عند وصولك إلى الأردن، فإن أول ما تسمعه “من أين أنت؟” ثم مرحبًا.. مرحبا بكم في الاردن! ففي الأردن ، توقع الترحيب عدة مرات من المرشدين السياحيين، وسائقي الحافلات، ومحلات البيع، والأطفال، والأشخاص في الشوارع، فالجميع سيرحب بك في لطف، لذا لا عجب أن تعد تلك الوجهة الساحرة أحد أجمل وجهات الشرق الأوسط للزيارة.
لا توجد طريقة أفضل لتجربة الثقافة من استخدام وسائل النقل المحلية في التنقلات المختلفة، وعلى الرغم من انه لا توجد مواقف محددة للحافلات في الأردن، ولكنك بمجرد البدء في التحدث إلى السكان المحليين وطلب المساعدة، ستفاجأ بروعة السكان المحليين ممن سيحاولون الترحيب بك وتعريفك بالطريق الصحيح، بل وسيدفعون لك ثمن أجرة الحافلة كنوع من كرم الضيافة في بلادهم الجميل.
بالفعل تقدم الفنادق المملوكة محليا فرصة رائعة لاكتشاف ثقافة البلاد، حيث تقيم الحفلات المسائية الممتعة، فضلا عن تناول الطعام المحلي، والعديد من التوصيات الرائعة لزيارة أشهر الأماكن السياحية المبهرة في هذا البلد الملىء بالمعالم السياحية والاثرية الرائعة، وبالفعل لن تحصل على هذا النوع من الخدمة المحلية في الفنادق الكبيرة.
عندما يُطلب منك أن تشرب الشاي مع شخص ما في الأردن ، فاعلم أنه لا يتعلق الأمر حقًا بتذوق الشاي ، بل يتعلق بالجانب الاجتماعي. فمثلما تسأل الثقافات الأخرى في كثير من الأحيان “كيف حالك؟” يسأل الأردنيون “هل تريد بعض الشاي؟”، ولذلك فعلى ما يبدو ستتناول الكثير من الشاي عند السياحة في الأردن.
هناك الكثير من الأشياء التي يمكن رؤيتها والقيام بها في عمان، ولكن إذا كنت تريد أن تتعمق أكثر قليلاً في الثقافة المحلية، فاستقل الحافلة إلى بعض المجتمعات والمدن الأقل شهرة، لتتعرّف على الحياة المحلية بشكل أفضل. كل ما عليك فعله هو التجول ، وبالطبع ستبدأ مقابلة الأشخاص والسكان المحليين ممن يدعونك إلى الداخل.
وتعد قرية السلط هي القرية المثالية للتعرف على الحياة المحلية، فهي القرية التي كانت تقع في التلال خارج عمان، وتعد أهم مستوطنة في المنطقة الواقعة بين وادي الأردن والصحراء الشرقية. ونظرًا لتاريخها كحلقة تجارية هامة بين الصحراء الشرقية والغرب ، فقد كانت مكانًا مهمًا للعديد من حكام المنطقة.
وعلى الرغم من تطوير هذه الوجهة الساحرة للزيارة، إلا انها بالفعل لم تصل إلى شعبية مواقع عمان للزيارة، ولكنك إن قمت بالزيارة ستكافأ بزيارة سوق وشارع تسوق رائع ، وإذا استمرت في السير في الشوارع المتعرجة فسوف ينتهي بك الأمر للاستمتاع بمناظر خلابة للقرية ، وستقابل الكثير من السكان المحليين على طول الطريق.
لعل اكثر ما سيثير انتباهك في الأردن عزيزي المسافر، هي المجتمعات البدوية، خاصة أنه لا يزال سكان تلك المجتمعات موجودين في الأردن ويحافظن بالفعل على عاداتهم وتقاليدهم الأصيلة والتي سيعاملونك بها خلال زيارتك.
مكثت في مجتمع بدوي في نزل فينان الواقعة بالقرب من محمية ضانا الطبيعية، حيث يوظف النزل حوالي 27 بدويًا محليًا كموظفين يتولون مهام تتنوع بين الطهي ، إلى واجبات الاستقبال وحتى صناعة الشموع (لأن النزل ليس لديه كهرباء).
خلال زيارتك أيضا، يمكنك استكشاف محمية المحيط الحيوي أو التنزه حول المنطقة والتعرف على المجتمع المحلي. وكما هو الحال في أي مكان آخر في الأردن ، هناك فرصة جيدة لدعوتك إلى خيمة شخص ما لتناول الشاي!
