تعد مدينة مالقة هي بوابة جنوب إسبانيا وكوستا ديل سول، ومسقط رأس بيكاسو، وتفتخر بين المدن الأخرى بكونها واحدة من أكثر الوجهات الثقافية والترفيهية شهرة عند السياحة في إسبانيا.
مدينة ملقة هي المركز العصري لكوستا ديل سول وتستحق الزيارة. وعلى الرغم من أن معظم السياح يميلون إلى اختيار الساحل كمكان للإقامة في إجازتهم ، إلا أن مدينة ملقة تمتلك بنية تحتية رائعة تم تطويرها للسياحة.
وتعد ملقة مدينة سهلة ومريحة للاستكشاف مع الأطفال الصغار بفضل شوارع المشاة العديدة والحدائق في المركز التاريخي. يمكنك أيضًا الاستمتاع بيوم رائع على الشاطئ في المدينة نفسها. كما تنظم بعض متاحفها مثل متحف بيكاسو أنشطة لتشجيع جميع أفراد الأسرة على تعلم المزيد عن الفن معًا.
يسمى شارع التسوق الرئيسي في ملقا، كالي لاريوس المركزي ، والذي يتمتع بمزيج من متاجر السلاسل المعروفة والمتاجر المستقلة وكافيتريات ومحلات بيع الآيس كريم. وغالبًا ما تكون هناك معارض مؤقتة مخصصة للمتسوقين، بالإضافة إلى الفنانين في الشوارع والموسيقيين.
ستجد قبالة هذا الشارع أيضا مجموعة من الشوارع حيث تجد الكثير من المحلات والمتاجر والكثير من المطاعم والمقاهي، وتظل المتاجر مفتوحة بشكل عام حتى الساعة 10 مساءً وفي وقت لاحق خلال أشهر الصيف.
نظرًا لموقعها على الطرف الجنوبي من البر الرئيسي الأوروبي ، تحظى ملقة بمناخ متوسطي نموذجي، وعلى الرغم من أنه يمكن للسائحين الاستمتاع بملقة على مدار العام ، إلا أن أفضل اوقات السفر إلى هذه المدينة الساحرة وفقا لآراء الزائرين؛ خلال معرض مالقة الصيفي الذي يوافق شهر أغسطس.
يوجد في مالقة بعض المواقع الرائعة لتذهب إليها وتستكشفها، ومع ذلك ، إذا كنت في رحلة قصيرة ، فإن أفضل 10 أماكن للزيارة هي: القصبة ، وكاتدرائية مالقة ، ومتحف بيكاسو هاوس ، ومقهى باريس ، ولا كانسيلا ، وبرادور دي مالاجا-جبل طارق ، وقلعة جبل طارق ، وكازا ناتال دي بيكاسو ، تريب جوادالمار وفندق لاريوس .
إذا كنت من الذواقة من محبي الطعام، فإن مالقة هي المكان المناسب لك، إذ تقدم هذه المدينة الرائعة معظم المطاعم المأكولات الإسبانية اللذيذة، إلى جانب بعض الخيارات الترفيهية مثل عروض الفلامنكو وجلسات الجاز والتسوق وجولات مشاهدة المعالم السياحية في المدينة وحولها.
إذا كنت ترغب في تجربة طبق محلي تمامًا ، فلا يمكن أن يفوتك تجربة إسبيتو (السردين المشوي) في مطعم محلي على شاطئ البحر، ولعل الطريقة الكلاسيكية لإعداد هذا الطبق، هي حفر حفرة في الرمال وإشعال النار ، ثم تحميص السردين فوق الجمر.
شهدت المدينة أعظم حضارات البحر الأبيض المتوسط ، من الفينيقيين واليونانيين إلى الرومان ، وذلك بفضل الموقع الاستراتيجي للميناء ، وهو موقع مهم على طول طرق التجارة منذ العصور القديمة.
يقع مطار مالقة على بعد حوالي 8 كم جنوب غرب المدينة و 5 كم شمال توريمولينوس، ويمثل ثالث أكبر مطار دولي في إسبانيا ، حيث تربطه رحلات طيران إلى عدة مدن في إسبانيا بالإضافة إلى اتصالات لأكثر من 60 دولة حول العالم. يرتبط المطار بشكل جيد بالمدينة بالقطار والحافلات وسيارات الأجرة. كما تقدم العديد من شركات تأجير السيارات خدماتها للوصول إلى وسط المدينة بشكل ملائم.
