مدينة هانوي هى عاصمة دولة فيتنام المشهورة بوجهاتها السياحية الحديثة التي تلقى إقبالا متزايدا من قبل السياح حتى تم وضعها ضمن قائمة الدول المفضلة لقضاء العطلات . و لعل مناخها المعتدل وطبيعتها الغنية الخلابة بالاضافة الى قلة التكاليف جعلت منها مقصد سياحى رائع ومناسب للكثير من السيا من جميع أنحاء العالم فهى مناسبة لعطلات الشباب والعائلات نظرا لتنوع أنشطتها الترفيهية وتنوع الأماكن السياحية الرائعة التى تمتلكها. ولا يمكن الحديث عن فيتنام دون ذكر عاصمتها الجميلة هانوى والتى تمتاز بأجوائها الباردة طوال العام ومراكزها ومعالمها السياحية ، فهى تُقدم تجربة فريدة للسائحين من خلال المشي مساء على حافة البحيرة ذات الأضواء الشاعرية ، بالاضافة الى التسوق فى منطقة المحلات التجارية وتذوق المأكولات اللذيذة والمشروبات فى المطاعم والمقاهى ذات الإطلالة الرائعة على البحيرة . فاذا كنت ترغب فى زيارة مدينة هانوى الفيتنامية فذلك المقال سيعرض لك أجمل وأفضل المعالم والأماكن السياحية التى يمكنك زيارتها فى تلك المدينة الجميلة .
يعد هذا المتحف من أكثر الأماكن المثيرة للاعجاب فى مدينة هانوى ويعرف هذا المتحف بمكان أسرى الحرب الأمريكيون خلال الحرب الأمريكية فى هانوى . لذلك عند زيارتك للمتحف سترى أن معظم المعروضات متعلقة بما كان يضمه السجن حتى منتصف الخمسينات ، كما انه يركز على الكفاح الفيتنامي من أجل الاستقلال عن فرنسا . ومن الآثار البشعة الخاصة بالحروب والسجون التى يعرضها هى المقصلة الفرنسية المشؤومة ، والتى كانت تستخدم لقطع رأس الثوريين الفيتناميين . وهناك أيضا عروض تركز على الطيارين الأمريكيين الذين سجنوا في ذلك المكان خلال الحرب الأمريكية . ومن ضمن هؤلاء الطيارين بيت بيترسون وهو أول سفير أمريكي في فيتنام الموحدة في عام 1995 ، والسيناتور جون ماكين وهو المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية في عام 2008 .
تم بناء مجمع السجن الضخم هذا من قبل الفرنسيين في عام 1896. حيث كان يهدف إلى استيعاب حوالي 450 سجينا ، كما تشير السجلات إلى أنه بحلول الثلاثينيات كان هناك ما يقرب من 2000 سجين . ولم يكن هذا السجن ناجحا للغاية ، وهرب المئات من جدرانه على مر السنين من خلال الضغط على شبكات الصرف الصحي .
تأسس ذلك المعبد في عام 1070 من قبل الإمبراطور لي ثانه تونغ ، ويكرس هذا المعبد أدب كونفوشيوس . في الداخل ستجد بركة تعرف باسم بئر السماوية ، وهو معبد منخفض متدلي يضم الكثير من تماثيل كونفوشيوس وتلاميذه . وهو مثالا نادرا على الهندسة المعمارية الفيتنامية التقليدية التى مازالت محافظة على شكلها من الداخل والخارج ، كما يكرم ذلك المكان أرقى العلماء في فيتنام بالاضافة الى رجال الإنجاز الأدبي . وهو موقع جامعة فيتنام الأولى ، التي أنشئت في 1076 ، توجه الطلاب الموهوبين الى ذلك المكان المميز من جميع أنحاء البلاد إلى مدينة هانوي الفيتنامية لدراسة مبادئ الكونفوشيوسية والأدب والشعر. و في عام 1484 أمر الإمبراطور لي ثانه تونغ أن يتم تسجيل أسماء وأماكن الميلاد والإنجازات المتعلقة بعلماء الأدب .
