باعتبارها ثاني أكبر مدينة في قبرص، تمتلك مدينة ليماسول الكثير لتقدمه للزائرين الباحثين عن عطلة شاطئية أو زيارة ثقافية أو كليهما حيث تمثل المنتجعات الساحرة ومشهد الحياة الليلية النشط والآثار البيزنطية مجرد عدد قليل من مناطق الجذب في المدينة، التي تشتهر بسكانها الودودين والمحبين للاحتفالات، مع وجود حدثًا خاصًا ينطلق بشكل دوري كل شهر، بما في ذلك كرنفال المدينة الذي ينطلق لمدة 10 أيام في فبراير ، ومهرجان الزهور في مايو، وغيرها الكثير.
وقد تم بناء ليماسول بين مدينتين عريقتين، أماتونتي وكوريون، وخلال الإمبراطورية البيزنطية ، كانت تُعرف باسم نيابوليس أو المدينة الجديدة، وهي واحدة من أهم موانئ التجارة في البحر الأبيض المتوسط. لذلك أصبحت ليماسول مركزًا سياحيًا وتجاريًا كبيرًا في البلاد.
مناخ قبرص هو البحر الأبيض المتوسط، لذلك فمثل المدن الأخرى في هذه المنطقة، يعد أفضل وقت للسفر إلى ليماسول هو بين أبريل ويونيو، كما أن الفترة بين سبتمبر وأكتوبر هي أيضا وقت جيد للزيارة.
مع 16 كم من الساحل الرملي على طول البحر الأبيض المتوسط ، تعد ليماسول وجهة ساحرة لا تقارن لمحبي الشواطئ، كما أنه وليس بعيدًا عن الشاطئ، يمكنك الاستمتاع بوسط المدينة الصاخب، والذي يقدم تجارب ثقافية ممتعة مع فرص اكتشاف الحياة المحلية الرائعة وسط روعة الهندسة المعمارية وتنوع المطاعم والمقاهي التي ترضي كافة أذواق الزائرين، فيما يقع المركز التاريخي حول الميناء القديم وقلعة العصور الوسطى، حيث ينتظرك هناك سبل عدة لاكتشاف روعة التاريخ الغني للمدينة.
خلال الحكم البيزنطي، تم بناء ليماسول ، التي كانت تعرف آنذاك باسم نيابوليس ، بين مدن الممالك القديمة في أماتوس وكوريون. وقد أصبحت كلتا المستوطنتين الآن من المواقع الأثرية البارزة التي تجذب هواة التاريخ من جميع أنحاء العالم.
وتتمحور جاذبية ليماسول بلا شك في وعودها للزائرين للاستمتاع بالمياه الفيروزية الساحرة والرمال والناعمة، ولا يقتصر الأمر على ذلك فحسب، بل يمتد إلى العديد من المفاجآت الأخرى في وسط المدينة التاريخي، حيث يمكنك التجول في السوق المحلي في ميدان ساريبولو ، والتوجه إلى مواقع آثار أماثوس وكوريون لمشاهدة روعة قبرص القديمة، ناهيك عن روعة قضاء يومًا للاستمتاع بالقرى الريفية في المنطقة.
تتمتع ليماسول بشبكة واسعة من الحافلات، حيث يمكن للحافلات السفر ليس فقط حول المنتجع ، ولكن أيضًا إلى المدن المجاورة. هناك العديد من الطرق المؤدية إلى نيقوسيا ولارنكا وكوريون ، لذلك سيكون من السهل جدًا السفر حول الجزيرة.
لا يمكن الوصول إلى جميع المعالم بواسطة وسائل النقل العام، وفي هذه الحالة يجدر بك ركوب سيارة أجرة، خاصة مع كون هذا النوع من وسائل النقل يحظى أيضا بشعبية كبيرة وغير مكلف بشكل كبير، لذلك ، فإن الرحلة داخل المدينة ستكلف المسافرين حوالي 10-20 يورو ، اعتمادا على المسافة.
تقريبًا جميع مراكز التسوق الكبرى والمطاعم ومحلات السوبر ماركت تقبل بطاقات الائتمان، إلا أنه عند الذهاب إلى الأسواق ، وكذلك المتاجر الموجودة يفضل الاحتفاظ بكمية كافية من النقد للدفع بالعملة المحلية، في وسط ليماسول التاريخي ، يمكنك العثور على طراز متاجر الهدايا التذكارية كما هو الحال في بقية الجزيرة.
