مدينة كوالالمبور ، مدينة ماليزية ساحرة متنوعة، تضم الكثير من مناطق الجذب السياحية وشوارع التسوق الرئيسية وسط حياة مفعمة بالحيوية، فإن كنت تخطط لزيارتها قريبا، و تحتاج إلى برنامج سياحي لمدة يومين في تلك المدينة الجميلة، انضم إلينا في رحلتنا إلى هناك..
ابدأ جولتك السياحية سيرا على الأقدام في كوالالمبور بزيارة ساحة مرديكا، أو ساحة الاستقلال، الموقع الذي أعلن فيه الاستقلال الماليزي في عام 1957. وهذه نقطة انطلاق رائعة لاستكشاف المنطقة التاريخية في كوالالمبور، فهنا يقف العلم الماليزي في سارية العلم بطول 95 متر، وهي الأطول في العالم.
وتتكون معظم الساحة من منطقة خضراء فارغة ضخمة، وتحيط بها بعض المباني الشهيرة، مثل مبنى السلطان عبد الصمد، الذي كان موطنا للإدارة الاستعمارية البريطانية في وقت سابق.
هناك العديد من المتاحف بالقرب من ساحة مرديكا، بما في ذلك متحف النسيج الوطني المجاني الذي يوصيك الكثيرين بزيارته، والذي يعرض تاريخ تطور النسيج في المجتمع الماليزي مع شاشات ملونة ووسائط عرض متعددة تظهر تقنيات النسيج المختلفة في جميع أنحاء البلاد.
من ساحة مرديكا، يمكنك أن تأخذ اوبر إلى برج كوالالمبور، الذي كان قبل الانتهاء من بتروناس، النقطة المحورية الرئيسية لأفق كوالالمبور، وبالفعل المكان بالتأكيد يستحق الزيارة، وذلك لأن هذا البرج الذي يمتد على ارتفاع 421 متر يتيح لك إطلالة جميلة على المدينة مع فرص تناول الطعام بالمطعم المتحرك الموجود على القمة.
بعد ذلك، بإمكانك أن تأخذ القطار الأحادي إلى الجانب الآخر من المدينة، حيث تلتقي بأحد السكان المحليين ممن يمكنك التعرف عليهم عبر Withlocals ، وهي خدمة جديدة تربط السكان المحليين الذين يفتحون أبوابهم لاستقبال السياح في منازلهم أو من يعرضون خدماتهم للسائحين بتقديم جولة عبر المدينة، ولعل هذه التجربة ستفيدك كثيرا على طريق التعرف على المدينة وشوارعها ومعالمها بعيون محلية، فإن كنت تفضل ذلك قم بالتفاعل مع أحد سكان كوالالمبور الراغبين في استضافتك واصطحابك في جولة ممتعة عبر المدينة.
وبعد أن تصل إلى الجانب الأخر من المدينة ابدأ بزيارة إلى السوق، حيث يكون أمامك الخيارات المتاحة لشراء بعض المكونات الطازجة التي سحتاجها للمساء لإعداد مزيج من الأطباق الصينية والماليزية الرائعة في منزل السكان المحليين.
في اليوم الثاني، عليك أن تستيقظ في وقت مبكر، ووتستقل المترو لزيارة كهوف باتو التي تقع على حافة حدود المدينة، والتي تعد وجهة شعبية للكثير من السائحين إلى المدينة، ولعل أول ما سيجذب انتباهك عند زيارة تلك الكهوف، هو تمثال هندوسي ذهبي مثير للإعجاب في أسفل الدرج الحاد المكون من 272 درجة والذي يؤدي في النهاية إلى الكهوف، فإذا كنت تعتقد أن لديك القدرة على تسلقها، سيكون بانتظارك في الأعلى إطلالة رائعة لا تقارن على أفق المدينة الساحرة.
وتتكون تلك الكهوف المثيرة للإعجاب، من معبد والعديد من الأضرحة الداخلية، فلا تتردد عن زيارته باعتباره أحد أهم الأماكن السياحية في كوالالمبور ، فقط احترس من العديد من القرود داخل وخارج الكهف.
