مع المدينة الجميلة المحفوظة جيدا والمواقع السياحية المثيرة للاهتمام، لدى مدينة الحمامات تونس الكثير لتقدمه لزائريها من السباحة والاستمتاع بالرياضات المائية على شاطئ البحر، وحتى اكتشاف العديد من المباني الرائعة والعجائب الطبيعية التي حتما ستلقى إعجابك، وفي هذه المقالة، ستتعرف معنا على الأماكن السياحية التي يمكنك زيارتها للاستمتاع الكامل بإقامتك في هذا الجزء الجميل من تونس.
شواطئها الرملية ومدينتها القديمة الجميلة هي معالم الجذب الرئيسية التي يمكنك الاستمتاع بها، فضلا عن ذلك، فإن المدينة نفسها مقدمة لطيفة لثقافة وتقاليد شمال أفريقيا، مع فرص الاستمتاع بالطقس المشمس وزيارة الكثير من المعالم السياحية الرائعة.
تحاط متاهة مدينة الحمامات والتي ستجدها ما بين الممرات الضيقة والمتعرجة في المدينة القديمة بجدار تاريخي يعود إلى القرن الخامس عشر وتعد موطناً للعديد من البنايات التونسية التقليدية المحفوظة جيداً، حتى أنك سوف تستمتع بالسير عبر الأزقة، وستستمتع بالتسوق عبر العديد من المتاجر والأسواق الصغيرة (مع التطريز المحلي ، والسيراميك ، والسلع الجلدية ، والسجاد ). وبالفعل تعد المدينة القديمة المكان المثالي لاكتشاف روعة الحياة اليومية التونسية التقليدية.
وتستضيف المدينة القديمة ثروة من العمارة التونسية التقليدية المحفوظة جيدًا، كما أنه قد تمت تغطية بعض الأزقة لتهدئة الأجواء الصيفية ما يجعل الاستكشاف هنا فترة راحة لطيفة من أشعة الشمس خلال النهار.
يقع هذا الموقع على بعد 3 كيلومترات تقريباً (1.8 ميل) شمال غرب الحمامات ، وهو موقع أثري روماني يستحق الزيارة أثناء وجودك في المنطقة. فهناك سوف تستمتع ببعض الصروح الرائعة مع الفسيفساء، والاطلال القديمة، وغيرها من الاثار الفريدة، ولا عجب في ذلك فأنت هنا في مستوطنة تعود للقرن الأول قبل الميلاد.
يقع المركز الثقافي في فيلا سيباستيان الفخمة في المنطقة الجنوبية من الحمامات تونس ، وهو عبارة عن فيلا سابقة جميلة تم تحويلها في الوقت الحاضر إلى مركز ثقافي حيوي يستضيف العديد من الفعاليات مثل مهرجان الحمامات الدولي للموسيقى والدراما، وهو مهرجان لا ينبغي تفويته. المكان أيضا موقع جيد لأولئك المهتمين بالتاريخ والهندسة المعمارية وسوف يرضي الكثير من الزوار.
تستضيف حدائق الفيلات الجميلة مهرجان الحمامات الدولي للموسيقى والدراما في شهري يوليو وأغسطس، وهو أكبر حدث سنوي في الحمامات. لذا إذا كنت في المدينة في هذا الوقت، لا تفوت المشاركة والحضور.
تعود قصبة الحمامات إلى القرن الـ 13 ، وهي مكان يستحق الزيارة على وجه التحديد لمتحفها المثير للاهتمام في الداخل ، والذي يكشف للزائرين تاريخ الحمامات والاحتلال الإسباني. وفضلا عما يقدمه الموقع من رؤية التاريخية ، ستستمتع أيضاً هناك بالصعود إلى الأعلى للاستمتاع بإطلالة رائعة عبر المدينة وميناء الصيد الخلاب، مما يجعل المكان وجهة لطيفة لمشاهدة المعالم السياحية.
تقع مدينة نابل على شاطئ رملي طويل يمتد حول خليج الحمامات تونس وتحيط بها الأراضي الزراعية المزروعة بكثافة ، وهي أكبر مدينة في شبه جزيرة كاب بون، وتقدم للزائرين الكثير من سبل الاستمتاع، فبداية من زيارة من سوق الجمعة الذي يضم مجموعة واسعة من المنتجات الطازجة ومركز صنع الحرف والفخاريات والمنسوجات وحتى اكتشاف تاريخ المدينة في المتحف الأثري، ستقضي يومًا رائعًا في هذه المدينة النابضة بالحياة.
