مدينة شنغهاى هى أكبر المدن الصينية ، وتعد قاعدة صناعية شاملة وأكبر الموانئ في الصين ، حيث تحتل مدينة شانغهاي مكانة هامة في اقتصاد البلاد . ومن صناعاتها الرئيسية التعدين وصناعة الآلات والسفن والكيماويات والإلكترونيات والمقاييس والصناعة الخفيفة والغزل والنسيج وغيرها من الصناعات الأخرى . كما تعرف بالتجارة والأعمال المصرفية وخدمات النقل البحري ، كما تعتبر شانغهاي مدينة حديثة ، ويتجلى ذلك في هندسة مبانيها ، على غرار البنوك ، ومباني المكاتب ومقرات الشركات العالمية . كما تزخر المدينة بالعديد من المعالم السياحية والثقافية .
تتلألأ حدائق يويوان بحمامات السباحة المتلألئة التى تذخر بالأسماك وبناتات الصنوبر التى تنبت بجانب الصخور ، وتعد حدائق يويوان واحدة من مشاهد رئيس الوزراء شانغوي ، ولكنها تصبح مزدحمة بشكل متزايد في عطلة نهاية الأسبوع . تزدهر أزهار الربيع والصيف مما تجلب روائح عطرية وزهرية جميلة تملئ الحديقة ، وخاصة البتلات الفاخرة من غرانيفلورا ماغنوليا ، و زهرة شانغي . وتشمل الأشجار الأخرى مثل الصنوبر ، الصفصاف ، الجنكوس ، وأشجار الكرز . يعتقد بأن تم تأسيس هذه الحدائق في عهد اسرة مينغ منذ أكثر من 400 سنة عام 1559 ، حيث تم بناؤها لكى تتمتع بتخطيط رائع ومناظر جميلة وأسلوب فني معماري فريد مما جعلها من أجمل وأهم الحدائق في شنغهاي . تغطي الحديقة مساحة تقرب الى 5 أفدنة وتشمل بعض القاعات والمباني التاريخية المثيرة للاهتمام ، بالاضافة الى الكثير من الأعمال الفنية والزخرفة التي يعود تاريخها الى أكثر من قرن كامل . وقد صممت تلك الحدائق الكبيرة على يد ضابط صيني في عهد أسرة مينغ من أجل والديه لكى يقضيا حياة هادئة وسعيدة لذلك أطلق عليها حديقة السعادة .
وقد تم توسيع الحديقة بعد ذلك في عهد اسرة تشينغ عام 1784، وقد تعرضت الحديقة على مدار سنواتها للعديد من الأحداث التي أدت لإهمالها إلى حد ما وخاصة مع حروب الأفيون عام 1842 والتي عرضتها لأضرار بالغة حتى عام 1961 حيث أعيد افتتاح الحديقة للجمهور وتطويرها لتكون بشكلها الحالي . وتستضيف الحديقة الكثير من المعارض الفنية ومعارض النحت والزهور واحتفالات الشاي وغيرها. ويقع بجانب مدخل الحديقة منتصف بحيرة جناح تيهوس ، بالاضافة الى البازار المجاور لها .
يعد ذلك المكان رمزا وموقعا تاريخيا فى شنغهاى ، وهو الواجهة البحرية وسط مدينة شنغهاى ، وهو مكان للتجارة والثروات التي تم فقدانها ، حيث تحول المكان تدريجيا إلى اكتساح ضخم من أقوى البنوك والمنازل التجارية في شنغهاى . وهو المكان الأمثل للتنزهه ويرمز المكان أيضا الى الماضى السحيق وتاريخ المدينة مع الهندسة المستقبلية . وقد بنيت معظم ديكورات الفن والمباني الكلاسيكية الجديدة في المكان منذ أوائل القرن العشرين ، بالاضافة الى الوجهات البحرية الجميلة التى يمكن رؤيتها عن طريق القوارب فى ميناء المدينة . واليوم برزت تلك المنطقة لما تمتلكه من المطاعم ، والمحلات والفنادق الأكثر تميزا في المدينة ، وتشمل زيارة المنطقة أيضا الخيارات الأخرى مثل القيام بجولة على متن قارب في نهر Huángp أو الاسترخاء في بعض الحانات والمطاعم الرائعة . أو زيارة متحف التاريخ المتواضع فى المنطقة والذي يحتوي على مجموعة من الصور والخرائط المميزة .