ومن المعالم الأخرى المفضلة في كوالا لمبور، السوق المركزي، الذي يمتد على حوالي نصف ميل من ساحة مرديكا، وهو مكان عظيم للتجول وشراء الهدايا التذكارية والحرف اليدوية، والذي تأسس في الأصل في القرن 19.
اليوم تجد بعض مناطق السوق مخصصة للمجموعات العرقية الرئيسية الثلاث التي تشكل بوتقة انصهار للثقافية في ماليزيا، فبعض المناطق مخصصة للبائعين الماليزيين والبعض الآخر للهنود وجزء آخر للصينيين.
في الطابق العلوي من السوق، هناك منطقة طعام، مع المطاعم الصغيرة والأكشاك التي تقدم الطعام المحلي الرائع والذي يحظى بشعبية كبيرة بين الكثير من السكان المحليين.
خارج السوق المركزي هناك شارع للمشاة يسمى كاستوري، وتجده معبأ بالأكشاك التي تبيع كل شيء من الطعام والعصير الطبيعي والملابس، ولا تفوت أيضا الاستمتاع بمشهد المباني القديمة اللطيفة المخبأة وراء الأكشاك.
ويمكنك أيضا خلال الرحلة في اليوم الثاني زيارة شارع بيتالينغ هو الحي الصيني المعبأ بالكثير من المحلات التجارية التي تقدم للزائرين كل ما يحتاجون من منتجات بأسعار معقولة، ولكن ذلك لا يمنعك من المساومة للحصول على السعر الأفضل، فضلا عن ذلك يمنح الحي الصيني السائحين إلى جانب الاستمتاع بالمهرجات والأجواء الملونة، الفرصة لتناول أجمل المأكولات الصينية اللذيذة بأحد المطاعم المنتشرة على طول الشارع.
معظم السكان المحليين سوف يؤكدون لك أن التسوق هو أحد أهم الأشياء التي يمكنك القيام به في كوالالمبور، ولذا بعد أن استمتعت بوقتك في السوق المركزي وشارع بيتالينغ، فقد حان الآن الوقت لتجربة مختلفة، حيث نوصيك بزيارة مجمع سوريا للتسوق، وهو مركز التسوق المفضل لدي العشرات في جميع أنحاء المدينة والنقطة المحورية الرئيسية في منطقة كيه.إل.سي.سي
وللعلم فإن مجمع سوريا هو موطن لبعض من العلامات التجارية الأكثر شهرة في العالم، وهنا سوف تجد هنا الاشياء الرائعة بأسعار مناسبة للجميع.
أبراج بتروناس هي أطول المباني في العالم من 1998 إلى 2004، وهي واحدة من أهم الأماكن السياحية في كوالالمبور ، فضلا عن ذلك فإنها لا تزال أطول برجين توأم في العالم، لذلك فرحلة إلى هناك ستضمن لك الكثير من الاستمتاع والترفيه مع إطلالة رائعة على مدينة كوالالمبور الجميلة وخاصة عند الغسق، عندما تضىء أضواء المدينة ألوان السماء، وحتى لو كنت لا تريد أن تصل إلى أعلى البرجان، فلن تقاوم التقاط صورة سيلفي معهم في الخلفية.
وبعد تلك الجولة الممتعة يمكنك الاستراحة مع تناول الطعام المحلي الرائع بأحد المطاعم القريبة من برجا بتروناس والتي تقدم الكثير من الأطباق المحلية المتنوعة والتي تلبي كافة الخيارات مع إطلالة جميلة على المدينة وعلى البرجين التوأم، فاعمل على ذلك لتستمتع بنهاية الجولة وسط أجمل الأجواء العصرية لمدينة كوالالمبور الجميلة، التي دوما ما تنتظر زائريها بالكثير من سبل الترفيه الرائعة، والتي قدمنا بعضا منها خلال تلك الجولة التي امتدت على مدار يومين بين معالم تلك المدينة الماليزية الساحرة.