سان سيباستيان هي احدة من أهم الوجهات السياحية في شمال إسبانيا، والتي تقع على خليج بسكاي على بعد بضعة أميال من فرنسا، وتشتهر بشواطئها العظيمة، والكاتدرائيات الجميلة وغيرها من عوامل الجذب والأماكن والمعالم السياحية والترفيهية التي تستحق الاكتشاف، بما في ذلك الحدائق الجميلة والساحات العامة الرائعة. وتعد نقطة ساخنة رئيسية للسياحة في البلاد، مع ثقافة نابضة بالحياة، ومشاهد رائعة، ومناخ معتدل، تعرف عليها أكثر في التقرير التالي.
متحف سان تيلمو هو متحف استثنائي مخصص للتراث الثقافي في بلاد الباسك، ويقع في دير يعود للقرن 16 في البلدة القديمة، ويقدم للزوار لمحة عامة عن ثقافة الباسك، مع مجموعة متنوعة من الفنون الجميلة والتاريخ وعلم الآثار، وعلم الأعراق، بما في ذلك اللوحات والرسومات والنقوش والمنحوتات التي تعود إلى ال غريكو، ألونسو كانو، روبنز، ديبيس، موران، ريبيرا، وكويلو، فضلا عن قسم الآثار الذي يعرض مجموعة واسعة من القطع النقدية والسيراميك، والتحف ما قبل كولومبوس، في حين يقدم قسم التاريخ معرض فريد من نوعه عن تاريخ الأسلحة من القرن الخامس عشر وحتى يومنا هذا. ويفتح المتحف من الثلاثاء إلى الأحد، مع دخول مجاني يوم الثلاثاء.
لإطلالة خلابة على مشهد سان سيباستيان، توجه إلى تلة مونتي إغلدو، التي تقع خارج بلايا دي أونداريتا في أقصى نهاية الشاطئ بالقرب من نادي التنس الملكي على ارتفاع 184 مترا فوق سطح البحر، والتي يمكن الوصول إليها عن طريق السكك الحديدية المعلقة الحديدية العتيقة، التي افتتحت لأول مرة في عام 1912، والتي تقدم مناظر بانورامية مثيرة للإعجاب.
ولعل معلم الجذب السياحي المفضل على هذه التلة الرائعة التي تمنحك مشاهد مذهلة للمدينة، هو بارك دي أتراتشيونيس دي مونتي إغلدو، الذي يسمح للعائلات بصحبة اللأطفال الاستمتاع بين الكثير من الفرص الترفيهية المتنوعة، بما في ذلك ركوب الخيل، فضلا عن ذلك يمكنك خلال زيارتك لهذه التلة أن تصعد إلى برج إل توريون، الذي يرجع تاريخه إلى القرن السادس عشر، حيث يمكن للزوار تسلق البرج للاستمتاع بالمناظر الخلابة للمدينة وخليج كونتشا والتلال المتدفقة في ريف الباسك.
تقع هذه الكنيسة الباروكية الرائعة في القرن 18 على سفح جبل أورغول في قلب البلدة القديمة، والتي تم بناءها على موقع معبد روماني قديم، لتصبح حاليا أحد المواقع السياحية الأكثر زيارة في سان سيباستيان، فالكنيسة لديها واجهة رائعة واثنين من الأبراج، وتتميز بأعمدة مثيرة للإعجاب.
تم تصميم هذا القصر على غرار قصور اسرة تيودور الإنجليزية في عام 1888 من قبل المهندس المعماري سيلدن ورنوم من إنجلترا، وهو مكان رائع محاط بأرض جميلة تطل على البحر، باعتباره قصر مخصص للعائلة المالكة الإسبانية، ويتميز المبنى بأبراجه الثمانية وتفاصيله نصف الخشبية الأنيقة مع حدائقه المشذبة بشكل جميل مع مناظر رائعة على الواجهة البحرية.
يقع لا كونتشا، على خليج من نفس الاسم، ويعتبر أجمل شاطئ المدينة في أوروبا وأحد أفضل الشواطىء في العالم، مع رماله الذهبية والمياه الزرقاء الرائعة، وهو بالتأكيد مكان مزدحم في فصل الصيف، عندما يأتي الآلاف من السائحين للاستمتاع، كما أن الشاطىء يستمر كوجهة مميزة أيضا خلال الليل، حيث يتحول المكان إلى وجهة مثالية للسير على الأقدام من الكورنيش إلى المرسى.
