تعد كولكاتا ، وهي العاصمة الثقافية للهند، المدينة الأكثر تفرداً في البلاد، حيث تتميز هذه المدينة النابضة بمزيج من الحياة الحديثة والتقليدية التي تتزداد روعة مع تدفق نهر هوجلي الذي يجعل من إيقاع المدينة أكثر هدوءا، ولكونها كانت ذات يوم عاصمة الهند البريطانية، لذا فلا عجب أن يمتزج تراثها التقليدي بسلاسة مع بقايا ماضيها الاستعماري ، مما يضيف سحر الحنين إلى المدينة، كما تتميز خصوصية كولكاتا، بالإضافة إلى المعالم القديمة والمتاحف وشوارع التسوق والمأكولات اللذيذة ، بجاذبية مغرية لعشاق السفر الذين يزورون المدينة لتجربة ثقافتها النابضة بالحياة، خلال رحلة السياحة في الهند.
تعتبر كولكاتا، وهي ثاني أكبر مدن الهند وعاصمة ولاية البنغال الغربية ، مركز للثقافة والتاريخ الغني، وهي مدينة نابضة بالحياة يبلغ عمرها 350 عامًا وتقع على الساحل الشرقي للهند.
تشتهر مدينة كولكاتا المعروفة باسم “مدينة الفرح” ، بأنها العاصمة الفنية والثقافية والفكرية للبلاد، ولا عجب في ذلك فشوارع كولكاتا نابضة بالحياة مفعمة بالحيوية، تمتلئ بالحياة والإبداع، كما تتمتع بمزيجًا جميلًا من سحر الحقبة الاستعمارية القديمة مع ثقافة حديثة ناشئة تزدهر بين سكان المدينة الودودين.
بدءاً من الإعجاب بالمشهد الفني المزدهر في المدينة إلى الاستمرار في استكشاف المطبخ الشهي، وحتى التجول بين البازارات التي لا تعد ولا تحصى، والجلوس على ضفاف نهر الهوغلي والاستمتاع بغروب الشمس الهادئ ، سيكون لديك في تلك المدينة الرائعة العديد من التجارب الممتعة.
باعتبارها مركزًا تجاريًا في شرق الهند ، تعد كولكاتا وجهة رائعة للتسوق، حيث تقدم للزائرين العديد من المنتجات المحلية الرائعة فضلا عن المنسوجات والحرف اليدوية والكتب المتنوعة.
كما هو الحال دائمًا في الهند ، من المهم عدم شرب الماء في كولكاتا، بدلاً من ذلك ، يمكنك شراء المياه المعدنية، فهي متوفرة وغير مكلفة ومثالية للحفاظ على صحتك. بالإضافة إلى ذلك ، من الجيد أن تزور طبيبك أو عيادة السفر قبل موعد مغادرتك بوقت طويل لضمان حصولك على جميع التطعيمات والأدوية اللازمة.
كانت كولكاتا سابقًا عاصمة الإمبراطورية البريطانية قبل انتقال الحكومة إلى دلهي ، ولديها صفة مميزة من ماضيها الملكي الذي ظل قائماً في كل زاوية وركن في المدينة، فإذا كنت تريد اكتشاف الماضي القديم للمدينة ، يمكنك المشي في شوارع شمال كولكاتا ، التي تضم بعضًا من أقدم القصور في المدينة.
كولكاتا هي موطن منزل أجداد الشاعر رابيندراناث طاغور ، والذي تم تحويله الآن إلى متحف ويضم مجموعة مذهلة من الصور العائلية واللوحات. كما تضم أيضا الكثير من الشواطئ في جميع أنحاء المدينة، حيث يمكنك الجلوس والاستمتاع بغروب الشمس أثناء تناول الشاي .
تتمتع كولكاتا بحياة ليلية نابضة بالحياة للغاية ، فالمدينة محاطة بالمطاعم والمقاهي في كل زاوية ، حيث يمكنك تذوق المأكولات البنغالية المحلية ، أو تجربة الوجبات الخفيفة المحلية.
لسوء الحظ ، غالبًا ما يغفل الناس عن زيارة كولكاتا لصالح الوجهات الأكثر شهرة في الهند. ومع ذلك ، فإن أولئك الذين يهتمون أكثر بالتاريخ واكتشاف الحياة اليومية الهندية سيقدرون ما تقدمه هذه الوجهة الساحرة.
