قال رئيس اتحاد جمعيات مخاتير يوم الأحد إن الممارسة القديمة المتمثلة في قرع الطبول لإيقاظ الناس قبل السحور خلال شهر رمضان المبارك ستستمر مرة أخرى في جميع أنحاء إسطنبول، حيث سيخرج ما لا يقل عن 3350 قارع طبول إلى الشوارع خلال الثلاثين يومًا القادمة.
وفي حديثه لوكالة الأناضول، قال سلامي أيكوت، الذي يرأس اتحاد جمعيات مخاتير في إسطنبول المسؤولين عن قارعي الطبول الرمضانية التقليدية، إن رمضان له العديد من التقاليد التي انتقلت من الماضي إلى حاضر ومنها عادة قرع الطبول لإيقاظ الناس للسحور.
وأكد أن الاستيقاظ للسحور مع الطبول من هذه التقاليد، وأن الاستمرار في هذه العادة التي تعود إلى العصر العثماني يسعد المواطنين، موضحا أنه كما هو الحال في كل شهر رمضان، سيكون عازفو الطبول في الخدمة هذا العام.
وقال أيكوت إلى أن “عازفي الطبول لدينا أكملوا استعداداتهم لإيقاظ مواطنينا للسحور خلال شهر رمضان. وكما هو الحال في كل عام، فإن عازفي الطبول لدينا، الذين يتلقون التدريب تحت إشراف مختارينا، ينتظرون بفارغ الصبر بداية شهر رمضان”.
وشدد أيكوت على أن المخاتير يتابعون عن كثب جميع مراحل الإعداد، من ملابس الطبالين إلى كثرة (الأبيات التراثية التي تتلى في شهر رمضان)، وتابع: “يراعي مخاتيرنا معايير معينة عند اختيار الطبالين، على سبيل المثال، يشترط أن يكون فالأفراد الذين يقرعون الطبول في أحد الأحياء خلال شهر رمضان يقيمون في تلك المنطقة المحددة.”
وأشار إلى “أننا ننتبه أيضا إلى ما إذا كان هؤلاء الأفراد قد سبق لهم أن قدموا عروضا في نفس الحي، ونريد أن يرتدي قارعو الطبول ملابس تناسب ثقافة رمضان، ونتأكد من قيامهم بذلك”.
وأضاف: “عازفو الطبول لدينا سعداء للغاية ومتحمسون لقدوم شهر رمضان، علما بأن لدينا 964 حيًا في إسطنبول، وسيكون حوالي 3350 قارع طبول في الخدمة في المدينة خلال شهر رمضان هذا العام 2024” .
وقال أيكوت: “إن تقليد الطبول يجلب أجواء احتفالية إلى شوارعنا، ويسعدنا أن نساهم في استمرار هذا التقليد الرمضاني الذي يعود إلى تاريخنا العريق”..
