المحيطات تحتوي على كبيرة داخل أعماقها و في حين أن عدد قليل جداً من هذه الأسرار قد اكتشفه و فسره العلماء و المحللين فإن أضعاف هذه الأسرار لم يكتشفها أحد قط و عدد لا يستهان به من الألغاز المحيطية غير المُبررة و قد شوهدت مجموعة من الظواهر المحيطية الغامضة التي وقف أمامها ذوي الخبرة من البحارة في جميع أنحاء العالم و إليك صور هذه الظواهر كله و المحيطات التي تشمل تلك الألغاز و أجملها.
تلك الظاهرة الغريبة تشير إلى توهج حليبي فريد في مياه المحيط الهندي و تحدث هذه الظاهرة في المحيطات على حسب العمل البكتيري للاضاءة الحيوية و هذا بدوره يؤدي إلى تحول الماء إلى اللون الازرق المتوهج الذي يبدو للعين المجردة في الظلام واضحاً للغاية أكثر من كونه أبيض حليبي اللون و قد تم توثيق هذه الظاهرة و اكتشاف أنها تحدث على مدى أكثر من أربعة قرون.
ظاهرة التلألؤ البيولوجي مشابهة تقريباً لظاهرة الدرب اللبني البحري و لكن الضوء أو التوهج الذي يحدث يكون بسبب الضوء الذي تنتجه بعض أنواع الطحالب و الكائنات البحريةفهي مواد كيميائية في جسم هذه المخلوقات تُفرز كآلية للدفاع عندما تواجه الأكسجين في الغلاف الجوي على سطح المياه.
هذه الظاهرة المحيطية هي موضوع نقاش كبير مُتداول و قد حير العالم فهي عبارة عن برزخ مائي يفصل المياه العذبة عن المياه المالحة رغم تجاورهما تماماً و لكنهما لا يختلطان أبداً و هي أحد الظواهر التي ذُكرت في القرآن الكريم و أحد اعجازاته و يمكن ايجادها في مناطق كثيرة من بينها محافظة سكاجين في الدنمارك حيث تلتقي نقطة متقاربة من الشمال مع بحر البلطيق.
يسمى هذا الضباب أيضاً بدخان البحر الأسود و هي ظاهرة تنشأ بسبب نسبة الرطوبة في الجو في مواجهة مياه المحيطات الباردة فينشأ هذا الضباب أو الدخان على سطح الماء و بصرف النظر عن التفسيرات الغامضة التي تكتنف الضباب الذي يتواجد فوق البحر الأسود فقد أوضح العلماء أن هذه الظاهرة أمر شائع جداً و لا تحدث في البحر الميت فقط و إنما تشيع حتى في أصغر المسطحات المائية.
تحدث هذه الظاهرة الرائعة فوق المحيطات في شكل ومضات خضراء أثناء الغروب و الشروق و عادة ما يمكن مشاهدتها لمجرد بضع ثواني و هي تحدث نتيجة لتأثير المنشورية الطبيعية من الغلاف الجوي للأرض أثناء غروب الشمس و أثناء الشروق أيضاً فيختلط ضوء الشمس بهذه الأشعة الخضراء فيحدث تباين و تدرج في الألوان لتعطي منظر مدهش و خلاب للغاية و قد يحالف الحظ عدد قليل للغاية من الناس لمشاهدة هذا المشهد الرائع مرة بالعمر.
يطلق العلماء على ظاهرة المد الاحمر اسم آخر و هو الطحالب النامية و المُزهرة و تحدث هذه الظاهرة في المحيطات عندما يكون هناك نمو سريع و ازدهار للطحالب في مياه المحيطات و لكن وجود المد الاحمر خطير للغاية فهو يمكن أن يكون قاتل للطيور و الحيوانات بل و حتى البشر.
هناك الكثير و الكثير من الظواهر الموجودة في المحيطات والتي لم يُعرف لها تفسير حتى الآن و لكننا لا نحتاج إلى معرفة تفسير الأشياء حتى ندرك مدى جمالها و روعتها و نستمتع بجمالها الآخاذ و نتأملها و نرجو أن تكون هذه الصور الرائعة قد حازت على اعجابكم و جعلتكم تدركون مدى جمال العالم الذي نعيش فيه و مدى اتقان خلقه و صنعه.