السياحة في كوسوفو أصبحت وجهة أوروبية تجذب الاهتمام كثيراً في الآونة الأخيرة رغم أنها لم تكن كذلك من قبل فالعاصمة بريشتينا تكاد تكون السبب الرئيسي لذهاب معظم الناس إلى كوسوفو بسبب هندستها المعمارية مع مقاهيها الثقافية المذهلة بالإضافة لمدينة بيرزرن القديمة المذهلة منذ العصور الوسطى التي تجذب غالبية السياح و تنتشر بها الكنائس الأرثوذكسية الرائعة بما في ذلك الأديرة الأربعة التي تشكل مواقع تراث عالمي لليونسكو كما توجد مجموعة من المساجد المذهلة و بعض المناظر الجبلية الجميلة كما أن السكان المحليون هناك و تعاملهم الودي جداً يجعلونك تشعر بأنك مرحب بك للغاية و لذلك فإن كسوفو حقاً دولة رائعة تستحق الاستكشاف.
كوسوفو هي جزء من منطقة البلقان في أوروبا، وتقع بين صربيا والجبل الأسود وألبانيا ومقدونيا.
أولاً وقبل كل شيء، وفقاً للبحث السريع عبر الإنترنت ، فإن حوالي 96٪ من سكان كوسوفو مسلمون، وبطبيعة الحال ، فإن هذا الأمر ينعكس على وجود الطعام الحلال والمساجد الرائعة التي تتواجد إلى حد كبير في كل مكان في البلاد، حيث تهيمن المآذن على الأفق وخلال أوقات الصلاة ، يتردد الأذان في جميع أنحاء المدن.
وإذا كنت تتساءل كيف دخل الإسلام هذا البلد غير الساحلي ، فالجواب يكمن في الإمبراطورية العثمانية التي حكمت كوسوفو لأكثر من 500 عام من عام 1389 إلى 1912، ولا تزال التأثيرات العثمانية منتشرة في جميع أنحاء كوسوفو إلى يومنا هذا، وهي متعددة الأوجه؛ من الهندسة المعمارية والغذاء إلى اللغة التي يتحدث بها بعض السكان المحليين ، لا سيما في منطقة بريزرن.
تتمتع كوسوفو بتاريخ مثير للاهتمام يمتد إلى الإمبراطورية البيزنطية والإمبراطورية البلغارية وحتى إلى الإمبراطورية الرومانية، كما تم دمج كوسوفو في مملكة صربيا وأصبحت فيما بعد جزءًا من يوغوسلافيا في عام 1918، وأعلنت كوسوفو استقلالها عن صربيا في عام 2008، ومن خلال زيارة مدن كوسوفو الجميلة والمعالم الساحرة سيمكنك التعرف على تاريخ البلاد الغني وفهمه بشكل أعمق.
اللغات الرسمية التي ستسمعها عند السياحة في كوسوفو هي الألبانية والصربية ، ويمكن سماع اللغة التركية بشكل شائع في بريزرن. أيضا ، يتحدث الكثير من السكان المحليين الانجليزية على نطاق واسع وخاصة من قبل الشباب.
في حين أن كوسوفو ليست ضمن الاتحاد الأوروبي ، فإن العملة المستخدمة هي اليورو.
في المناطق الصربية في كوسوفو ، يجب على المسافرين التحقق مما إذا كان الطعام حلال أم لا، أما في بريزرن وبريشتينا، لا يمثل تناول الطعام الحلال مشكلة.
مدينة بريشتينا هي أحدث عاصمة في أوروبا فالهندسة المعمارية بها رمادية و قاتمة تماماً كالعمارة الحديثة كما أن المقاهي الموجودة بها على قدر كبير من التناقض و هذا يجعلها ترضي جميع الأذواق كما يأتي إليها الكثير من مسؤولي الاتحاد الأوروبي و الأمم المتحدة و هذا يعطي المدينة شعور كبير بالعالمية و لكن هناك أكثر من المطاعم و المقاهي في بريشتينا فلا تزال التأثيرات العثمانية موجودة بها في الأحياء و التلال المحيطة بها كما يمكنك أخذ جولة في شوارعها الرئيسية و مشاهدة مبنى الحكومة الجديد و المساجد التاريخية و السوق القديم.
مدينة بريزرن من نواحٍ كثيرة يوجد بها كل شيء لا يوجد في مدينة بريشتينا فمركز المدينة يرجع إلى العصور الوسطى الخلابة جداً و هذا يجعلها أجمل مدينة في كوسوفو بالإضافة للكنائس الأرثوذكسية و المساجد التي توجد معاً جنباً إلى جنب و هي مثال رائعة على التسامح الديني في التاريخ و من المساجد الرائعة تلك يوجد مسجد سنان باشا الذي تم تشييده من قِبل العثمانيين عام 1615 كما أن الكنيسة الشرقية الأرثوذكسية هناك هي واحدة من مواقع التراث العالمي لليونسكو منذ عام 2006 و هناك أيضاً فلعة أو حصن بريزرن الذي يوفر مناظر و مشاهد رائعة عبر المدينة و هناك الكثير و الكثير من عوامل الجذب في مدينة بريزرن و التي تجعل من السهل أن نرى لماذا لا تزال المدينة تجذب الحشود على مر السنين.
مدينة بيخا حافلة للغاية بالتراث العثماني و التراث الصربي على حد سواء و هي واحدة من أهم و أجمل مدن و مستوطنات كسوفو حيث تتموضع بشكل مميز عند سفح جبلين يطلق عليهم اسم الجبال الملعونة و هي مكان رائع للاستكشاف و الذهاب في جولات عبر الوديان و سفوح الجبال على مدى خمس و عشرون كيلومتر و يمكنك أيضاً زيارة مواقع التراث العالمي لليونسكو التي تملأ المدينة مثل الكنيسة الأرذوكسية البطريركية و هناك الكثير من الكنوز و المواقع المثيرة للاهتمام التي لا ينبغي تفويت زيارتها و منها سوق الجبن الذي سيجعلك تشعر بأنك في اسطنبول.
على الرغم من أن مدينة جاكوفا قد عصفت بها الحرب و لكنها استطاعات التسلق و الصعود ببطء مرة أخرى و أصبحت تحتوي على أفضل الأماكن على الإطلاق للحياة الليلية المبهجة و الممتعة و بها اثنين من البحيرات الاصطناعية حيث تقام بها الرحلات اليومية إلى هاتين البحيرتين بالإضافة للبازار الكبير الذي أعيد بنائه حديثاً و قد ساعد على تنشيط المدينة، تشمل المدينة عدة مواقع أخرى مثيرة للاهتمام مثل مسجد Hadum الذي بني في الأصل في العصر العثماني و تكية الشيخ أمين التي تعتبر مجمع ديني و تحتوي على الأضرحة و أماكن الصلاة و النوافير و المنازل.
مدينة Gračanica المفككة و الغريبة نمت نمواً سريعاً للغاية بعد إعلان الاستقلال و هي مركز المجتمع الصربي في كوسوفو و بها أربعة انشائات أرثوذكسية منذ القرون الوسطى تشكل تراث مشترك عالمي لليونسكو و قد شيدت جميعها في القرن الرابع عشر و تحتوي على العديد من الرسوم الجدارية المحفوظة بشكل مذهل و فريد من نوعه.
السياحة في كوسوفو حقاً دولة مميزة و مذهلة و مليئة بمواقع التراث العالمي للوينسكو كما رأيت معنا لذلك لا يجب عليك انت تفوت تجربة السياحة في كوسوفو في هذا العام.