إلى جانب السواحل الساحرة والأندية الشاطئية الممتعة، يمكنك اكتشاف روعة بالي في قرية أوبود، التي تمتاز بروعة مشاهدها الطبيعية الخلابة فضلا عما تتمتع به من غنى فني وثقافي، فما بين زيارة مدرجات الأرز الشهيرة إلى متاحف الفن المعاصر، اكتشف معنا كيف يمكنك قضاء 48 ساعة في أوبود.
تقع أوبود على بعد 40 كيلومترا (25 ميلا) من جنوب بالي، وتستغرق الرحلة من بلدة كوتا إلى أوبود حوالي ساعة إلى ساعتين بسبب الشوارع الضيقة وحركة المرور الكثيفة.
يعتبر الصباح الباكر من أفضل الأوقات لزيارة مدرجات الأرز الشهيرة في أوبود، حيث تضيف أشعة الشمس الدافئة تأثيرًا كبيرًا على المشهد الخلاب بالفعل في هذا الوقت من اليوم، أضف إلى ذلك أن تيغالالانج منطقة شعبية وسياحية للغاية يمكن أن تزدحم خلال النهار، لذا ففي الصباح سيمكنك الاستمتاع بشكل أفضل.
إذا كنت تشعر بالنشاط والمغامرة، يمكنك الذهاب إلى أبعد من بقعة التقاط الصور والتجول في حقول الأرز أو حتى القرى المجاورة، فقط لا تنسى تحية المزارعين المحليين أثناء مرورك بينهم.
بينما تكون بالقرب من حقول الأرز ذات المناظر الطبيعية الخلابة ، اختر أحد الساحات المحلية لتناول وجبة الإفطار مع إطلالة خلابة على المناظر الطبيعية الخلابة، ويعد مطعم ومقهى بوني بالي من أكثر المطاعم شعبية بين السائحين، حيث يقدم قوائم طعام إندونيسية وعالمية ترضي كافة الأذواق.
بمتاز هذا المعبد بنقوش وزخارف رائعة مع لمسة من الطبيعة، حتى أن الكثير من السائحين يقبلون على زيارته للاستمتاع بروعة المكان وقضاء أسعد الأوقات مع اكتشاف الينابيع التي يقال أنها مقدسة وان لها خصائص علاجية متنوعة لعلاج العديد من الأمراض.
هذه الغابة المورقة وهي موطن لمئات القردة هي نقطة جذب لا يمكن تجاوزها في أوبود، حيث تملأ الأشجار المرتفعة والخضرة الاستوائية والتماثيل المنحوتة منطقة مفتوحة تبلغ مساحتها 12.5 هكتار، بحيث يمكنك قضاء فترة ما بعد الظهيرة في التجول، والانغماس في الأجواء الاستوائية الهادئة، ورصد وربما التفاعل مع بعض القردة، مع العلم أن الغابة هي أيضا موطن لثلاثة معابد مقدسة يمكنك فقط اكتشافها من الخارج.
يعتبر قصر أوبود أو بوري سارين أجونج من أشهر المعالم في مدينة أوبود، ويتميز بالهندسة المعمارية البالية التقليدية المذهلة. وباعتباره مسكنًا لأمراء أوبود ، يعكس هذا القصر العمارة البالية، مع حدائق جميلة وتماثيل مزخرفة ونقوش، بالإضافة إلى بوابات كبيرة أصبحت واحدة من المعالم الشهيرة في بالي.
ولكن بعيداً عن التصميم والبناء المذهل، تعتبر الثقافة النابضة بالحياة في هذا القصر، من اهم المميزات التي يمكنك اكتشافها، حيث تُقام عروض تقليدية متنوعة في الفناء الخارجي أثناء المساء.
بعد يوم من اكتشاف المواقع الثقافية والطبيعية، حان الوقت لرؤية الجانب الآخر من أوبود، فهذه المدينة الحيوية تعد عاصمة الفنون والثقافة في بالي، لذلك انتظر عند الزيارة الاستمتاع بالعديد من العروض الموسيقية والثقافية، بما يناسب كافة أذواق الزائرين.