لن تكتمل الرحلة إلى مالقة دون إلقاء نظرة على القصبة المثيرة للإعجاب! حتى اليوم ، لا تزال هذه القلعة السابقة المثيرة للإعجاب تطل على المدينة المترامية الأطراف في مشهد جميل، ولا عجب في ذلك فهذه القلعة هي واحدة من أفضل القلاع المغربية المحفوظة في جميع أنحاء إسبانيا وقد بنيت في عام 756 – 780 م ، لتكون بمثابة دفاع ضد القراصنة ، قبل أن تصبح مقرًا للحكام البارزين خلال أيام الإمبراطورية المغربية.
عندما تتجول في ملقة ستجد نفسك في كثير من الأحيان ترى اسم بابلو بيكاسو، وهذا ليس من قبيل الصدفة، ففي الواقع ، ولد بيكاسو في ملقة في عام 1881 ومنذ ذلك الحين ترك بصماته على المدينة. وفي متحف بيكاسو الشهير عالميًا ، يمكنك الاستمتاع بأكثر من 200 من روائعه ، ويمكنك حتى زيارة المنزل الذي وُلد فيه.
يقع المسرح الروماني خلف الأسوار الخارجية للقصبة، ويعد أفضل نصب تذكاري قديم في المدينة، وقد كان المسرح قيد الاستخدام لمدة 300 عام تقريبًا حتى عام 200 ، ولكن بعد ذلك تم نسيانه واستخدامه كمحجر أثناء الفترة المغاربية.
تم اكتشاف الهيكل في عام 1951، وهناك مركز زوار تم افتتاحه مؤخرًا يعرض بعض الاكتشافات في الموقع، الأمر الذي يحظى بشعبية بين الزائرين.
يقع هذا المتحف الصغير المثير للاهتمام في منزل قديم جميل يعود إلى عام 1700 ، مع عوارض مكشوفة في الأسقف والأثاث القديم والديكور الأنيق، ويضم بالفعل مجموعة الكبيرة من الأواني الزجاجية العتيقة التي تمتد لعدة آلاف من السنين، مع العديد من المقتنيات التاريخية التي تعود للحضارات القديمة، بما في ذلك الفينيقيون والرومان والإغريق القدماء والمصريون.
كما ستشاهد عناصر البندقية الجميلة والأواني الزجاجية من العصر الذهبي الهولندي في القرن السابع عشر ومجموعة من الزجاج الإنجليزي من القرن السادس عشر.
كما هو الحال مع معظم أنحاء إسبانيا ، يعد السوق المركزي نقطة محورية في الحياة اليومية في مالقة، ما يجعل منه وجهة رائعة للاستكشاف، لاسيما مع روعة تصميم السوق في مبنى جميل ، مع مظلة أنيقة من الحديد والزجاج ، وأقواس ونافذة رائعة من الزجاج الملون، ذلك فضلا عما يقدمه السوق من منتجات طازجة مثل الفواكه والخضار واللحوم والجبن والخبز الطازج وبعض أنواع العسل أو الكرز المحلية.
عندما تكون درجة حرارة المدينة مرتفعة، يفاجأ الزائرين بمدى برودة الطقس في هذه الحديقة خلال فصل الصيف، إذ توفر الأشجار العريضة المورقة لأشجار النخيل الشاهقة ظلًا وافرًا على الممرات الرئيسية الثلاثة، أضف إلى ذلك روعة التنزه حول رؤية القطع المزخرفة من التماثيل الباروكية والنهضة والنافورات المحاطة بالنباتات شبه الاستوائية.
يمكنك دائمًا قضاء بعض الوقت على الشاطئ اعتمادًا على المكان الذي تتواجد فيه في المدينة ، يمكنك إما أن تصادف شاطئًا يزدحم بالسائحين، أو شاطئًا هادئًا ومريحًا لمحبي الاسترخاء، وتعتبر تشتهر شواطئ El Palo و La Misericorida و La Malagueta الأكثر شعبية بين الزائرين على مدار اليوم، حيث تمتاز تلك الشواطىء نهارا بالمياه الكريستالية الجميلة وتعرف في الليل بأمسياته السينمائية الرائعة.
كما يعد La Misericorida على وجه الخصوص واحدًا من أكثر الشواطئ التي يتم زيارتها كثيرًا في مالقا.