(البلدة القديمة) هي واحدة من الأماكن الأكثر زيارة في سان سيباستيان، وعلى الرغم من أنها ليست أقدم حي في المدينة، لكنها وجهة رائعة تتميز بالكثير من السحر الخفي الذي ندعوك لاكتشافه ما بين المباني بأسطحها الملونة والشوارع الجميلة الضيقة والمرصوفة بالحصى، فضلا عن الساحات العامة الرائعة التي تمتلىء بالمطاعم الجميلة والمقاهي الرائعة، ويمكن للزائرين أيضا هنا الاستمتاع فقط سيرا على الأقدام من خلال الشوارع المزدحمة لرؤية الكنائس الشهيرة في المدينة، مثل كنيسة سانت ماري وغيرها من المباني التايخية القديمة، وللعلم هذا الحي التاريخي محاط بسور رائع يستحق الاكتشاف.
لا زريولا هو واحد من أفضل الشواطئ في سان سيباستيان، ويقع في جزيرة سانتا كلارا، ويحظى بشعبية كبيرة بين الباحثين عن فرص للاستمتاع بالشمس والمياه الكريستالية والألعاب المائية في أحد الشواطىء الأكثر حيوية في المدينة، وعلى الرغم من أنه ليس الأكبر، لكنه قد يكون الأفضل بين السكان المحليين ممن يقصدونه للاستمتاع بالسباحة وكرة القدم والكرة الطائرة على طول الكورنيش.
تم افتتاح مسرح فيكتوريا يوجينيا في عام 1912 ويتميز بطراز النهضة الحديثة، ومنذ افتتاحه، كان شاهدا على أهم الأحداث الثقافية في سان سيباستيان. وأهمها مهرجان سان سيباستيان السينمائي الدولي السنوي، الذي يشهد حضور الكثر من مشاهير الفن حول العالم.
في عام 2001 أغلق المسرح أبوابه لأعمال التجديد. وقد أعيد فتحه بعد ست سنوات، مع دمج أحدث المعدات والخدمات مع الحفاظ على جميع خصائصه الأصلية.
تاريخيا، كان جبل أورغول بمثابة نقطة الدفاع الاستراتيجية الهامة للمدينة وخاصة بالنسبة للمدينة القديمة التي أنشئت في قاعدة الجبل. اليوم، يمكنك العثور على أطلال عسكرية مثل المدافع، فضلا عن أجزاء من الجدار الأصلي الذي تحيط المدينة في القرون الوسطى على هذا التل عند الزيارة.
التاريخ العسكري الطويل لجبل أورغول يمكن إرجاعه إلى برج المراقبة الأول والجدار الدفاعي الذي تم بناؤه هناك في حوالي عام 1150. وعلى مر السنين، كان الجبل شاهدا على العديد من المعارك الهامة، وأبرزها تلك التي وقعت تلك في عام 1794، عندما غزت القوات المدينة.
في أعلى نقطة على جبل أورغول تقع قلعة موتا التي تعود إلى القرن 12 وقد تم إعادة هيكلتها وإعادة بنائها عدة مرات على مر السنين، ومع ذلك، اليوم، القلعة تضم متحف التاريخ، الذي يعد مصدر تاريخي هام للمدينة يحتوي على صور ومقتنيات تاريخية فضلا عن شريط فيديو عن حرق المدينة.
على الرغم من صغر حجمها، مدينة سان سيباستيان هي موطن لمختلف المهرجانات الدولية، والأكثر شهرة هناك كما ذكرنا هو مهرجان سان سيباستيان السينمائي الدولي ، الذي يحتفل به منذ عام 1953، وهو أحد أقدم وأرقى المهرجانات السينمائية في أوروبا.
على مدار السنة، هناك أيضا العديد من الاحتفالات التي يحتفل بها في سان سيباستيان، بما في ذلك يوم سان سيباستيان، وهو أهم مهرجان في المدينة. ويبدأ في 20 يناير في منتصف الليل عندما يرفع رئيس البلدية علم المدينة في ساحة الدستور، ذلك إلى جانب الكثير من المهرجانات التقليدية المثيرة للإعجاب.
