إذا كنت ترغب في استكشاف المحميات الطبيعية، والاسترخاء على طول الشاطئ والاستمتاع بالمناظر البركانية المثيرة، فإن زيارة إلى جزر الكناري الجميلة، لابد أن تكون على قائمتك هذا العام عند السياحة في إسبانيا، حيث يقع الأرخبيل البركاني على بعد حوالي 60 ميلاً إلى الغرب من المغرب، ويقدم الكثير من الأنشطة التي ترضي كافة أذواق الزائرين، بما في ذلك الرياضات المائية، ومشاهدة النجوم، والمشي لمسافات طويلة، مع فرص اكتشاف مجموعة متنوعة من المعالم السياحية.
تعد جزر الكناري وجهة سياحية ممتعة للزيارة على مدار العام ، حيث يمكن للمسافرين الحصول على إجازات في أي وقت من السنة، بما في ذلك فصل الشتاء، حيث تكون درجة حرارة المياه في معظم المنتجعات الشاطئية مريحة للسباحة، ومع ذلك ، ينصح المتنزهون من العائلا المسافرة بصحبة الأطفال الصغار بعدم التخطيط لرحلتهم في الصيف، حيث تشهد الجزر ارتفاع كبير في درجات الحرارة.
وإن كنت تخطط لاكتشاف المحميات الطبيعية، فيفضل أن يكون ذلك أما في الصباح أو في المساء ، عندما تكون الشمس غير ساخنة. وتأكد من استخدام الكريمات المناسبة للحماية من الشمس مع تناول الكثير من الماء.
ترتبط جزر الأرخبيل بخدمة ممتازة للعبارات؛ زوارق سريعة تنطلق بين الجزر الرئيسية، حيث يمكن للمستأجرين التنقل بحرية بدون أمتعة، أو مع سيارتهم التي ستكون الحل المثالي والبديل في حال السفر مع العائلات.
إن الشكل الرئيسي للنقل العام في الجزر الأكبر هو الحافلة ؛ كما يمكنك أيضا عزيزي المسافر استخدام سيارة أجرة، بينما يفضل الزائرين من المغامرين استئجار سيارة للاستمتاع بحرية حركة كاملة في جميع أنحاء الأرخبيل.
يمكنك عند زيارة جزر الكناري اكتشاف أصغر فندق في العالم، والمعروف باسم بونتا غراندي، والذي يقع في جزيرة الهيرو، مع العلم أنه يجب عليك الحجز المسبق للإقامة به، وذلك قبل بضعة أشهر من الرحلة ؛ وإلا فإنك ستعجب بهذا المكان الفريد فقط من بعيد.
قد تكون العطلات في جزر الكناري حلم كل مسافر، حيث تحظى بشعبية كبيرة بين الزائرين من كافة أنحاء العالم، وذلك لأن الجزر لديها كل شيء من أجل التسلية الممتعة، فبالقرب من المنتجعات الرئيسية يمكنك العثور على مجموعة متنوعة من المطاعم وأماكن الترفيه المميزة، ذلك فضلا عما تتمتع به الجزر من قرى هادئة مع أسلوب حياة مريح ومشاهد طبيعية خلابة تحبس الأنفاس..
على الرغم من وجود اختلافات في طقس جزر الكناري ، إلا أن أفضل الأوقات للزيارة هي بشكل عام من مارس إلى مايو (الربيع)، ذلك فضلا عن الفترة من سبتمبر إلى نوفمبر (الخريف)، خاصة أن هذه هي أفضل أوقات العام من حيث المناخ، كما أن الجزر تشهد أيضا خلالها أقل عدد من الزوار .
وإن كنت تخطط للسفر في فصل الشتاء، فلابد أن تعلم أنه من ديسمبر إلى فبراير، تكون الجزر الكبرى مزدحمة، وقد لا تكون درجات الحرارة دافئة بما فيه الكفاية للاستمتاع بالحمامات الشمسية ، وفي المقابل يعد فصل الصيف (يوليو – أغسطس) هو موسم الذروة السياحية في جزر الكناري، رغم ارتفاع درجات الحرارة مع هطول نادر الأمطار.
