تقع مدينة أفينيون الرائعة بفرنسا على نهر الرون على الحافة الغربية لمدينة بروفانس، والتي تفتخر بين مدن السياحة في فرنسا بروعة الممرات المرصوفة بالحصى، والأسوار التاريخية الرائعة التي تعود للقرون الوسطى، مع انتشار المقاهي والمطاعم الجميلة في الساحات ليستمتع الزوار والسكان المحليين بروعة الروح الفرنسية والأجواء المحلية التي لا تقارن.
هناك طريقتان رئيسيتان للسفر إلى أفينيون هما السفر إلى باريس أو مرسيليا، فمن مطار شارل ديغول في باريس ، يمكنك ركوب قطار TGV فائق السرعة إلى محطة TGV في أفينيون، ومن ثم النقل إلى وسط المدينة في حوالي 3 ساعات، أو يمكنك أن تطير إلى مرسيليا وتستقل قطارًا محليًا يستغرق ما يقرب من 30-60 دقيقة ، اعتمادًا على القطار.
مع جزء من المدينة كموقع للتراث العالمي لليونسكو ومناخ معتدل للغاية في الصيف والشتاء، أفينيون هي بالطبع مدينة جذابة للغاية في أي وقت من السنة. ومع ذلك ، فإن المدينة خلال الأيام المشمسة وخاصة في منتصف الصيف هي الأكثر حيوية والأكثر جاذبية. و إذا كان الصيف يجذب العديد من السياح، فإن الخريف يكون أكثر هدوءًا ويسمح لك بالاستفادة الكاملة من المنطقة التي لا تزال مشمسة وممتعة للغاية في شهري سبتمبر وأكتوبر.
وعن التجول في المدينة، فإن كل شيء يقع على مسافة قريبة إذا كنت تقيم في وسط المدينة، وإذا كنت ترغب في زيارة إحدى البلدات العديدة القريبة ، يمكنك إما ركوب حافلة محلية (يمكنك الحصول على رقم الحافلة والجدول الزمني من مكتب الاستقبال في الفندق) أو ركوب القطار. و يختلف السعر من وقت لآخر.
يمكنك أن تتوقع إنفاق حوالي 45 – 65 دولارًا أمريكيًا يوميًا لكل شخص مع الغذاء والسكن والنقل، ولكن ضع في اعتبارك أن هذه مجرد ميزانية يومية مقترحة، والتي تميل أكثر إلى التوفير، فإذا كنت ترغب في الالتزام بهذه الميزانية، توقع أن تنام في مساكن الشباب، وتناول الطعام في الخارج عدة مرات فقط ، مع استخدام وسيلة النقل الأرخص والأكثر ملائمة ، والتي تتضمن المشي في كثير من الأحيان.
بالفعل لا تفوت زيارة ميدان برج الساعة خلال رحلتك عزيزي المسافر بمدينة أفينيون، حيث تعد تلك الساحة واحدة من أجمل الأماكن السياحية في المدينة، فضلا عن كونها وجهة نابضة بالحياة، تعج بالأطفال الذين يستمتعون والكبار الذين ينعمون باستراحة في أحد المقاهي والمطاعم العديدة الموجودة في الهواء الطلق.
كما تعد الساحة المزدحمة أيضًا مقر مجلس المدينة ودار الأوبرا في القرن التاسع عشر، فلماذا لا تقضي بعض الوقت هنا في مشاهدة السكان المحليين مع الاستمتاع بالاجواء الساحرة.
من 1309 إلى 1378، مكث سبعة من الباباوات الذين قدموا إلى فرنسا من روما في هذا القصر الهائل الواقع في قلب أفينيون التاريخي، ولذا لا عجب أن تجد القصر مزين بلوحات جدارية نابضة بالحياة، مع غرف أنيقة وزخارف لا تقارن، ونظرًا لتدمير جزء كبير من المناطق الداخلية للقصر على مر القرون، سيكون من الأفضل لك استئجار دليلًا صوتيًا أو الاشتراك في إحدى الجولات المصحوبة بمرشدين.
