في هذا المقال نقدم لكم صور آثار غامضة حيرت السياح و المسافرين و العلماء أيضاً و جعلتهم في حيرة من أمرهم لعدة أجيال و هذه الآثار موجودة في مناطق متفرقة من العالم و لم يتوصل العلماء إلى تفسير منطقي لوجودها حتى الآن و لكن رغم ذلك فهي آثار رائعة تجذب الكثير من السياح فليس من الضروري أن نفهم الشيء لنحبه و الآن شاهد معنا هذه الآثار الرائعة.
ستونهنج هو أحد أكثر الآثار غموضاً و تحييراً لعلماء الآثار حيث تحيط به عدة مئات من المدافن و تقع على مسافة بعيدة من مصدر أحجاره الصخرية، يُعتقد أن هذا الاثر يعود تاريخه إلى عام 3100 قبل الميلاد و على الرغم من الخلاف حول التاريخ المحدد لاقامته إلا أن هناك خلاف أكبر حول الغرض من اقامته و غموض يكتنف هذا المكان و من المرجح أنه له استخدامات متعددة على مر السنين و يُعتقد أنها استخدامات فلكية و روحية و لأغراض العبادة أما البعض الآخر فيرجح أن نوعاً ما كان يعتبر مكاناً للشفاء و التداوي استناداً إلى الجثث و المدافن الموجودة حوله.
لا شيء أغرب من رؤوس عملاقة من الحجر تزن حوالي ثمانون طناً على جزيرة لا يكاد يكون بها أشجار في وسط المحيط الهاديء، هذه الرؤوس الحجرية تسمى مواي و يُعتقد أنها تمثل أسلاف القبائل المتصارعة و من المرجح أنه تم نقلها إلى جانب بعضها البعض باستخدام جذوع الأشجار و عندما وصل المستكشفون الأوروبيون إلى هذه الجزيرة كانت الموارد قد نفذت منها بالفعل و قد لعب ذلك دوراً في الصراعات التي نشأت بين هذه القبائل.
هذه الخطوط يسهل التعرف عليها من أعلى و تنتشر على الأراضي الصحراوية في جنوب بيرو و تعتبر هذه التصاميم الهندسية أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو و هناك المئات منها و هي تتتراوح في الأسلوب فهي أشكال بسيطة و تمثل حيوانات مثل القرود و أسماك القرش أو السحالي و تمتد على مدى مائتي متر و قد تم انشائها عن طريق إزالة الحجارة الحمراء في المنطقة للكشف عن الحجر الجيري الأبيض الموجود تحتها و قد تم الكشف عن أوتاد خشبية تم استخدامها في تصميم هذه الأشكال و لكن ما يجعل هذه الخطوط غامضة للغاية و محيرة للعلماء هو كيف يمكن أن يصنع شخصٌ ما مثل هذه الأشكال دون أن يكون لديه عين الطير بمعنى أنه لكي يصنعها بمثل هذه الدقة يجب أن يراها من الأعلى و ما الغرض منها أيضاً ؟ هناك نظريات كثيرة تفسرها بأنها اصطفافات فلكية و توجيهات لمصادر المياه و أخرى تقول بأنها مهابط للطائرات للزوار من خارج الأرض.
أظهرت حضارة المايا بعض المهارات التي لا تُصدق في بناء المعابد و الأهرامات و نظام الكتابة و المعرفة الفلكية و لكن الشيء الأكثر ابهاراً و غموضاً هو أن مدنهم قد انهارت قبل وصول الغزاة و لكنهم تركوا بعض الآثار التي لم يدمروها و لا يُعرف لماذا تم ترك هذه الآثار خصيصاً و بالينكي تقع في ولاية تشياباس في جنوب المكسيك و هي مجرد واحدة من العديد من المعالم الغامضة التي لا يُصدق مدى اتقانها و عظمتها و التي تركوها ورائهم لسبب غير معلوم.
هناك آثار غامضة كثيرة منتشرة في العالم التي لم يُعرف لوجودها أي سبب منطقي بالاضافة إلى الآثار التي لم تُكتشف بعد و لكن على الرغم من كل ذلك إلا أن الكثير من السياح و الزوار يأتون من مختلف أنحاء العالم لرؤيتها و قضاء وقت ممتع مع عائلاتهم أثناء التجول و التعرف على هذه الآثار الغريبة و الفريدة من نوعها.