يعد المتحف الوطنى فى مدينة دكا من أكثر المناطق زيارة واستقبال للسياح فهو متحف ممتاز ويتكون من عدة طوابق ، يبدأ أول طابق مع التكوين الجيولوجي لدولة بنجلادش ، فان المتحف منظم بشكل جيد ، حيث يقوم بعرض التحف بترتيب زمنيا في العديد من الإدارات مثل قسم الاثنوغرافيا ، والفنون الزخرفية ، قسم التاريخ ، والفن الكلاسيكي ، قسم التاريخ الطبيعي ، وقسم الحضارة المعاصرة والعالمية. ويضم المتحف أيضا مختبر حفظ غني . ويتألف الطابق الأرضي من بعض المدافع القديمة عند المدخل والقاعة حيث يحجز الناس تذاكرهم أو يتجمعون للاستماع إلى تاريخ المتحف وتلك القاعة تؤدي إلى درج كبير يقع بجانبها ، وهناك غرفة أصغر أيضا والتي تعمل أيضا مثل القاعة .
إن حصن لالباغ الذي تم إكتماله والأنتهاء من تزويده بالحدائق الملونة الزاهية الجميلة هو مكان بمثابة هروب من صخب المدينة . نشأ ذلك البناء بداية من عام 1677 تحت إشراف الأمير محمد عزام ، الذي كان ابن الإمبراطور أورانغزب كما انه كان الإمبراطور نفسه على الدولة . ومن ثم جاء خلفه شايستا خان ، الذى لم يكمل العمل فى الحصن على الرغم من أنه بقي في دكا حتى عام 1688 . تم الانتهاء من ثلاثة من الآثار المعمارية داخل المجمع وهما ضريح باري بيبي فى الواجهة مباشرة ، والديوان أو قاعة الجمهور ويقع على اليسار ، ومسجد كويلا ذو القبب الثلاث ويقع على اليمين وكان ذلك فى عام من 1684 .
ولكن النصب الوحيد الذي يمكنك دخوله هو الديوان ، وهو عبارة عن مبنى أنيق مكون من طابقين يحتوي على متحف صغير ولكن يمتاز بما يضمه من لوحات مغولية صغيرة ، والقطع النقدية ، والسجاد ، بالاضافة الى السيوف والأسلحة النارية . وفي نفس المبنى يوجد مدخل كبير مقوس يؤدي إلى الحمام . وفى الخارج يقع مكان الاستحمام ديسوسيد الضخم . أما ضريح باري بيبي فهو ضريح غير عادي بسبب مواد البناء التى تم استخدامها فى بناؤه منها البازلت الأسود والرخام الأبيض وبلاط إنكوستيك من مختلف الألوان وقد استخدم لتزيين الجزء الداخلى من الضريح في حين أن الغرفة المركزية ، حيث دفن باري بيبي تكون مكسوة تماما بالرخام الأبيض .
يقع هذا المتحف الصغير في مبنى يعود إلى العصر الاستعماري ، ويعرض تاريخ حرب الاستقلال لعام 1971 ، وهي إحدى الحروب الأكثر فتكا في القرن العشرين. على الرغم من أنه قد لا يكون المكان مناسب للراغبين فى قضاء عطلة ترفيهية ، الا أن هذا المتحف هو مكان مفيد لأولئك الذين يأملون في التعرف و فهم بنجلادش الحديثة . أما الفناء المظلل فى المتحف فيكون فيه كشك الشاي ومنطقة صغيرة حيث تقام الأحداث الثقافية من وقت لآخر . هناك أيضا مكتبة صغيرة . يستفيد منها المتطلعين الى التعرف على تاريخ وثقافة المدينة بل دولة بنجلادش بأكملها .
يعود تاريخ ذلك المبنى الرائع إلى عام 1872 ، وقد تم بناؤه على موقع مصنع فرنسي قديم من قبل نواب عبد الغني ، وهو أغنى مالك للأراضى فى المدينة . ولكن بعد 16 عاما من بناء ذلك القصر أو المبنى الحق به الضرر من قبل اعصار ضرب المدينة ، ولكن تم ترميمه مرة أخرى وتحول بل وأصبح أكثر روعة من ذي قبل . وبعد وفاة نواب عبد الغنى وابنه ، تم تفريق ثروة الأسرة والقصر في نهاية المطاف وبقى القصر فى حالة سيئة . وتم حفظه من النسيان عن طريق استعادة ضخمة في أواخر عام 1980 ، وتم اخذ الكثير من الصور للقصر لكلا من الثلاثة وعشرون غرفة التى يمتلكها وأظهرت الصور روعتة البناء فلا تزال تلك الصور تعرض على الشاشة ، وكذلك صور عائلية مختلفة وجمجمة الفيل المفضل ل نواب عبد الغني .
