في إطار اجراءاتها الأمنية المكثفة، قررت بعض المطارات الأمريكية تطبيق قاعدة جديدة على الركاب الذين يفدون إليها من بعض الدول، وهي تفتيش كتب المسافرين التي يصطحبونها معهم على متن الطائرات، والتقليب بين صفحاتها.
فقد نقلت صحيفة “آرابيان بيزنس” عن موقع “ذا هيل” أن موظفي المنافذ الجوية الأمريكية يفتحون كتب المسافرين والمطبوعات الأخرى التي يحملونها معهم، ويفتشون ما بين صفحاتها.
ويؤكد “زا هيل” أيضاُ أن إدارة أمن النقل الأمريكية، تدرس توسيع هذه الإجراءات لتصبح ضمن شروط جديدة يتم تفعيلها رسمياً لتفتيش الركاب في المطارات، على وجه الخصوص، المتطلبات التي تتعلق بالكتب وغيرها من المطبوعات الموجودة في حقائب اليد.
وبعد تفعيل الشروط الأمنية الجديدة، سيكون لدى موظفي الأمن سلطة لفتح الكتب والبحث فيها، خاصة وأن الأمر يطبق بالفعل تجريبياً في مطارات ولايتي ميسوري وكاليفورنيا منذ بضع أسابيع، حيث قال مسافرون وشهود عيان في ميسوري أن كل المطبوعات الورقية أصبحت تخضع لإجراءات تفتيش مستقل بعد مرور حقائب اليد بعملية المسح الآلي.
وبحسب صحيفة “التليغراف” البريطانية، فإن رجال الأمن في المطارات كانوا يطلبون من المسافرين بعد أن تمر حقائبهم من أجهزة المسح الآلي، بفتح حقائب اليد واستخراج الكتب والأطعمة الخفيفة التي يحملونها برفقتهم على متن الطائرة.
ورصدت “التليغراف” بعض المطارات التي بدأ فيها بالفعل تطبيق الاجراءات الأمنية الجديدة، وهي ميسوري ولوس أنجلوس وبويز وكولورادو سبرينغز وديترويت وفورت لوردايل وبوسطن لوغان ولوبوك ولاس فيغاء مكران وفينيكس سكاي هاربور، بالإضافة إلى مطار مونز مارين في بورتوريكو.
رجال الأمن لا يقومون فقط بتفحص ما بداخل الكتب من أغراض مخبئة، بل إنهم يضعون انتباههم أيضاً على محتويات الكتب، خوفاً من أن يكون محتوى بعض الكتب يحمل طابعاً سياسياً أو عنصرياً يهدد الأمن الأمريكي.
بينما علق بعض مسؤولي المطارات أن الأمر يهدف فقط لتفريغ حقائب اليد حتى تتمكن أجهزة المسح من القيام بعملها بشكل فعال.