من خلال السطور التالية سنستعرض معك مجموعة من أجمل بحيرات العالم الفريدة التي جذبت اهتمام عشاق المغامرات السياحية غير التقليدية!
فالبحيرات تعتبر من الوجهات السياحية غير المألوفة وغير التقليدية، فالكثير من عشاق السفر والترحال يفضلون الأماكن التراثية، أو الأماكن التي تنقل ثقافات وحضارات بائدة منذ آلاف السنين، أو يبحثون عن مدن ترفيهية يقضون فيها عطلاتهم، لكن عشاق الطبيعة والمناظر الخلابة، هم من يبحثون عن كل جديد ومختلف في عالم السياحة، لذلك ستجدهم يسافرون آلاف الأميال من أجل مشاهدة الغروب أعلى بحيرة ما، أو يسافرون لمشاهدة بحيرة أخرى على الطبيعة بعد أن ذاع صيتها بسبب تفردها بشىء استثنائي جعلها مختلفة عن باقي البحيرات والوجهات السياحية.
إليك قائمة بأهم البحيرات التي فرضت نفسها على عالم السياحة مؤخراً وأصبحت بحد ذاتها وجهات سياحية استثنائية تنافس أشهر المناطق السياحية التي يخطط عشاق السفر لزيارتها قريباً، فلما لا تتعرف عليها لكي تختار من بينها البحيرة التي ستشهد مغامرتك السياحية المقبلة؟
تتميز هذه البحيرة بأنها غنية بالماء المشبع بالأملاح، حيث تبلغ مساحتها 58 متر مربع، لتشتهر كأكبر بحيرة أوربية غنية بالأملاح المعدنية.
وعمق هذه البحيرة يبلغ فقط 10 سنتيمتراً في فصل الصيف عندما تنحسر المياه، بينما يبلغ أعلى عمق له خلال فصل الربيع – حوالي متر ونصف.
وتتسم البحيرة بشكلها الغريب الذي يلفت انتباه السياح بشدة، فضلاً عن قدراتها العلاجية على شفاء الأمراض الجلدية.
والبحيرة هي جزء من حديقة إلتون الطبيعية التي تتضمن مئات الحيوانات والنباتات التي يعتبر بعضها نادراً للغاية.
ظهرت هذه البركة الزرقاء الرائعة في مدينة هوكايدو بعد بناء سد لحماية المناطق المجاورة من خطر الفيضان.
وكانت هذه البركة ممنوعة على السياح لعدة سنوات، ولكن منذ سنين قليلة تم إتاحة زيارة السياح إليها بعد أن لفتت الأنظار بسبب لون المياه الأزرق الفيروزي، فضلاً عن اكتساء النباتات المحيطة بها باللون الأبيض.
أما أكثر ما يبهر العيون، فهو فروع الأشجار التي تتدلى من الماء وكأنها نبتت بداخله لتبدو كمشهد خرج من فيلم خيالي مليء بالمؤثرات والخدع البصرية المبهرة
تمتد هذه البحيرة التي يطلق عليها أيضاً اسم “بحيرة الصودا” على مساحة أربعين ميلاً مربعاً، وتم اكتشافها في مدينة ماجادي الكينية عام 1933، وهي تخلو من الكائنات البحيرة في أغلب فصول السنة نظراً لارتفاع نسبة ملوحتها وارتفاع درجة حرارتها مما يهدد بنفوق الكائنات التي قد تعيش فيها.
غير أن البحيرة يظهر بها بعض أسماك الجمبري ويطير فوقها طيور الفلامنجو خلال موسم الأمطار حيث يرتفع منسوبها وتقل نسبة ملوحتها وتنخفض درجة حرارتها أيضاً.
أما عن سر ارتفاع الملوحة في هذه البحيرة فهو اختلاط كربونات الصوديوم بالماء، حيث يبلغ تركيز كربونات الصوديون 80% نتيجة تشبع الماء برماد الصودا، ولهذا السبب فإن لون ماء البحيرة يشبه كثيراً المشروبات الغازية، حيث يكسوها اللون الأحمر المائل إلى البني.
تعتبر بحيرة بيريسا الواقعة شمالي ولاية كاليفورنية الأمريكية سابع أكبر بحيرة صناعية في كاليفورنيا، ولفتت الانتباه مؤخراً بسبب غرابتها الشديدة، ذلك أن هناك حفرة ضخم تتوسط البحيرة وتبدو كأنها فوهة تقود لمركز الأرض أو لمغامرة من عالم الخيال مثل قصة “أليس في بلاد العجائب”.