في عام 1963 كلف الباكستانيون لويس كان ، وهو مهندس أميركي شهير عالميا ، بتصميم مبنى إقليمي لباكستان الشرقية. بسبب حركة التحرير والحرب التي تلت ذلك ، ولم يكتمل مبنى الجمعية الوطنية حتى عام 1982. ويتميز المبنى بالعمارة الحديثة ، ويعتبر من بين أفضل أعمال المهندس الأمريكى الشهير لويس كان .
فهو عبارة عن مجموعة ضخمة من الاسطوانات والصناديق المستطيلة المفتوحة بالاضافة الى تعدد الطبقات دائرية والفتحات الثلاثية التى قام بوضعها بدلا من النوافذ. ويمكنك الدخول إلى المبنى فقط في جولة مرشد مدتها أربع ساعات ، والتي يجب حجزها مسبقا . وسوف تحتاج أيضا إلى إحضار نسختين من جواز السفر والتأشيرة .
الحدائق النباتية الجميلة والهادئة ، تمتد تلك الحدائق النباتية فى مدينة دكا على مساحة تصل الى أكثر من 40 هكتار وتحتوي على أكثر من 1000 نوع من النباتات المحلية والأجنبية ، فضلا عن الكثير من الطيور التي تتدفق إلى العديد من البحيرات والبرك وخاصة في فصل الشتاء . وتقع تلك الحدائق فى وسط مدينة دكا ، وتعد من أجمل الاماكن الطبيعية الجميلة فى المدينة للقليل من الهدوء والاسترخاء .
بنى هذا الهيكل في عهد المغول لذلك يعد أحد أقدم المباني في مدينة دكا ، على الرغم من أن البحث عنه بين الأزقة ذات الجدران المرتفعة والمغطاة في هذا الجزء من المدينة يمكن أن يشكل تحديا . ولكنه يستحق الزيارة فهو مبنى ذو ابعاد ضخمة ، وقد تم بناؤه في عام 1644 والآن لديه شارع يمر من خلال مدخله المقوس .
تقع تلك الحدائق في الطرف الشرقي من طريق السلطان تيبو ، وتعد هذه الحدائق الجميلة هي زاوية الاسترخاء في مدينة دكا المزدحمة والصاخبة . فهي حديقة نباتية تمتد على مساحة 3.15 فدان من الأراضي الواقعة في الجزء القديم من مدينة دكا عاصمة بنجلاديش . ولديها مجموعة متنوعة من النباتات تصل الى 672 نوع حيث يتم إثراء الحديقة بالعديد من الأنواع النباتية النادرة التي تم جمعها من أجزاء مختلفة من العالم ، وتدير إدارة الغابات حاليا تلك الحديقة كدائرة تابعة للحديقة النباتية الوطنية. كما تعد واحدة من أقدم الحدائق النباتية في دولة بنجلادش .
يشتهر ذلك الشارع فى مدينة دكا بدخان البخور والكثير من الألوان فاذا وجدت نفسك فى هذا الشارع فاعلم أنك فى شارع الهندوس والذى يقع على جانبيه المنازل القديمة ، وأكليل من القطيفة البرتقالية ، والمداخل التى تؤدى بك إلى المحلات التجارية الضخمة وورش العمل التى يعمل بها الحرفيين الهندوس ، الذين جاءوا أسلافهم فى ذلك المكان قبل 300 سنة ، ويقوم هؤلاء الحرفيين بالعديد من الصناعات منها صنع الطائرات الورقية ، وقبعات الزفاف ، والأساور المنحوتة من أصداف المحارة . فهذا الشارع من أجمل ما تمتلكه مدينة دكا فهو شارع مبهج ملئ بالكثير من الحياة والحركة .
مدينة دكا هى واحدة من أكثر المدن التى لا يمكنك زيارتها دون الاستمتاع فيها ، فهى تقدم الأماكن الطبيعية الجميلة ، والمعالم السياحية الثقافية والتاريخية العريقة . فلا تتردد فى زيارتها خلال عطلتك القادمة .