كوريا الشمالية هي دولة تقع في النصف الشمالي من شبه الجزيرة الكورية والتى تقع شرق اسيا ، وتكون مدينة بيونغ يانغ عاصمة لها وأكبر مدنها ، ويتم تنظيم السياحة في كوريا الشمالية من قبل شركة كوريا المملوكة للدولة حيث تتزايد اعداد السياح فى السنوات الماضية للتردد على كوريا الشمالية ومدنها الجميلة كما أن معظم الزوار يأتون من الصين و روسيا واليابان بالاضافة الى أن الكثير من المواطنين الروس من الجزء الآسيوي من روسيا يفضلون كوريا الشمالية كمقصد سياحي بسبب انخفاض الأسعار نسبيا ، وانخفاض نسبة التلوث كما أنها تتميز بجو دافئ رائع بالاضافة الى الكثير من المعالم والأماكن السياحية التى ينجذب اليها الزوار للتعرف من خلالها على ثقافة وتاريخ دولة كوريا الشمالية .
لا يزال يسلط الضوء على أي رحلة متجه إلى كوريا الشمالية حتى لو كانت تلك الرحلة في كوريا الشمالية لبضعة أيام فقط ، ولكن كوريا الشمالية الديمقراطية حريصة جدا على إظهار ما تعتبره بالنتيجة الصافية للإمبريالية الأمريكية . حيث كانت تلك القرية مكان شاهد على العديد من الحروب والوقائع الدموية الناتجة عن الصراع الامريكى فى كوريا الشمالية فهى بلدة مهجورة تقع على الحدود بين كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية . كما أن ذلك المكان هو واحد من الأماكن المفضلة لهواة التاريخ العسكري فلا يجب أن تكون خبيرا لتقدير غرابة الموقع الذي انتهت فيه الحرب الكورية الدموية في هدنة غير سعيدة حيث يمكنك ادراك ذلك ببساطة عند رؤية الوضع من الشمال المواجه ضد القوات الأمريكية حتى الجنوب فان زيارة قرية بانمونجوم تقدم فرصة فريدة لمشاهدة الأمور من منظور جديد . ومن بين محطات التوقف في المنطقة المجردة من السلاح ، هى قاعة محادثات الهدنة التي جرت فيها المفاوضات حيث وقعت الهدنة في نهاية المطاف في 27 يوليه 1953.
ان زيارة مترو بيونغيانغ هو زيارة مثيرة للإعجاب فهو بالتأكيد فهو مكان يسلط الضوء عن العاصمة الكورية ، كما أنه لديه وظيفة هامة جدا لدولة كوريا الشمالية حيث يعد المخبأ النووي في حالة الغزو الأمريكي الذي طال انتظاره . فهو عبارة عن محطات عميقة تحت الأرض ويمكنك حتى رؤية أبواب الانفجار التي ستغلق مترو بيونغيانغ تحت القصف النووي . وفي الوقت الحاضر يقوم الزوار بزيارته ورؤية عمق التفكير لدى كوريا وحاكمها حيث يستغرق بعض الوقت في اكتشاف العديد من المحطات ، كما يمكن للزوار بزيارة الشبكة بأكملها في بعض الأحيان على جولات مخصصة .
إن هذا المعرض الهائل يعرض الكثير من الهدايا المقدمة لكيم إيل سونغ وكيم جونغ ايل حاكما الدولة الكورية ، ويقع ذلك المعرض في قبو على الجبال والذي يذكرنا بشكل غامض وكأنه مخبأ يحمل بعض الغموض والغرابة . وقبل الدخول الى ذلك المعرض سوف يطلب منك وضع أغطية للأحذية تماشيا مع الموقف الوقائي الذي يفرضه المعرض للزوار . فسوف تجد فى المعرض أن هدايا كيم ايل سونغ هى هدايا مؤثرة جدا . والجدير بالذكر بشكل خاص هو هدية عبارة عن عربة قطار مدرعة تظهر بشكل جميل والتي قدمها له ماو تسي تونغ ، بالاضافة الى الليموزين المرسلة من قبل هذا الرجل العظيم جوزيف ستالين للشعب . كما يتم ترتيب المعروضات فى المعرض جغرافيا ، فسوف تجد الهدايا تصل الى 100،000 هدية موزعة على 120 غرفة . حيث يتم عرض الهدايا المرسلة من رؤساء الدول بطريقة رائعة على القماش الأحمر ، أما الهدايا الأخرى المرسلة من المسؤولين الآخرين تعرض على القماش الأزرق ، والهدايا المقدمة من الأفراد تعرض على القماش البني . والشيء الذي لا يمكن نسيانه هو هدية مميزة جدا وهو عباة عن تمساح محشو يحمل علبة من النظارات الخشبية ، وقدمت إلى القائد العظيم من قبل الساندينيين .