وتبقى للجزر الأربع الرئيسية للسياحة في جزر الكناري جنبا إلى جنب مع الجيران الثلاثة الأقل شهرة، لكل منها طابعها الخاص وجاذبيتها، ولكنهم جميعا يقدمون للزائر فرصة مثالية من الاستمتاع مع الشاطئ الرائع، والرياضات المائية الجميلة ، والطبيعة الخلابة ، والمناظر الطبيعية البركانية والغابات شبه الاستوائية.
تعد جزيرة تينيريفي واحدة من أشهر وجهات السياحة في أسبانيا، حيث تشتهر بين السائحين من كافة أنحاء العالم، ممن يقصدونها للاستمتاع بالتنوع، لاسيما مع كون تينيريفي جزيرة كبيرة بما يكفي لتكون موطنا للمدن العالمية مع المراكز التاريخية والقرى الصغيرة والمزارع الريفية والمساحات الضخمة من المنتزه الوطني حيث يمكنك الاستمتاع بلا حدود، أضف إلى ذلك وجود جبل تيد الشاهق، وبعض الشواطئ التي لا تصدق والمناسبة لجميع الأذواق .
تتميز جزيرة غران كناريا بمجموعة متنوعة من المنتجعات ووسائل الترفيه والبنية التحتية السياحية المُجهزة جيدًا، بما في ذلك شواطئ ممتازة، ومراكز للرياضات المائية، ومئات من أماكن التسوق، ومطاعم مذهلة ستثير إعجاب جميع الذواقة.
ولعل أشهر ما تعرف به الجزيرة هو الكثبان الرملية، والصحراء الحقيقية التي تمتد على طول أكثر من 5000 متر، ذلك فضلا عما تتمتع به من ظروف ممتازة للرياضات المائية، ومجموعة رائعة من الشواطئ المثالية لركوب الأمواج ومراكز الرياضة المثالية للمغامرين.
تحظى منتجعات فويرتيفنتورا بشعبية كبيرة ما بين عشاق الشواطىء والمشاهد الساحرة، فعلى أراضي هذه الجزيرة، هناك أطول الشواطئ في جزر الكناري، كما انه على الساحل، هناك فنادق ومنتجعات شهيرة، وإذا قمت بجولة لعدة مئات من الكيلومترات منها ، فسوف تصل إلى ساحل الصحراء الرائع.
يجب على المسافرين الراغبين في الجمع بين وسائل الترفيه الشاطئية مع مراقبة مناطق الجذب الطبيعية زيارة جزيرة لانزاروت، والتي تم الاعلان عن كامل أراضيها كمحمية طبيعية، وذلك بفضل ما تتمتع به من البراكين المتنوعة، والتي قد يصبح الصعود إلى قممها مغامرة لا تنسى.
فضلا عن ذلك، عند السير في لانزاروت، سيمكنك الاستمتاع بمناظر طبيعية رائعة تشبه تلك الموجودة على القمر، وعلى الرغم من أنه لا توجد مراكز ترفيه أو منتجعات كبيرة في الجزيرة ، لكنك ستحظى بالفعل بهدوء ساحر لا يقارن.
جزر لا بالما ، لا غوميرا ، ولا هييرو التي هي أيضا معروفة بالكثير من الجمال، وتحظى بشعبية كبيرة ما بين محبي الطبيعة الخلابة، بالإضافة إلى محبي تناول الطعام. فهذه الجزر الثلاث الأصغر والأقل زيارة تقع في الطرف الغربي من الأرخبيل، ورغم اختلافهم فلكل منها طابعها الخاص ، إلا أنها تختلف عن الجزر الأكبر في أنها ليست وجهات لقضاء العطلات على الشاطئ فحسب، ولكنها وجهات رائعة للاستمتاع بالأنشطة في الهواء الطلق، لاسيما المشي لمسافات طويلة.
ومن بين الثلاثة، تعد لا بالما هي الأكثر اكتظاظاً بالسكان ولديها أكثر المدن تطوراً. وغالبا ما يشار إليها باسم لا إيسلا بونيتا، والتي تعني “جزيرة جميلة” ، وتعتبر أجمل جزر الخالدات. فيما تشتهر لا غوميرا بمناظرها البرية وتضاريسها الوعرة، لدرجة أن الناس هناك طوروا لغة صفير خاصة تعرف باسم السلبو والتي تسمح لهم بالتواصل عبر الوديان. أما لا هييرو فهي الأكثر هدوءا وروغة لمحبي الانسجام مع الطبيعة.
