ترانسيلفانيا هي على الارجح واحدة من المناطق الرومانية الأكثر شعبية وذلك لكونها تضم الكثير من الفرص الجميلة للاستمتاع للجميع، فسواء كنت مهتما بزيارة مشاهد القرون الوسطى المذهلة، ومعرفة المزيد عن الثقافة والتقاليد المحلية الرومانية، أو ترغب في الاستمتاع بزيارة أحد الأماكن الجميلة، ترانسلفانيا ستوفر لك ما تبتغيه وذلك باعتبارها واحدة من اجهات السفر الأكثر شعبية في رومانيا وأوروبا الشرقية، حتى أنها تشهد في الآونة الأخيرة زيادة كبيرة في عدد السائحين القادمين من كافة أنحاء العالم، فإذا قررت زيارة ترانسيلفانيا خلال رحلتك المقبلة، تعرف معنا على قائمة الأماكن الجميلة التي يمكنك زيارتها في هذه المدينة الأسطورية الساحرة من القلاع إلى المدن الجميلة وغيرها من المعالم الساحرة.
يمكن اعتبار قلعة بيليس أهم صرح تاريخي في رومانيا، حيث تتميز بطابع فريد من نوعه وجمال لا يقارن، فهي من حيث قيمتها التاريخية والفنية، واحدة من أهم المعالم الأثرية في أوروبا والتي تعود إلى النصف الثاني من القرن التاسع عشر.
وتتميز الفلعة بغرفها الجميلة ذات النقوش المذهلة والتماثيل الرائعة والقطع الأثرية الموجودة بين زوايا المبنى الذي اكتمل بالكامل فقط في عام 1911، بتوجيه من كاريل ليمان.
المكتبة الملكية في القلعة تجذب العديد من المتحمسين ومحبي التاريخ، وخاصة أولئك الذين يقدرون الكتب النادرة مع الأغطية الجلدية والنقوش البارزة، و حتى بالنسبة لمن هم أقل دراية بعالم الكتب، سيستمتعون كثيرا بالباب السري، وهو ممر وراء رف الكتب به غرف متنوعة، بينما تشمل مناطق الجذب الأخرى في هذه القلعة المهيبة؛ قاعات الأسلحة وغرفة الموسيقى والقاعة الكبرى أو قاعة المجلس وغيرها الكثير، فاحرص على زيارتها.
إذا كنت من محبي القلاع الأسطورية المهيبة، لا يمكنك أن تفوت زيارة قلعة بران، التي تتميز بالعناصر المعمارية المدهشة والمجموعات الفنية الرائعة، والتي دوما ما تكون محط أنظار السائحين من كافة أنحاء العالم.
وتعد بنيت قلعة بران، أو قلعة دراكولا، كما هي معروفة من قبل معظم الناس منذ أكثر من 600 سنة، وما زالت تحتفظ بالتاريخ ومشاهده المهيبة رعم مرور قرون من الزمان.
تقع قلعة بران الجميلة على بعد أقل من 30 كم من براشوف، وقد بنيت على صخرة في موقع رئيسي استراتيجي. وهي تستضيف حاليا متحف بران، وهو متحف يمتد على أربعة طوابق من القلعة، حيث يعرض مجموعات من السيراميك والأثاث والأسلحة والدروع.
بعد جولتك الرائعة في قلعة بران التاريخية، يمكنك زيارة مدينة براشوف الجميلة التي يمتد تاريخها إلى العصور الوسطى، وتضم مجموعة كبيرة من مناطق الجذب الرئيسية، بما في ذلك ذا وايت تاور، والعديد من المباني الأثرية التي تأخذك في رحلة تاريخية بين أجمل المشاهد.
براشوف كانت دائما مدينة شهيرة بالفنون والحرف التقليدية، إذ تحمل الشوارع المتعرجة بالمركز القديم العديد من المحال الصغيرة التي لازالت تبيع هذه الفنون المذهلة والتي تلقى رواجا كبيرا بين السائحين ممن يحرصون على اقتناء الكثير من الهدايا التذكارية من بين هذه الورش المتشرة في البلدة القديمة ذات الطابع التاريخي الساحر.
