إلى متحف الفولكلور داخل منزل تقليدي في أرفانيتوتشوري.
تم تشييد بعض المعالم الأثرية تكريمًا للبحارة والمحاربين الذين رحلوا منذ فترة طويلة في الجزيرة والذين شاركوا في الثورة اليونانية ومذبحة كاسوس في عام 1824.
أسهل طريقة للوصول إلى الجزيرة هي السفر بالطائرة إلى مطاركاسوس من أثينا، والذي يستغرق حوالي 50 دقيقة، يمكنك أيضًا ركوب العبارة من ميناء بيرايوس في أثينا، في رحلة تستغرق حوالي 21 ساعة، وبدلاً من ذلك، يمكنك ركوب العبارة من جزر أخرى مثل رودس أو كريت أو ميلوس أو كارباثوس.
