ماليه هي العاصمة وأكبر مدينة في جمهورية المالديف، تقع في الطرف الجنوبي من شمال مالي كافو أتول، وتتمتع بالكثير من سبل الراحة والخدمات مع المرافق المثالية لراحة المسافرين، تعرف عليها أكثر في التقرير التالي.
رحلة نهارية أو ليلة في ماليه، وعاصمة جزر المالديف، تعطيك فرصة للالتقاء بالشعب المالديفي عن قرب، وذلك على عكس الكثير من جزر المنتجع، التي يزورها السائحين فحسب.
تبلغ مساحة المدينة أقل من ستة كيلومترات مربعة ويبلغ تعداد سكانها حوالي 150 ألف مواطن، وتعتبر ماليه من أصغر عواصم البلاد في العالم، حتى أنه يمكنك التنزه واكتشافها في بضع ساعات، مع مشاهدة المعالم السياحية ثم الاستمتاع بمشروب طازخ وتناول الغداء في أحد المطاعم ذات الإطلالة المميزة على الشاطىء.
ماليه هي مركز جزر المالديف والعاصمة، ويمكنك هنا أن تجد كل شىء تبحث عنه ما بين الأسواق والمتاجر المحلية المختلفة، كما تشتهر المدينة بشوارعها الضيقة وأجوائها الودية المريحة، مع نسيم البحر الجميل، ما يجعل منها وجهة رائعة لمحبي الاستمتاع والترفيه فضلا عن محبي اكتشاف الثقافات في الوجهات السياحية المختلفة.
الشارع الرئيسي في ماليه هو Boduthakurufaanu Magu( بودوثاكورفانو ماغو)، والذي يعج بالبنوك ومعظم المباني الحكومية، ونزهة إلى هناك ستمنحك الفرصة لاكتشاف قلب المدينة.
مسجد الجمعة (هوكورو ميسكيي)، بني في 1656 في عهد السلطان إبراهيم اسكندر الأول، ويتمتع بالزخارف الاسلامية والكتابات العربية الأصيلة، ويهيمن على الأفق مع القباب الذهبية، المآذن، حتى انه يعد أحد أشهر المباني الاسلامية في جزر المالديف بشكل عام، باعتباره كيان اسلامي مهم في حياة الشعب المالديفي.
كالهو فاكارو ميسكي، هو مسجد تاريخي جميل يقع في الركن الجنوبي الشرقي لحديقة السلطان، ويعد أحد أكثر المساجد التاريخية زيارة في المدينة.
ميدان الاستقلال، يمثل هذا الميدان النقطة المركزية لماليه، خاصة مع كونه يتمتع بتاريخ غني على مر العصور، فهنا جرت معظم المظاهرات السياسية بالبلاد.
بعض الأماكن السياحية الأخرى بصرف النظر عن ساحة الاستقلال ستكون حديقة السلطان، وهي جزء من القصر الملكي، و تعد وجهة مثالية للاسترخاء ما بين أجمل المشاهد الطبيعية الخلابة مع الأشجار والنباتات وبعض الحيوانات، وداخل الحديقة يوجد أيضا المتحف الوطني للمالديف الذي يضم الكثير من القطع الأثرية القيمة ، بما في ذلك، الأزياء الملكية، والتحف والمقتنيات الحجرية من فترة ما قبل الإسلام في البلاد.
المركز الإسلامي، يمثل المركز الاسلامي معلم معماري معروف في ماليه في جنوب ميدان الاستقلال مباشرة.
المتحف الوطني المالديفي، يضم هذا المتحف مجموعة لا تقارن من المقتنيات الملكية والصور القديمة، ويعتبر وجهة مثالية لعشاق اكتشاف التاريخ.
تشهد ماليه درجات حرارة مرتفعة على مدار السنة، والتي تتراوح ما بين 30 درجة مئوية خلال النهار و25 درجة مئوية في الليل. وتعد الأشهر ما بين فبراير إلى أبريل هي الأشهر الأكثر جفافا، أما موسم الأمطار فيمتد من مايو إلى يناير.
بالطائرة
مطار مالي الدولي هو المطار الرئيسي مع رحلات مباشرة من روما وميلانو وبراغ ودوسلدورف وأمستردام وباريس وموسكو ودبي ولندن وميونيخ ومانشستر وزيورخ وفرانكفورت وغيرها. في آسيا هناك اتصالات من كولمبو، كوالا لمبور وسنغافورة وشنغهاي .