تعد هذه البحيرة من أشهر الاماكن المعروفة فى مدينة هانوى فهى واحدة من ضمن العديد من البحيرات التى تمتلكها العاصمة الفيتنامية لذلك يطلق أيضا على المدينة اسم مدينة البحيرات ، وتتميز تلك البحيرة بشعبيتها الواسعة لدى سكان هانوى والسياح وتعتبر مركز المدينة ومحور الحياة العامة فيها ، حيث تحولت بفعل أسطورة تاريخية قديمة إلى واحدة من أهم المناطق السياحية الرئيسية في فيتنام
وتقول تلك الأسطورة أن الإمبراطور لي لوي كان يتجول بقارب في البحيرة فظهر له الإله كيم كوي على شكل سلحفاة ذهبية وطلب منه سيفه السحري وإلا ستحل عليه لعنة السماء وأن الوقت قد حان ليستعيد كيم كوي سيطرته الإلهية من الغله التنين ، وقد كان هذا في وقت الثورة على سلالة الميغ الصينية. لذلك اطلق عليها أيضا بحيرة السيف ، وبحيرة السلحفاه وقد تم الاحتفال بهذا الحدث وفقا للأسطورة ببناء برج السلحفاة في وسط البحيرة ووسطه سيف من الذهب. كما يطلق عليها البحيرة الخضراء لأنها محاطة بالكثير من المنظر الطبيعية الخلابة كما أنها موطن للسلاحف الخضراء المهددة بالانقراض تكريما للامبراطور.
يعرض هذا المتحف مجموعة رائعة متعلقة بالأقليات الإثنولوجية في فيتنام ، حيث يعرض الأدوات اليدوية للقبائل القديمة فى المدينة والأشياء اليومية التي تم جمعها من مختلف أنحاء البلاد ، بالاضافة الى أمثلة على البيوت القروية التقليدية . ويتم عرض العروض بشكل جيد في الفيتنامية والفرنسية والإنجليزية . ويقع المتحف على بعد حوالي 7 كيلو متر من وسط المدينة .
يقع ذلك المعبد في قلب الحي القديم للمدينة ، ويقال عنه بأنه أقدم معبد في المدينة ، ومعظم الهيكل الحالي يعود تاريخه إلى القرن الثامن عشر وتم إضافة ضريح يعود الى كونفوشيوس فى المعبد في عام 1839. وقد تم بناء المعبد في الأصل من قبل الإمبراطور لي التايلاندي في القرن الحادي عشر لتكريم الحصان الأبيض الذي قاده إلى هذا الموقع .
يمكن العثور على أفضل وجهات في المدينة من خلال ذلك البرج الرائع في الطابق ال 65 من المبنى التاريخي ، تم افتتاح البرج في عام 2014 ، يقف هذا البرج على ارتفاع يصل الى 272 متر ، ويهيمن على منطقة با دينه فى مدينة هانوى على بعد حوالي 3 كيلو متر إلى الشرق من بحيرة هوان كيم والحي القديم . ويقدم أول ممشى على طول جنوب شرق آسيا . كما يحتوى مركز البرج على فندق 5 نجوم ومكاتب حديثة ، ومطاعم ويقدم البرج الكثير من وجهات النظر المذهلة من العاصمة ، سواء خلال النهار أو في الليل .
يجذب سطح المراقبة العديد من الزوار الذين يأتون لقهر خوفهم من الارتفاع الشاهق، و هناك كاميرا ثابتة على سقف واحد مما يسمح للزوار التقاط الصور بأنفسهم ، ويضم البرج صالة رائعة تعرف باسم سونسيت وهي واحدة من أفضل الأماكن في هانوي للاستمتاع بغروب الشمس الرائع . للحصول على تجربة رومانسية ولحظات لا تنسى .
بني هذا المتحف بين عامي 1925 و 1932 ، وكان في السابق موطنا للمؤسسة الفرنسية للشرق . وصممه المهندس المعماري ارنست هبرارد الذى كان من الأوائل في فيتنام الذى دمج مزيج من عناصر التصاميم الصينية والفرنسية معا . ويشمل المتحف أبرز المعروضات المصنوعة من البرونز التى تعود الى ثقافة دونغ سون فى القرن الثالث قبل الميلاد إلى القرن الثالث الميلادي ، بالاضافة الى التماثيل الهندوسية التى تعود الى ممالك الخمير وشامبا ، كما يضم العديد من المجوهرات من فيتنام الإمبراطورية ، والعروض المتعلقة بالاحتلال الفرنسي والحزب الشيوعي .
مدينة هانوى مدينة رائعة وفريدة من نوعها بما تمتلكه من تراث تاريخى ومعالم وأماكن سياحية رائعة ، فاذا كنت تخطط لرحلتك القادمة فننصحك بزيارة تلك المدينة المميزة .