ولكن عند زيارة المعرض سوف تجد اللهجة فى الزيارة صارمة جدا وقاتمة ، لذلك تجنب ان تحدث المشكلات وتعامل مع ذلك بهدوء لتأخذ جولتك داخل المعرض وتخرج فى سعادة وهدوء ، فى ذلك المعرض جزء وهو الأكثر تفاؤلا وسريالية من المعرض وهو الغرفة النهائية ، التي يوجد فيها الشمع بالحجم الطبيعي موضوعة بشكل يمثل القائد العظيم لكوريا الشمالية ، والتي سوف يتوقع منك أن تنحني رأسك قبل أن تغادر المكان . أما المكان التالي فى المعرض هو مستودع كيم جونغ ايل المذهل أيضا ، حيث تم تقديم الهدايا المقدمة له في قبو مدمج في جدار الكهف . هدايا كيم جونغ ايل تشمل هدايا من هيونداي و كنن ، فضلا عن ملاحظة مدون فيها حظا سعيدا مقدمة من جيمي كارتر وكرة سلة مقدمة من مادلين أولبرايت . في الواقع ، بعض أجزاء المعرض تبدو وكأنها معرض للالكترونيات الراقية صف بعد صف من أجهزة التلفزيون ذات الشاشات الكبيرة ، ومعدات ستيريو تم التبرع بها من قبل الصناعيين .
تعد منطقة بركان بايكدو واحدة من اكثر المعالم السياحية المذهلة فى شبه الجزيرة الكورية وتتجاوز الحدود الصينية الكورية فى أقصى شمال شرق كوريا الديمقراطية . وبصرف النظر عن كونها تقع فى أعلى جبل في البلاد حيث يصل ارتفاعه الى 2744 متر ، فهو ظاهرة جيولوجية مذهلة فهو عبارة عن ثورة بركان خمد فيما بعد مكونا مساحة واسعة تتخللها بحيرة كبيرة فى الوسط ، كما أنه له أهمية أسطورية ضخمة لدى الكوريين . وتسمى البحيرة الضخمة التى تتوسطه تشونجي ويقال عنها أيضا انها بحيرة من السماء حيث تقع في القمة ، وتحيط بها الصخور ، وهي واحدة من أعمق بحيرات جبال الألب في العالم ، وعلى الرغم من أنها تغذيها اثنين من الينابيع الساخنة الا أنها تعد من أبرد البحيرات . فان هذا البركان من الأماكن المقدسة لجميع الكوريين ، لأنه وفقا للأساطير الكورية أن ابن رب السماء نزل إلى تلك الأرض وبدأت المملكة الكورية الأولى . وقيل فى كتب التاريخ في كوريا الشمالية أيضا أن عزيزي القائد أنشأ مقره هنا في العشرينيات وهزم اليابانيين من هناك . على الرغم من عدم وجود كتب تاريخ خارج كوريا الشمالية تدعي أن المنطقة كانت ساحة معركة خلال الحرب العالمية الثانية ، فقد تم منح الكثير من الشعارات الثورية والمضادة للإمبريالية على الأشجار بالمنطقة . فهناك الكثير من هذه الأشجار التى تحمل شعار يتم اكتشافه كل عام ، ومعظمها مافظ عليها بشكل جيد جدا حيث يمكنك أن تعتقد أنها كانت منحوتة أمس . وتقول كتب التاريخ عن تلك المنطقة أن السبب الحقيقي لزيارة بايكدو ورؤية البركان هو الجمال الطبيعي للمنطقة حيث تتمتع بمساحات واسعة من الغابات العذراء ، ووفرة الحياة البرية ، وعجائب الجرانيت ، والينابيع الغنية ، وتدفق تيارات الشلالات الدراماتيكية ، بالاضافة الى أنه مكان محبوب لهواه التسلق والمغامرات حيث تقدم رياضة التسلق فى المنطقة . ويمكن الوصول إليه من خلال الرحلات المستأجرة
تعد كوريا الشمالية دولة من أقوى الدول فى العالم فهى تمتلك الكثير من المقومات لجعلها دولة قوية وفريدة من نوعها ، فلا تتردد فى زيارتها والتعرف على ثقافتها وثقافة شعبها .