بدأ حجاج بيت الله الحرام، أمس، رمي الجمرات الثلاث، الصغرى والوسطى والكبرى، في أول يوم من أيام التشريق الثلاثة التي يقضي فيها الحجاج في مشعر منى ليلة 11 و12 و13 من ذي الحجة، في حين يتوجه المتعجلون منهم إلى بيت الله الحرام ليؤدوا طواف الوداع قبل مغادرة مكة المكرمة وإنهاء المناسك اليوم (الأربعاء)، بينما طمأنت بعثة الحج الرسمية للدولة أن الحجاج الإماراتيين بخير، وشكرت القيادة الرشيدة على متابعتها الحثيثة للبعثة ولحجاج الدولة.
ويرمي الحجاج الجمرات بالترتيب، الصغرى ثم الوسطى فالكبرى، بسبع حصيات عند كل واحدة، من لحظة زوال الشمس (وقت الظهر) حتى مغيب الشمس، تأسياً بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم. ويحل للحاج الرمي حتى ساعات الفجر. ويمكن للمتعجلين من الحجاج رمي جمراتهم في يومين، الثلاثاء والأربعاء، على أن يغادروا منى قبل غروب شمس اليوم (الأربعاء) وعدم المبيت فيها. وتوافد الحجاج إلى منشأة الجمرات، حيث كانت الحركة انسيابية في الأدوار الأربعة للمنشأة، وسط تأهب من قوات أمن الحجاج والجهات الصحية. وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن منشأة الجمرات استوعبت ضيوف الرحمن الذين توافدوا تباعاً لرمي الجمرات الثلاث من دون تزاحم يذكر.
وجهزت هيئةُ الهلال الأحمر السعودي 200 فرقة إسعافية ميدانية بالمعدات والمستلزمات الطبية، و100 سيارة إسعاف تعمل من خلال 37 مركزاً إسعافياً في مشعر منى بقوة إجمالية تبلغ 507 متخصصين من أطباء وأخصائيين ومسعفين وخدمات مساندة. وقال الناطق الأمني باسم وزارة الداخلية اللواء منصور التركي، إن الجهات الحكومية في حالة تأهب واستعداد تام، في إطار استكمال ما تبقى من خطط حج هذا العام، خصوصاً رمي الجمرات الثلاث في أيام التشريق، قبل أن يغادر الحجاج بيت الله الحرام إلى العاصمة المقدسة لاستكمال ما تبقى من نسكهم. وحسب التصريحات الأمنية، فإن أي حوادث لم تسجل في موسم هذا العام، حيث تجري المناسك في يسر وسهولة.
المصدر : جريدة البيان