بالقارب
من جزيرة المطار، هناك عبارات متكررة تأخذك إلى ماليه، وتتكلف الرحلة حوالي من 10-25 روفيا.
ويعد السير على الأقدام إلى جانب ركوب الدراجات الوسيلة الأفضل للتنقل في ماليه، مع فرص معايشة التجربة المحلية واكتشاف المواقع المثيرة للاهتمام، ولكن ننصحك عند السفر إلى ماليه ارتداء أحذية مريحة، مع الحرص على وجود الكريمات المرطبة والواقية من الشمس معك قبل السفر، خاصة مع ارتفاع أسعار تلك المواد بشكل كبير في الجزر، فضلا عن ذلك نوصيك أيضا بضرورة شرب الكثير من المياه على مدار اليوم.
وتقع معظم مناطق الجذب الرئيسية بالقرب من بعضها البعض على الشاطئ الشمالي، على بعد حوالي 15 دقيقة سيرا على الأقدام من الرصيف، وعلى الرغم من أنه لا توجد وسائل للنقل العام في ماليه، إلا أن سيارات الأجرة وفيرة وغير مكلفة نسبيا.
مقهى سيغول هو مقهى ذات طراز دافىء، يقدم وجبات الإفطار اللطيفة من الفطائر، علاوة على أجمل الأطباق المحلية في الغذاء والعشاء، ويتميز الجزء العلوي من المقهى بمقاعد مريحة مع منطقة جلوس ذات إطلالة جميلة.
كذلك فإن مطعم هوليداي إن هو مكان جميل للاستمتاع بغروب الشمس ونسيم المساء بينما تتناول عصير الفاكهة الشهية في جزر المالديف.
إلى جانب ذلك هناك العديد من أماكن تناول الطعام المحلية والعالمية، مثل مطعم ذي سيترون بي ليمونغراس الذي يطل على الواجهة البحرية، والذي يقدم المأكولات العالمية والهندية.
وينتهي الأمر بالكثير من المسافرين إلى جزر المالديف بالإقامة في ماليه ولو لليلة واحدة، حيث أن التحويلات إلى المنتجعات البعيدة لا تتوفر إلا خلال ساعات النهار.
ويعد فندق أنانتارا ديغو، أحد أفضل خيارات الإقامة في ماليه، مع خدماته الراقية ومرافقه المميزه، إلى جانب الأجنحة المريحة، حتى أن هذا المنتجع يعد مرادفا للعيش الفاخر، وفرص الاسترخاء التي لا تقار عند السفر إلى المالديف.
مما لا شك فيه أن أفضل التسوق في جزر المالديف، تجدها في ماليه، فهي مدينة مزدحمة بالمتاجر والأسواق، وتقع معظم محلات بيع الهدايا التذكارية التي تلبي احتياجات السياح في المنطقة التجارية، الموجودة بالقرب من الرصيف حيث يصل المسافرون من عبارات المطار.
إلى جانب ذلك فإن منطقة التسوق الأخرى الأكثر شعبية في ماليه هو بازار سنغافورة، والذي سمى بذلك، لأن العديد من المنتجات يتم استيرادها من سنغافورة، كذلك فإن معظم الأسواق الخارجية في ماليه مليئة بالفواكه والخضروات والمنتجات المحلية، وسيكون من الممتع لك عند الزيارة قضاء بضع ساعات في التجول ما بين تلك الأكشاك الملونة التي تشكل الأسواق المحلية الجميلة.
مستويات الجريمة منخفضة في جزر المالديف بشكل عام، وماليه ليست استثناء، ورغم ذلك تحدث حوادث السرقة، لذلك فمن الأفضل عدم ترك البضائع غير مراقبه على الشواطئ أو في غرف الفندق، وينصح الزوار بتجنب التجمعات العامة والمظاهرات، ولا سيما في جزيرة ماليه، حيث يمكن أن تتحول هذه التجمعات إلى أعمال عنف؛ ومع ذلك، تعتبر المنتجعات في جزر المالديف آمنة جدا ونادرا ما تكون هناك أي اضطرابات تذكر.