حتى لو كانت مجرد بلدة صغيرة، سيغيسوارا لديها العديد من المعالم المعمارية المحفوظة جيدا والتي عادة ما تذكر الزائرين بماضي العصور الوسطى، ولعلك إذا قمت بزيارة إلى هذا المكان الجميل، سوف تواجه أسطورة دراكولا مرة أخرى بين المنازل الملونة التاريخية، والشوارع المرصوفة بالحصى وأبراج القرون الوسطى التي تعيدك إلى قرون مضت وتمنحك شعور ساحر قلما تشعر به في أي مكان أخر.
على الرغم من أن بيرتان هي مجرد قرية صغيرة في مقاطعة سيبيو، لكنها تجذب العديد من السائحين بفضل ما تتمتع به من مباني قديمة ومشاهد تاريخية جميلة، أضف إلى ذلك زيارة مركز القرية القديم الذي يضم الكثير من المطاعم والمقاهي بين الشوارع المتعرجة والمرصوفة بالحصى.
وكان من ضمن مباني بيرتان الأكثر إثارة للاهتمام، أحد السجون الفريدة من نوعها حول العالم، والذي لم يكن المقصود من بناءه سجن اللصوص والمجرمين، إنما كان الهدف منه منع وردع الأزواج الذين يسعون للطلاق من زوجاتهم، فقد كان السجن عبارة عن مبنى داخل المجموعة المحصنة في بيرتان، وكان يعرف باسم سجن الزوجية، حيث يستضيف أزواجا أعلنوا عزمهم على الطلاق، ليحاصرو في غرفة صغيرة مع سرير واحد، طاولة واحدة، مع كرسي و ملعقة فضلا عن الخبز والماء من أجل التخلي عن فكرة الطلاق. ويبدو أن هذه الطريقة كانت فعالة جدا منذ أكثر من 300 سنة، فقد وقعت إنذاك حالة طلاق واحدة فقط في بيرتان.
عند زيارتك منطقة سيبيو ستجدها ترحب بك بمزيج مثير للاهتمام من القديم والجديد، فما بين مركز المدينة القديم مع أبراج القرون الوسطى وساحة المدينة التي تعد المركز الهام لاستضافة الفعاليات حتى يومنا هذا ستستمتع كثيرا بالماضي، أما قلب المدينة فسيمنحك الفرصة للتعرف على التطور في أبهى صوره، ما بين الحياة العصرية والمراكز الحضرية الرائعة.
بيرتان ليست مدينة ترانسيلفانيا الوحيدة المتأثرة بالثقافات التاريخية، بل أن هناك العديد من القرى في ترانسلفانيا التي تحيا بها الثقافة التاريخي الرومانية التقليدية إلى الآن، بما في ذلك، فيسكري، ساششيز أو روبيا، على سبيل المثال لا الحصر، وجميعها قرى تستحق الزيارة إذا كنت مهتما باستكشاف الحياة الريفية في ترانسيلفانيا.
ألبا-إيوليا هي أكبر مدينة في مقاطعة ألبا وهي أيضا المكان الرائع الذي سوف تجد به القلعة الجميلة ألبا كارولينا الأكثر إثارة للإعجاب في جنوب شرق أوروبا، والتي بنيت بين عامي 1716 و 1735، لذلك من يحالفهم الحظ بزيارة ألبا – إيوليا سوف يستمتعون برحلة حقيقية عبر الزمن بهذه القلعة التي تعد الأكبر في البلاد والتي شهدت العديد من التطويرات لإعادتها إلى مجدها السابق.
ستجد في مقاطعة كلوج، منجم الملح الذي يعد من أهم المعالم السياحية حاليا في مدينة ترانسيلفانيا، والذي افتتح في عام 2010 بعد أن تم تحديثه وتأهيله ليتحول في وقت قصير من كهف معزول مخيف إلى واحد من المناطق السياحية الأكثر زيارة في رومانيا، حيث يجذب هذا المنجم المعروف باسم “المغارة” مئات الآلاف من السائحين سنويا والذين يأتون إلى هنا من جميع أنحاء العالم.
عندما نتحدث عن منطقة ماراموريز في رومانيا، لا يمكن أن نفوت زيارة القرى المذهلة التي حافظت على التقاليد والهندسة المعمارية القديمة، والحرف الخشبية والتي قد أدررج الكثير منها على قائمة التراث العالمي لليونسكو، فعند زيارة مدينة ترانسيلفانيا لا تتردد عن القيام بجولة إلى ماراموريز وقراها المتنوعة لتستمتع بأجمل الأوقات والذكريات التي لا تنسى.