يعود تاريخ ذلك المعبد الى عام 1216 م ، يقع المعبد مكان الكثير من ناطحات السحاب الجريئة ومراكز التسوق . واليوم يقف مثل سراب متلألئ مرتفع يتميز بالهندسة المعمارية الحديثة . ويعد المعبد بوابة مقدسة للعالم البوذي فهو يدعم الديانة البوذية فى المدينة التي يبلغ عدد سكانها 24 مليون نسمة . في حين أن الرنين ودقات الأجراس الصادرة عنه بالاضافة الى رائحة حرق البخور لا يمكن أن تتنافس مع انبعاثات السيارات . وتم بناء هذا المعبد إلى حد كبير من خشب الساج البورمي ، ويحتوي على بعض التماثيل المثيرة للإعجاب ، بما في ذلك تمثال بوذا الفضى الضخم الذى يصل طوله الى 8.8 متر و 15 طن ، ويقع ذلك التمثال في قاعة ماهافيرا الرئيسية مع 46 عمود لتلك القاعة على ارتفاع 3.87 متر المصنوع من البورمية الأبيض . بالاضافة الى الكثير من التماثيل التى تقع فى القاعة الجانبية والمنحوتة من شجرة الكافور البالغ من العمر 1000 عاما ، وقد تم تصميم المجمع الخاص بالمعبد ليشمل المحلات التجارية والمطاعم التى تحيط به بما في ذلك مطعم نباتي رائع يقع في الجزء الخلفي .
يعد هذا المكان واحد من الأديرة البوذية النشطة القليلة فى مدينة شنغهاى ، وقد بني هذا المعبد بين عامي 1918 و 1928 . ويسليط المعبد الضوء على تماثيل بوذا المتعددة والتى صنعت من اليشم النقي ، ويعد هذا المكان مقصد شعبي للحافلات السياحية ، ويكون المعبد مزدحم جدا خلال السنة القمرية الجديدة حيث يصل حشد ضخم يصل نحو 20 ألف من البوذيين الصينيين الذين يأتون من أجل الصلاة عند الدخول الى المعبد ستجد على يسارك قاعة الملوك السماوي ، والتى أربعة من تماثيل الملوك السماوية الذين ينظرون إلى كل النقاط الأساسية الأربعة فى المعبد .
أما في المقابل مباشرة تقع القاعة الكبرى للمعبد ، وهى المبنى الأكثر أهمية فى المعبد ، حيث يصلي المصلين الى بوذا من اجل الحاضر والمستقبل من خلال اعتقادهم الدينى . ستجد أيضا القاعة الكبرى تتميز بشكل رائع فهي منحوتة بشكل رائع ، بالاضافة الى الأسلاك والتمثال النحاسية الموجودة على الجدران . ومن خلال القاعة الكبرى ستمر لتصل إلى فناء هادئ مسور بالكامل ، حيث يؤدي الدرج الى قاعة اليشم بوذا .
برج شنغهاى هو أطول مبنى في الصين ، ويبلغ طوله 632 مترا حيث تم افتتاحه في أغسطس فى منتصف عام 2013 ، يتمتع البرج بشكل دوامة كما أنه مكون من منازل ومكاتب ، وأماكن ترفيهيه ، و محلات تجارية ، ومركز للمؤتمرات ، وفندق فاخر . ويعد هذا البرج ثاني أطول مبنى في العالم . كما ان سطح المراقبة الذى يقع في الطابق 118 هو أعلى قمة فى العالم . وتتكون كل الطبقات الخاصة بالبرج من الخارج واجهة شفافة ، بالاضافة الى احتواؤه على مساحات للتجزئة ، والإجتماعات الفورية التى تقع في قاعدة البرج ، تتميز الواجهة الشفافة للبرج بتصميم فريد من نوعه ، وذلك لأن معظم المباني لا تملك إلا واجهة واحدة باستخدام الزجاج العاكس للغاية لخفض امتصاص الحرارة ، ولكن طبقة برج شنغهاي المزدوجة من الزجاج تلغي الحاجة لأي طبقة لتكون معتمة . كما تحتفظ الطوابق العليا من البرج على أعلى قمة للتزلج في العالم فوق مستوى سطح الأرض ، ويحتوي البرج على عدد 106 من المصاعد ، يعمل كل واحد منها على قطع مسافة 1080 متر في ظرف دقيقة ، أي ما يعادل 64.8 كيلو متر في ساعة ، كما يتميز فندق البرج بأنه يمتد من الطابق الـ 84 إلى الطابق 110 و يحتوي على 258 غرفة فندقية ، وبذلك سيكون هذا الفندق ثاني أعلى فندق في العالم .
تتمتع مدينة شنغهاى الصينية بما يجعلها مقصدا سياحيا رائعا للكثير من السياح من جميع أنحاء العالم ، لذلك نتمنى لكم زيارتها لقضاء عطلة ممتعة .