يستضيف المنتجع عددًا كبيرًا من المطاعم والمقاهي من مختلف الأنواع ؛ إلا أن غالبية أماكن تناول الطعام تختلف مع أسعار جذابة، و من المعتاد ترك البقشيش في مطاعم المدينة بنسبة ما يقرب من 10٪ من إجمالي الطلبات في المطاعم.
فيما يحظر التصوير الفوتوغرافي والفيديو في معظم المتاحف، إلا أنه تسمح بعض المؤسسات الثقافية بالقيام بذلك مقابل رسوم إضافية بسيطة، لذا قبل بداية الجولة، التعرف على القواعد الخاصة بالمتحف الذي تقصده.
يضم متحف ليماسول الأثري العديد من المقتنيات التاريخية الرائعة التي تم اكتشافها في المواقع الأثرية في جميع أنحاء مقاطعة ليماسول، والتي تعود من فترة ما قبل العصر الحجري الحديث (10،000 قبل الميلاد – 8500 قبل الميلاد) إلى الفترة البيزنطية المبكرة. كما تحتوي ثلاث غرف للمعارض على مجوهرات وعملات معدنية وعاج ومصابيح وتماثيل وأواني تعود إلى أواخر العصر البرونزي.
يضم المتحف أيضًا العديد من المجموعات الرائعة التي تمنح الزائرين نظرة ثاقبة للحياة الدينية للقبارصة القدامى ، فضلاً عن البيانات الحيوية عن النشاط التجاري في البحر المتوسط.
ساعات العمل:
الاثنين – الجمعة 8:00 حتي 4:00، والسبت 9:00 حتي 3:00
تقع هذه القلعة في قلب المركز التاريخي بالقرب من الميناء القديم، ويعود الهيكل الحالي إلى العصر العثماني، إذ استخدم العثمانيون القلعة كحصن دفاعي ضد الأعداء، إلا أنه في عام 1987، تم التنازل عن المبنى إلى دائرة الآثار في قبرص، وباتت القلعة تضم متحف ممتع للزائرين، حيث تشمل المعارض الفخار الإسلامي والدروع والأسلحة والمجوهرات والمنحوتات الخشبية والصفائح الفضية البيزنطية وشواهد القبور والعملات المعدنية وغيرها الكثير.
ساعات العمل:
الاثنين – السبت 9 صباحا – 5 مساء، الأحد 10 صباحًا – 1 مساءً
نظرًا لوجود خط ساحلي أكثر من أي مدينة أخرى في قبرص، حرصت الحكومة القبرصية على الاستفادة من هذا الخط في تجميل المدينة، لذا فمن عام 1999 إلى عام 2001 ، استضافت مدينة ليماسول ندوة نحت سنوية على طول كورنيش الواجهة البحرية، عرض خلالها النحاتون القبارصة واليونانيون والدوليون أعمالهم أمام الجمهور، ولا يزال إلى يومنا هذا هناك 16 تمثالًا منتشرة على امتداد الواجهة البحرية لمسافة ميل واحد ، مما يشكل متنزه للمنحوتات في المدينة، وبالفعل يعد التنزه في هذه المنطقة طريقة جيدة للتعرف على المدينة سيرًا على الأقدام.
إن كنت تسافر بصحبة الأطفال الصغار، فسيكون بانتظارك عزيزي المسافر فرصة رائعة للاستمتاع بروعة المساحات الخضراء في اكبر حديقة في مدينة ليماسول، والتي تفتخر بوجود العديد من الألعاب الترفيهية الممتعة، مع متحف للعلوم الطبيعية وحديقة للحيوان، بحيث ترضي كافة أذواق الزائرين ورغباتهم من الأطفال والكبار.
إلى الشرق من المركز التاريخي، هناك مجموعة متنوعة لطيفة من العروض بأسعار يمكن الوصول إليها، والتي ستتيح لك أن تكون على مسافة قريبة من مناطق الجذب والمطاعم، بما في ذلك منتجع غراند الذي يحتوي على 255 غرفة مكيفة تتميز بشرفات مفروشة تطل على البحر أو الريف، وتوفر الغرف إمكانية الدخول إلى شبكة الإنترنت اللاسلكية مجاناً وميني بار وخدمة ترتيب الأسرة. للحجز المباشر عبر بوكينج من هنا .