تتمتع كولكاتا بمناخ استوائي حار للغاية ورطب خلال فصل الصيف ، وبارد وجاف خلال فصل الشتاء. مع العلم أن الطقس في أبريل ومايو لا يطاق، ويجب تجنب زيارة المدينة خلال تلك الفترة، حيث يمكن أن تتجاوز درجات الحرارة 40 درجة مئوية خلال النهار ونادرا ما تنخفض درجة حرارة إلى أقل من 30 درجة مئوية في الليل. أضف إلى ذلك أن مستويات الرطوبة مرتفعة أيضًا بشكل غير مريح خلال هذا الوقت من العام.
ويعد أفضل وقت لزيارة كولكاتا هو من نوفمبر إلى فبراير ، بعد موسم الرياح الموسمية، عندما يكون الطقس أروع ودرجات الحرارة تتراوح بين حوالي 25-12 درجة مئوية.
يعتبر مطار نيتاجي سوبهاش تشاندرا بوس الدولي في كولكاتا خامس أكثر المطارات ازدحامًا في الهند ويتعامل مع حوالي 20 مليون مسافر سنويًا. تم بناء وافتتاح محطة جديدة وحديثة (تُعرف باسم المبنى 2) في يناير 2013. ويجري العمل على زيادة خطط التوسعة لزيادة سعة المطار إلى 40 مليون مسافر بحلول عام 2021. وسيشمل ذلك ربط المحطة القديمة بالمحطة الجديدة. ثم بناء محطة ثالثة.
يقع المطار في دوم دوم ، على بعد 16 كيلومترًا شمال شرق المدينة، ويستغرق السفر إلى وسط المدينة 45 دقيقة إلى ساعة ونصف.
نظرًا لتراثها الواسع وماضيها الاستعماري ، فإن كولكاتا لديها وفرة من المعالم الأثرية الرائعة والمعالم والمزارات الدينية والآثار القديمة، و يعد نصب فيكتوريا التذكاري من بقايا العصر القديم في كولكاتا، وهو مصنوع بالكامل من الرخام الأبيض، ويفتخر بمجموعة رائعة من اللوحات التي تعود إلى الحقبة الاستعمارية. كما تزين الحدائق المورقة التي تحيط بالنصب التذكاري العديد من التماثيل الرائعة.
بني ماربيل بالاس في عام 1835 ، وهو تحفة معمارية قديمة رائعة، فهذا المبنى الملكي المحفوظ جيدًا يضم قاعات رخامية مزينة بالتماثيل والأواني الزجاجية البلجيكية واللوحات الفاخرة بما في ذلك أعمال موريللو وجوشوا رينولدز وروبنز
متحف كولكاتا الهندي هو أقدم وأكبر متحف في الهند ، وواحد من أقدم المتاحف في العالم، حيث ستجد هناك أكثر من 60 معرضًا مخصصًا للفنون والآثار والأنثروبولوجيا وعلم النبات وعلم الحيوان والجيولوجيا، ويستضيف المتحف أيضًا محاضرات وورش عمل وفعاليات تعليمية أخرى.
كما يعد المتحف الهندي أحد المعالم السياحية الشهيرة في كولكاتا، ويتميز بالهندسة المعمارية القديمة، ويضم صالات العرض المتعددة مع منحوتات تعود إلى القرن الثاني قبل الميلاد، فضلا عن مومياوات مصرية وآثار قديمة.
تم إنشاء الحديقة النباتية بالمدينة في أواخر القرن الثامن عشر ، وقد استخدمها البريطانيون في البداية لزراعة وإنتاج الشاي المستورد من الصين. في الوقت الحالي ، تضم الحديقة أكثر من 12000 من الأزهار الغريبة والنادرة ، بما في ذلك أشجار النخيل وزنبق الأمازون. كما توفر البحيرة داخل الحديقة ركوب قارب للزوار لاستكشاف الحديقة.
كولكاتا تشتهر بالمطبخ البنغالي الغني، ويعتبر الأرز واللحوم ، فضلا عن المأكولات البحرية والأسماك، من الأطباق الأساسية في المدينة، وعادة ما تجد مكانًا في قائمة كل مطعم في مدينة الفرح الهندية، فلا تغادر المدينة دون أن تجرب الأطباق الشهيرة مثل Luchi و Cholaar و Kochuri و alurdom و Chop- cutlet و Telebhaja.