أما عن سر ظهور هذه الحفرة الغريبة وسط البحيرة، فهو أمر يتم في موسم الأمطار فقط، حيث تتسبب الأمطار الغزيرة في رفع منسوب الماء بالحيرة، إلا أن المنطقة التي تقع بها الحفرة تغطي بداية سد مونتشيللو، وبالتالي فإن الماء لا يتجمع عندها بل يسقط في اتجاه السد، مما نتج عنه ظهور هذه الحفرة المخيفة.
الطريف أن هذا ليس الأمر الغريب الوحيد المحيط بالبحيرة، لأنها اهتمام سكان الولاية بعد أن ظلت مختفية لمدة عشر سنوات كاملة عندما كانت الأمطار في انحسار، ولكنها عادت للظهور مؤخراً بعد أن تجمعت مياة الأمطار الغزيرة وملأت محيط البحيرة مجدداً خلال السنوات الأخيرة.
تقع بحيرة هيلير على ساحل إسبرانس غربي أستراليا، ويبلغ طولها 600 متراً بينما يبلغ عرضها 250 متراً. البحيرة تم اكتشافها في بدايات القرن التاسع عشر، أما سر شهرتها فهو لون مائها الوردي الداكن الذي يكاد يأخذ اللون الفوشيا.
المذهل أن لون مياه البحيرة لا يتغير إذا تم حفظ البعض منه بداخل كوب أو قارورة.
ويرجح العلماء سر اكتساء ماء البحيرة بهذا اللون الغريب، بأنه ناتج عن زيادة نسبة الأملاح به، حيث تؤدي هذه الملوحة مع درجات الحرارة العالية لنشاط نوع معين من البكتيريا لونه وردي.
بينما يفسر علماء آخرون الأمر بأن البحيرة غنية بمعدن الحديد وعندما تلامس المياه الصخور الموجودة في أعماقها، يتأكسد الحديد لتتلون المياه باللون الوردي.
وأخيراً يفسر بعض العلماء الأمر بأن اللون الوردي هو نفس لون الأعشاب التي تعيش في قاع البحيرة.
وبسبب لون البحيرة الوردي فإنها أصبحت مركزاً لجذب السياح من شتى أنحاء العالم.
تقع بحيرة لويز في منطقة ألبرتا الكندية، ويقطن المنطقة المحيطة بها نحو ألف شخص، وتبلغ مساحتها حوالي 1600 متر، وتمتاز بلون مياهها الفيروزي، كما أنها تتوسط منطقة جبلية، حيث تحيطها المرتفعات لتعطي في النهاية منظراً خلاباً لا يوصف.
يمكنك عند زيارتك لبحيرة لويز أن تستمتع بجمال المناظر الطبيعية المحيطة بها أو أن تقوم برحلة تخييم على ضفافها، كما يمكنك أن تمارس رياضة المشي واستكشاف النباتات الطبيعية التي تنمو حولها أو تسلق الجبال.. فهناك الكثير من الأنشطة الممتعة التي ستجد فيها غايتك بكل تأكيد.
هي أكبر بحيرات الماء العذب في العالم، لدرجة أن البعض يظنون أنها بحراً وليست بحيرة، خاصة أن مساتحها 32 ألف كيلو متر مربع.
البحيرة أيضاً هي أقدم وأعمق البحيرات الطبيعية في العالم وتقع جنوبي إقليم سيبيريا ، وهي تتوسط الغابات والجمال فتظهر في شكل ساحر يخطف العيون.
أما عن سر جمال البحيرة الاستثنائي الذي جعلها هدفاً لزيارات السياح وعشاق المناطق المائية، فهو أنها تحتضن بداخلها نحو 27 جزيرة، كما أنها تعتبر موطناً للعديد من الأحياء المائية النادرة.
برأيك: أي واحدة من البحيرات الساحرة التي استعرضناها معك في السطور السابقة تستحق لقب الأجمل عالمياً؟ إذا لم تكن قد حددت إجابتك بعد، فننصحك بإعادة قراءة المقال مرة أخرى حتى يستقر اختيارك على البحيرة التي ستصير المفضلة لديك بلا منازع!