تتمتع لشبونة في البرتغال بالعديد من المعالم السياحية الرائعة، ولكن إذا كان لديك متسع من الوقت، فإن الرحلة اليومية إلى مدينة سينترا القريبة أمر رائع للاستمتاع، إذ تتميز هذه المدينة الجميلة بالقصور المذهلة والمواقع التاريخية الرائعة التي تبدو وكأنها مستوحاه من القصص الخيالية الساحرة، كما كانت هذه المنطقة في الواقع ملاذاً للنبلاء البرتغاليين وهي الآن واحدة من أكثر المواقع شعبية في البرتغال.. تعرف عليها أكثر في التقرير التالي.
سينترا هي مدينة خلابة تفتخر بالقصور الفخمة والقلاع القديمة والمناظر الطبيعية الخلابة، وتقع على بعد 25 كم فقط من لشبونة ، وهي متصلة بالعاصمة البرتغالية بواسطة خدمة قطار منتظمة، مما يجعل من المدينة مثالية لرحلة يومية.
سينترا مليئة بالمواقع التراثية التابعة لليونسكو (في الواقع ، سينترا ككل موقع تراث عالمي لليونسكو) لذلك سيكون لديك الكثير من الخيارات المتاحة عندما يتعلق الأمر بمشاهدة المعالم السياحية المذهلة .
أسهل طريقة للوصول إلى سينترا هي ركوب القطار المباشر من محطة روسيو التي تقع في منطقة بايكسا في لشبونة، حيث تغادر القطارات من روسيو بشكل منتظم وتستغرق 40 دقيقة فقط للوصول إلى سينترا.
معظم السياح يزورون سينترا ببساطة في رحلة ليوم واحد ، ولكن إذا كنت تخطط لقضاء يومين أو ثلاثة أيام لاستكشاف سينترا، فمن المفيد البقاء داخل المدينة، ولعل الميزة الرئيسية لوجودك في سينترا هي إمكانية استكشاف المدينة في هدوء بعد مغادرة المتنزهين والجولات السياحية طوال اليوم.
المعالم الوطنية الرئيسية في سينترا تمتد لساعات طويلة من العمل ، وهذا يسمح بالزيارة قبل أو بعد وقت الذروة، حيث تضم سينترا مجموعة رائعة من الفنادق، حيث يتماشى الكثير منها مع أناقة وسحر المنطقة.
بمجرد زيارتك المدينة سيلفت انتباهك وجود الكثير من القصور ، ولعل السبب التاريخي في ذلك، يرجع إلى المناخ الأكثر برودة قليلاً الذي توفره تلال سيرا دي سينترا ، والتي جذبت منذ القدم أثرياء البرتغال لبناء مساكنهم الصيفية. وخلال القرن التاسع عشر، حظيت سينترا بشعبية كوجهة مميزة للحرفيين والأثرياء في أوروبا ، الذين بنوا قصورا معقدة تتبع أسلوب العمارة الرومانسية.
نظرًا لموقعه بالقرب من المركز التاريخي مباشرةً ، فإن القصر الوطني يحظى باهتمام كبير من زائري مدينة سينترا، إذ يقع قصر سينترا الوطني المصمم على الطراز القوطي في قلب المدينة، وكان المقر المفضل لنبلاء البرتغال بين القرنين الخامس عشر والتاسع عشر، ولعل الميزة الأكثر وضوحا في القصر هما المداخن الضخمة الممتدتان من المطابخ بينما تعكس قاعة المناسبات والغرف المتنوعة التاريخ الواسع للقصر.
على الرغم من وجود بنى في هذه البقعة من الفترة المغاربية ، إلا أن القصر الذي تراه اليوم يعود معظمه إلى بداية القرن الخامس عشر عندما بدأ الملوك البرتغاليون يقضون وقتًا أطول في سينترا كوجهة للعطلات.
يفتح القصر في الساعة 09:30 كل يوم. أما في الصيف فيغلق أبوابه في الساعة 19:00 وفي فصل الشتاء يغلق في الساعة 18:00.
