أدى استمرار الإضرابات في شركة الطيران الألمانية لوفتهانزا إلى إجبارها على إلغاء مئات الرحلات الجوية يوم الأربعاء وسط موجة من النزاعات العمالية المدمرة في قطاع النقل الألماني.
واصلت أطقم الضيافة في لوفتهانزا المضي قدمًا في يومها الثاني من الإضرابات يوم الأربعاء، وهذه المرة مع إضراب مضيفي لوفتهانزا ومقرها ميونيخ ولوفتهانز سيتي لاين.
وكانت نقابة أطقم الضيافة في الشركة قد دعت إلى إضراب جديد لمدة يومين في اثنين من أكثر مطارات ألمانيا ازدحاما، فرانكفورت وميونيخ، ويأتي هذا الإضراب يومي الثلاثاء والأربعاء، وهو الأحدث في سلسلة من الإضرابات التي أثرت على شركة الطيران الألمانية، وذلك بعد أيام من إعلان لوفتهانزا عن أرباح قياسية لعام 2023، حيث تطالب النقابة بزيادة بنسبة 15% في الأجور وتريد أيضا الحصول على مكافأة تعويض عن التضخم بقيمة ثلاثة آلاف يورو (3280 دولارا).
وقالت النقابة إن أكثر من 96% من أعضائها، بما في ذلك 18 ألف موظف في لوفتهانزا و1000 عامل في سيتي لاين، صوتوا لصالح الإضراب العمالي.
وتأتي هذه الأخبار بعد أيام من إعلان لوفتهانز أن أرباحها تضاعفت في عام 2023 إلى 1.67 مليار يورو مقارنة بالعام السابق.
وقالت لوفتهانزا إن حوالي 100 ألف مسافر من المرجح أن يتأثروا، وسيشمل الإضراب جميع رحلات المغادرة من مطار فرانكفورت يوم الثلاثاء وجميع الرحلات الجوية من ميونيخ يوم الأربعاء، وسوف يؤثر ذلك على كل من لوفتهانزا وشركة سيتي لاين التابعة لها للمسافات القصيرة ومنخفضة التكلفة، ومن غير الواضح ما إذا كان شركاء لوفتهانزا في المشاركة بالرمز سيتأثرون أيضًا.
وفي الوقت نفسه، هدد العاملون الأرضيون في لوفتهانزا بتنظيم إضراب آخر ضد شركة الطيران يوم الخميس في خمسة مطارات ألمانية، وأعلنت نقابة العمال أن الموظفين الأرضيين سيتوقفون عن العمل يوم الخميس في هامبورغ وشتوتغارت وكارلسروه/بادن بادن وكولونيا وبرلين.
ومن ناحية أخرى انتهى إضراب منفصل ضد السكك الحديدية الوطنية الألمانية دويتشه بان في وقت مبكر من صباح الأربعاء في الساعة الثانية صباحًا، واضطرت شركة Deutsche Bahn إلى إلغاء حوالي 80% من قطارات المسافات الطويلة خلال إضراب نقابة سائقي القطارات GDL.
كما تأثرت قطارات الشحن وخدمة الركاب الإقليمية وخدمة السكك الحديدية للركاب في الضواحي التابعة لشركة دويتشه بان بالإضراب.