من بين جميع القلاع الجميلة الموجودة في أنحاء أوروبا فإن فرنسا لديها أكثر القلاع المذهلة في أوروبا بل و العالم فهي رومانسية للغاية و حالمة و تبدو و كأنها خرجت للتو من قصة خيالية فإذا كنت تخطط لرحلة إلى فرنسا عما قريب فيجب أن تزور أحد قلاع فرنسا أو معظمها إن استطعت كما أنه من الممكن أن تقيم في أحد هذه القلاع التي حولها أصحابها إلى فنادق.
تم بناء قلعة شاتو دو تشينونسو لتطل على نهر شير و قد تم اعطائه إلى ديان دو بواتييه عشيقة الملك هنري الثاني و بدورها قامت ديان دو بواتييه باصدار أمر بناء الجسر الرائع الذي يجده الكثير من الناس الشيء الأكثر جمالاً في القلعة بأكملها كما أن هذا الجسر هو السبب في بقاء القلعة حتى يومنا هذا فقد كان من المقرر أن يتم تدميرها خلال الثورة الفرنسية و لكن صاحبها أقنع الحرس الثوري أن الجسر كان ضرورياً للتجارة و قد كان حينها الجسر الوحيد لعبور نهر شير، كما أن الجسر قد خدم أثناء الحرب العالمية الثانية حيث خلق وسيلة لفرار الفرنسيين من جانب المحتل النازي إلى الجانب الحر كما أن القلعة نفسها قد خدمت كمستشفى الجيش لجرحى الحرب العالمية الثانية.
قلعة شامبور هي مثال مدهش عن العمارة من عصر النهضة الفرنسية و هي الأكبر في وادي لوار و قد تم بناء هذا القصر من أجل الملك فرانسيس الأول حتى يكون بمثابة منزل للصيد و أيضاً لكي يكون أقرب إلى عشيقته و يتكون القصر من مبنى كبير و مهول يقع وسط أربعة أبراج ضخمة تقع في الزوايا و تحتوي القلعة على 365 مدفئة و أربعٌ و ثمانون سلماً و 440 غرفة أما محيط القلعة فهو عبارة عن حديقة مشجرة تقع على مساحة 13000 فدان، قلعة شامبور مكان عظيم و مثالي لأولئك الذين يزورون وادي لوار بفرنسا و هي أفضل مكان سياحي يمكنك أن تزوره في ذلك الوادي بأكمله.
كانت مدينة فرساي مجرد قرية صغيرة للغاية عندما تم البدء بمشروع قصر فرساي في عام 1624 أما الآن فهي ضحية غنية للغاية في باريس و يرجع الفضل الأول في ذلك إلى قصر فرساي، كان القصر في البداية يعتبر منزل الصيد الخاص بلويس الثالث عشر و قد تم تجديده بعد ذلك و توسيع محيطه ليصبح واحداً من أكبر القصور في العالم و أصبح بعد ذلك مركز جديد للديوان الملكي و نظراً لتاريخه الغني الفرنسي الأصيل أصبح قصر فرساي الآن رمزاً رئيسياً لفرنسا بأكملها فعندما يتم ذكر قصر فرساي في أي مكان في العالم يُعرف على الفور أنه يقع في فرنسا.
جبل القديس ميشيل هو عبارة عن جزيرة صخرية منعزلة تضم قصر مدهش و مثالي و قد شُيد القصر خلال القرن الثامن عشر و أما الجزيرة فهي تقع قبالة الساحل الشمالي لفرنسا في نورماندي و قد تم تشييد الدير أولاً و كان مرتبطاً مع البر الرئيسي عن طريق الجسر البري الذي يُغطى بالكامل بالمياه خلال ارتفاع المد و يصبح مرئياً مرة أخرى في الجزر أو انخفاض المد و بسبب اضافة المزارع إلى المنطقة فإن الجسر البري لم يعد موجوداً و لكن مع ذلك فإن اضافة المزارع كان في صالح القلعة فقد أصبحت أقرب إلى البر الرئيسي أما حالياً فقد تسبب تراكم الطمي حول جبل القديس ميشيل إلى كونه أصبح جزئاً من البر الرئيسي نفسه و لكن الحكومة الفرنسية بدأت حالياً ببناء سد هيدروليكي و الذي من شأنه أن يساعد على ازالة الطمي و جعلها جزيرة مثالية مرة أخرى.
هناك عدد هائل من قلاع فرنسا الرومانسية و الخيالية و يمكنك زيارتها جميعها إذا كان لديك الاستعداد للمغامرة و التغاضي عن التعب لأجل المغامرة و الاستمتاع ففرنسا هي موطن جميع القلاع الرائعة حول العالم و التي لن تجد مثلها أبداً في أي مكان آخر.