بنيت القلعة في أعلى قمة بالمدينة من قبل المغاربة في القرن 10، وعلى الرغم من أنه كان يُفترض استخدامها لأغراض سكنية ورسمية، إلا أنها كانت أيضًا جزءًا من تحصينات سينترا، أما في القرون التي تلت ذلك ، فقد تم استخدام الموقع والأساسات من قبل مختلف الحكام البرتغاليين الذين أضافوا إلى الهياكل عدد من الجدران ولكن لم يستمر أي منهم إلى يومنا هذا.
وعلى الرغم من أن ما تبقى من هذه القلعة المغاربية هي أطلال، وليس هناك العديد من المباني الفعلية التي يمكن رؤيتها، إلا أن ما يجعل زيارة القلعة خاصة جدًا هي القدرة على الصعود والمشي على طول الجدران الدفاعية، حيث ستحصل على مناظر رائعة عبر المنطقة من هذا الموقع المميز.
تفتح القلعة في الساعة 09:30 كل يوم. وفي الصيف تغلق في الساعة 19:00، وفي فصل الشتاء تغلق أبوابها في الساعة 18:00.
يمثل المركز التاريخي لمدينة سينترا مثالًا ساحرًا على روعة التاريخ في البرتغال، حيث ستجد نفسك عزيزي المسافر عند الزيارة ما بين متاهة مذهلة من الشوارع المرصوفة بالحصى والمباني التقليدية الملونة المليئة بالمقاهي، فضلا عن المتاجر الفريدة، وتشمل المعالم البارزة في بلدة سينترا القديمة؛ قاعة المدينة الرائعة وشوارع التسوق السياحية المزدحمة.
ويوجد أيضا هناك مجموعة واسعة من المطاعم والمقاهي في وسط سينترا ، وهذا هو أفضل مكان لتناول طعام الغداء.
يحتوي كينتا دا ريجاليراعلى “قصر” ، وهو في الحقيقة مجرد منزل كبير. ولكن السبب في زيارتك هو الحديقة الرائعة حوله، فعندما اشترى رجل ثري يدعى كارفالهو مونتيرو التركة في عام 1892 ، قرر تحويل هذه الحديقة إلى واحة رائعة لا تقارن.
أثناء التجول ، ستجد الأبراج والنافورات والمنحوتات والجسور والمدرجات. وحتى إذا كنت تستخدم الخريطة، فمن المحتمل أن تضيع قليلاً وستكتشف أشياء جديدة وأنت تتجول.
يقع بينا بالاس في أعلى نقطة في سينترا ، حيث يبدأ الكثير من الزائرين أن يسلكوا طريقهم. ويشتهر القصر بأجواءه الخارجية المفعمة بالحيوية ، حيث إنه مطلي بألوان زاهية.
ولعل السير والتجول حول القصر أمر مثير للاهتمام للغاية، مع روعة اكتشاف الهندسة المعمارية الفريدة والاستمتاع ببعض المناظر الرائعة، مع العلم أنه يمكنك شراء تذكرة تغطي فقط الأجزاء الخارجية للقصر وهي أرخص قليلاً من التذكرة التي تتضمن اكشاف الغرف الداخلية.
يوجد مطعم للوجبات الخفيفة ومقهى في القصر، الأمر الذي يجعله مكانًا رائعًا للتوقف لتناول الطعام.
تتمتع سينترا بمجموعة متنوعة من أماكن الإقامة التي تناسب كافة الميزانيات والخيارات، وإليك بعضا منها.
إذا كنت تبحث عن رخيصة ومناسبة ، فينبغي أن يكون Moon Hill Hostel في أعلى قائمتك، لأنه يقع بين محطة القطار والقصر الوطني. كما أن غرف النوم حديثة ونظيفة، وهناك حتى غرفة عائلية متاحة تتسع لـ 4 أشخاص بشكل مريح. للحجز المباشر عبر بوكينج من هنا.
فيما يتعلق بالموقع ، فإن فندق Sintra Boutique Hotel يقع في موقع هادىء قبالة شارع قديم في وسط المدينة التاريخي وعلى بعد خطوات من القصر الوطني، وبالفعل فإن الأسعار معقولة والغرف ذات تصاميم حديثة، لذا يقصده الكثير من زائري المدينة. للحجز المباشر عبر بوكينج من هنا.