وقد عمل السكان المحليون والمسؤولون الحكوميون في أوبود بجد للحفاظ على ثقافتهم القديمة مع عاداتهم وتقاليدهم الأصيلة، فلا يزال الباليان هنا يرتدون الملابس الأصيلة، ويعملون على بناء المنازل التي تلتزم بالطراز المعماري البالي التقليدي.
لايوجد مكان آخر في بالي مشبع بمحلات الفن والمعارض وورش الرسم أكثر من أوبود، كما أن العديد من القرى حول أوبود تتخصص في الفنون والحرف (رسم بيض ، نحت الخشب ، نحت الحجر) حتى أنك ستلاحظ أن جميع المنازل توفر ورش عمل للفنون والحرف اليدوية إلى جانب وجود متاجر صغيرة لبيع تلك المنتجات المحلية الخاصة بالسكان المحليين.
ابدأ يومك بشكل جيد مع الاستمتاع بأشعة الشمس الاستوائية والهواء النقي والنشاط البدني مع إطلالة ساحرة على المشاهد الخلابة، وذلك عبر القيام بجولة سيرا على الأقدام أو عبر الدراجات في ممشى كامبوهان ريدج والك ما بين امتدادًا من المساحات الخضراء على جانبي الطريق أثناء أثناء شروق الشمس الرائع.
يمكنك الذهاب لمسافة قصيرة حتى Karsa Kafe والعودة، أو المتابعة لمسافة تسعة كيلومترات أخرى إلى أقرب القرى على الجانب الآخر من التل.
هذا المكان هو أحد أفضل المواقع لتناول القهو في بالي، حيث يقدم مقهى سينيمان قهوة عالية الجودة أصيلة من جميع أنحاء إندونيسيا وأفريقيا والأمريكتين. وعلاوة على ذلك ، فإن الأجواء الجميلة والهادئة تمنحك شعور مثالي عند زيارة هذا المقهى المحاط بمجموعة متنوعة من المشاهد الطبيعية الخلابة.
يعد تناول الطعام هو أحد أكثر التجارب إمتاعا للزائرين في أوبود، مع قائمة طعام صحية واسعة ترضي الجميع، ويوصيك الخبراء بزيار مطعم The Seeds of Life، او Clear Cafe، للاستمتاع بالعديد من الخيارات الغذائية المحلية الرائعة.
يشتهر هذا المتحف بزخارفه الجميلة وتصميمه المذهل في أوبود، كما يعرف بين الزائرين بما يقدمه من عروض متنوعة لمجموعات من اللوحات، والأعمال الفنية المثيرة. حتى المبنى هو مشهد رائع في حد ذاته ، وهو قصر باروكي مع لمسات من هندسة عصر النهضة الفريدة، الأمر الذي يمنح الزائر الشعور بمزيجا فريدا وأصيلا من السحر الأوروبي والموسيقى البالية.
يضم متحف آغونغ راي للفنون (ARMA) مجموعة كبيرة من الأعمال الفنية من الكلاسيكيات إلى المعاصرة ، من الفنانين الأسطوريين إلى المواهب المحلية الناشئة. ويمكن العثور على المجموعات المثيرة للإعجاب في العديد من المباني التقليدية الرائعة بين الحدائق البالية الجميلة ، وسط أجواء جميلة وهادئًة للاستمتاع بالثقافة والفنون في أوبود في أفضل حالاتها.
كما يستضيف مجمع المتحف أيضًا دروسًا فنية أو أحداثًا ثقافية أو عروض.
وفي النهاية فإن العيش في المدينة أو حتى الضواحي قد يفصلنا في بعض الأحيان عن الانسجام مع الطبيعة، فإذا كنت تظن أنك في حاجة إلى الاسترخاء والاستجمام، فإن أوبود بها حدائق وأشجار فاكهة وحقول أرز وحيوانات مثيرة للاهتمام ستضيف لرحلتك الكثير من البهجة، ذلك فضلا عما تقدمه من مشاهد طبيعية ساحرة وفرص استمتاع لا تنسى.