ويعد قصر الباباوات ، وهو نصب تذكاري للقرن الرابع عشر، من أشهر المواقع السياحية في مدينة أفينيون بأكملها، وقد تم إدراجه على قائمة اليونسكو باعتباره أحد أكبر المباني القوطية التي تعود للعصور الوسطى في أوروبا، ويتكون قصر الباباوات من تشابك بين مبنيين متميزين ، القصر القديم لبنيديكت الثاني عشر الذي يقع على صخرة الدوم ، والقصر الجديد لكليمنت السادس. وهو الآن واحد من أكثر عشرة أثار فرنسية زيارة كل عام ، ويستضيف الأحداث الثقافية الهامة كل عام.
تقع حديقة روشيه دي دوم على بعد مسافة قصيرة سيراً على الأقدام من قصر الباباوات ، وهو مكان رائع للتجول فيه أو مجرد الاسترخاء والتمتع بأشعة بروفانس الساحرة، فقد تم تصميم هذه المساحة الخضراء المترامية الأطراف التي تغطي سبعة فدادين حول بركة كبيرة مليئة بالبط والإوز ومطعم للوجبات الخفيفة.
وتوفر الحديقة أيضًا إطلالات جميلة على المنطقة المحيطة، وفي يوم صاف ، يمكنك من هناك أن تكون قادرًا على رؤية مونت فينتو ، أطول جبل في برزفانس، لذا فتعد لزيارة هذه الحديقةواحدة من أفضل الأشياء للقيام بها في أفينيون في الربيع أو الصيف.
يقع متحف دو بيتي في قصر أفينيون التاريخي وهو قصر فني تحول إلى معرض فني، يحتوي على مجموعة عالمية من أعمال النهضة من إيطاليا ومن مدرسة أفينيون ، وبناءً على مستوى اهتمامك بالتفاصيل ، ستستغرق الرحلة عبر المتحف حوالي ساعة.و بالإضافة إلى الأعمال الفنية المثيرة للإعجاب ، يعد المتحف أيضًا موطنًا لمقهى حديقة.
يعد سوق لي هال أحد أفضل الأسواق في بروفانس ، حيث يضم 40 كشكًا يبيعون كل منتج تقريبًا، كما تقدم تلك الأكشاك أيضا الطبق الذي تختاره لتستمتع به في الساحة خارج السوق مباشرة، ما يجعل منه أحد أروع الخيارات التي يمكن للزائرين الاستمتاع بها في المدينة.
إذا كنت تتساءل عما يجب عليك فعله في أفينيون في فترة ما بعد الظهر ، فإن شارع دي تينتيرير الذي يقع على مسافة قصيرة من سوق لي هال أحد أفضل الاماكن التي يمكنك زيارتها ، حيث يتميز هذا الشارع بالمباني التي تصطف على جانبيها الأشجار والقنوات .
ويعد السير على طول هذا الشارع أحد أفضل الأشياء في أفينيون خارج المركز التاريخي، فقد أصبح الشارع المرصوف بالحصى الآن موطنًا لعدد من المتاجر والمعارض والمقاهي المظللة بالاشجار في كل مكان، حيث يمكنك بسهولة التجول أثناء فترة بعد الظهر.
في ضواحي أفينيون، تقع مدينة تدعى فيلنوف-ليه-أفينيون، وهي واحدة من الجواهر الخفية القليلة التي لا يعرفها الكثير من السائحين، وتقع عبر نهر الرون على بعد بضع دقائق فقط بالحافلة، وتوفر المدينة عدد من مناطق الجذب الرائعة بعيدا عن حشود السائحين، بما في ذلك متحف شارتر نوتردام، وقلعة سانت أندريه المهيبة، إلى جانب دير شارتروز دي فيلنوف لي أفينيون.