ولعل زيارة المتحف الأثري هو أحد أفضل الأشياء التي يمكنك القيام بها هنا. إنها مقدمة ممتازة لتاريخ كاب بون، مع مقتطفات من اكتشافات بونيقية ورومانية من مواقع الحفر المحلية (على الرغم من أن أفضل الاكتشافات معروضة في متحف باردو في تونس ).
يعد موقع كركوان أحد أفضل المعالم السياحية لعشاق التاريخ في مدينة الحمامات، حيث يعتقد أن الفينيقيين قد استقروا هناك في القرن السادس قبل الميلاد.
وأثناء التجول في الموقع سوف تسافر في رحلة تاريخية ما بين المنازل ذات الأرضيات الرخامية والديكورات الفسيفسائية باللونين الأحمر والأبيض ، والتي ستوضح لك مدى تقدم البنية التحتية في ذلك الوقت حيث الشوارع الفسيحة والمستقيمة تتعامد وتصور رقعة شطرنج تتربع بين خطوطها البنايات في مشهد فريد.
وتبقى واحدة من أفضل الرحلات اليومية من مدينة الحمامات لمحبي التاريخ هي إلى بلدة قليبية الصغيرة، والتي تفتخر بقلعة رائعة تطل على المدينة بنيت أصلا من قبل البيزنطيين، وتم توسيعها فيما بعد، وقد تم الحفاظ على جدرانها السميكة بشكل ممتاز ، وإذا صعدت إلى الحصون في الأعلى، ستتم مكافأتك بمناظر رائعة عبر البحر الأبيض المتوسط.
تعد الينابيع الساخنة في كوربوس مكانًا رائعًا للاستمتاع بيوم مثالي من الاسترخاء، حيث تعود تلك الينابيع إلى العصر الروماني، ويقال أنها تساعد في علاج الكثير من الأمراض الجلدية مثل الأكزيما وأيضا للمساعدة في تخفيف آلام الروماتيزم والتهاب المفاصل. فضلا عن ذلك هناك المزيد من الينابيع الساخنة للزيارة من بعد كيلومترين فقط شمال كوربوس، حيث تتمتع حمامات الأتروس بدرجات الحرارة المرتفعة وخصائصها العلاحية المتعددة.
وباعتبارها مدينة سياحية ، تتمتع مدينة الحمامات بالشواطئ الرملية الجميلة والبحر الدافئ الصافي ، حيث ستستمتع بالتأكيد بتجربة الاسترخاء التي لا تنسى ما بين حمامات الشمس على الشاطئ بالقرب من العديد من الفنادق الشاطئية. كما يمكنك أيضًا التنزه على امتداد الرمال التي لا نهاية لها والتي تغطي الشاطئ مع إطلالة خلابة على البلدة القديمة من الشاطئ في مشهد جميل ومريح.
تتمتع المدينة القديمة في الحمامات بأمثلة رائعة تم ترميمها من العمارة التونسية التقليدية ، ولكن اثنين من أهم المباني في المنطقة هما الجامع الكبير ومسجد سيدي عبد القادر ، اللذان يجاوران بعضهما البعض. تم بناء الجامع الكبير في القرن الخامس عشر وتم ترميمه في عام 1972. وتعتبر مئذنته المستطيلة مثالًا رائعًا على العمارة الإسلامية. فيما تم بناء مسجد سيدي عبد القادر في عام 1798 ويعمل الآن كمدرسة (مدرسة إسلامية).
ساحل دو سولي (ساحل صن شاين كوست). هذا الامتداد البالغ طوله 12 كيلومترا هو واحد من أجمل الطرق في تونس. فعلى اليمين، ترتفع التلال المنحدرة إلى 419 متر ، بينما على الجانب الأيسر ، تنحدر منحدرات صخرية مباشرة إلى البحر مع مجموعة من المشاهد الخلابة التي لا تنسى على طول الطريق، حتى أنك ستستمتع كثيرا بالتنزه هناك.
مدينة الحمامات معروفة في جميع أنحاء تونس، وستعرف عند الزيارة لماذا تحظى هذه المدينة بشعبية كبيرة بين الزائرين، فمن الشواطئ الرملية إلى المستوطنات الأثرية، مرورا بمناطق الجذب الثقافية، سوف تقضي عطلة رائعة في جميع أنحاء هذا المنتجع الجميل.