تعد تونس وجهة مثالية لاكتشاف شمال افريقيا، كما تعد عاصمتها مدينة تونس ضمن المدن الأجمل في تلك المنطقة، إذ تحظى باهتمام كبير من قبل الزائرين والسائحين، وذلك بفضل ما تتمتع به من الهندسة المعمارية القديمة المذهلة إلى الأنشطة المغرية والطعام اللذيذ، ولعل هذا ما يجعل من تونس الجذابة وجهة ممتازة لجميع أنواع المسافرين.
مدينة تونس هي وجهة رائعة ومثيرة للاهتمام، تأخذ زائريها في رحلة عبر التاريخ مع مجموعة متنوعة من المعالم الأثرية والساحات والأزقة الضيقة، كما تمنحهم الفرصة للاستمتاع بين الكثير من الفرص الترفيهية الممتعة والتي بالفعل تجد الكثير من الشعبية بين السكان المحليين، بداية من جولات الدراجات وحتى تناول الطعام المحلي اللذيذ بين المطاعم والمقاهي الرائعة.
عادة ما تشتهر المدن العربية بالبلدات القديمة الرائعة والتي تمتاز بالأزقة والشوارع المرصوفة بالحصى، وهذا لا يختلف في تونس العاصمة والتي تتمتع بمدينة قديمة رائعة تعود لعام 698 م وكانت واحدة من أولى المدن العربية المسلمة في المغرب، وبالتالي تضم العديد من الأماكن التي تستحق الزيارة، ذلك فضلا عما تقدمه من فرص ترفيهية متنوعة تجدها ما بين الأسواق الجميلة، والمواقع الأثرية الرائعة، فضلا عن القصور الجميلة التي تعد محط أنظار الزائرين.
وتمتاز المدينة القديمة في مدينة تونس بكونها محاطة بسياج ضخم، ويحتوي هذا الجدار على باب رئيسي وأبواب أصغر أخرى للدخول والخروج، حيث أقيمت الأسوار الجدارية للحفاظ على المدينة من هجوم الأعداء قديما..
يضم هذا المتحف أشهر مجموعة من الفسيفساء في العالم، وهو يقع في قصر تونس الفخم، ويمثل المعرض الأكثر إثارة للإعجاب في شمال أفريقيا، إذ تعرض غرفه المتنوعة روعة فن الفسيفساء النابض بالحياة مع مجموعة متنوعة من المقتنيات التي تعود للتاريخ الطويل الذي مر على المدينة، وبالفعل يمثل متحف باردو أحد أكثر المتاحف المذهلة التي ستزورها على الإطلاق.
ساعات العمل: 9:30 صباحا حتي 04:30 مساءا.
حلق الوادي هي مدينة الميناء في تونس والتي تقع بين بحيرة تونس والمحيط المتلألئ، وتعد وجهة مثالية ليوم واحد على متن يخت للاستمتاع بنسيم البحر المنعش، والاسترخاء على الشاطئ الرملي الدافئ أو لمجرد السير لمسافة طويلة من الحصن الأسباني إلى القلعة العثمانية مع إطلالة على المحيط الأزرق العريض.
لا شك أن جامع الزيتونة يضخ الدم عبر عروق تونس منذ عام 732 ميلادية، هكذا يؤكد الكثير من السائحين والمسافرين، وذلك بفضل ما يتمتع به هذا المسجد الرائع من تصميم جميل وساحة فناء هادئة، وبالفعل لن تكتمل زيارتك لمدينة تونس دون زيارة مسجد الزيتونة.
ويعد مسجد الزتيونة واحد من أقدم المساجد في البلاد، حيث يعود تاريخه إلى 114 هـ / 732 م، وقام على بنائه عبيد الله بن الحبحاب ، حاكم إفريقيا في عهد هشام بن عبد الملك من سلالة الأمويين، ويقع المسجد في وسط سوق المدينة القديمة، ويعتبر أيضًا مركزًا للتعلم والوعظ في العصور الوسطى.
إن التجول في الأسواق الجميلة بأيا من وجهات العالم المختلفة، يمثل تجربة رائعة على طريق اكتشاف ثقافة البلد المضيف وعاداته وتقاليده بين السكان المحليين، وفي مدينة تونس ستستمتع كثيرا بزيارة أسواقها الجميلة التي تعد أماكن مثالية لشراء الهدايا التذكارية والحرف اليدوية.
وفي أسواق تونس سيمكنك العثور على محلات صغيرة لبيع المجوهرات والعطور ، فساتين الزفاف والتوابل والسجاد والنسيج والملابس الجلدية ذات الألوان الزاهية ، ويؤكد الزائرين على أنك ستجد ما تبحث عنه أيا كان خيارك في تلك الأسواق العصرية المثيرة للاهتمام.
ما بين الأصوات والصخب والتجول هنا وهناك، في بعض الأحيان ستجد أنك تحتاج عزيزي المسافر لبعض الهدوء والاسترخاء، وفي هذه اللحظات ، يعد بارك دو بلفدير هو المكان الأكثر روعة ومثالية لك، مع ما يوفره من مساحات خضراء ومشاهد جميلة لن تنساها ذاكرتك.
وتمتاز هذه الحديقة بوفرة النوافير وأشجار النخيل والزيتون والتين والتي تنمو على التلال، مع وجود الظل والنسيم العليل لقضاء فترة راحة بعد الظهر في قراءة كتاب جيد أو لعب الكرة مع الأطفال.
ويكافأ أولئك الذين يقومون برحلة قصيرة إلى قمة التل بتلك الحديقة المذهلة بإطلالة رائعة على المدينة، كما يمكن للآخرين المهتمين بالفنانين التونسيين المعاصرين زيارة متحف الفن الحديث في وسط المنتزه أو زيارة حديقة الحيوان كذلك.
لن يرغب عشاق التاريخ بمغادرة تونس دون زيارة أطلال قرطاج القديمة والتي تتمتع بتاريخ طويل ومثير، وهي مدينة فينيقية أصلية غنية بالأعمدة وأكوام الركام المليئة بالذكريات التاريخية المثيرة للاهتمام مع مشهد بانورامي للبحر الأبيض المتوسط.
تم تدميرها بالكامل في الحرب البونيقية الثالثة في عام 146 قبل الميلاد، ولكننها لازالت وجهة ساحرة تستحق الاكتشاف، مع ما توفره من مواقع أثرية لا تقارن، بما في ذلك مكتبة عمومية ومركزا ثقافيا و20 رواقا فنيا، فضلا عن متحف قرطاج و20 متنزها عموميا.
وقد صنف موقع قرطاج ضمن قائمة التراث العالمي التي وضعتها اليونسكو. وبصفتها مدينة سياحية يزورها ما يقارب مليون سائح سنويا.
هذه الشوارع (والأزقة المحيطة بها) في مدينة تونس، هي موطن لثروة من الكنوز المعمارية الرائعة، وهي مكان رائع لاكتشاف ما كانت عليه البلدة القديمة قبل التحديث، حيث ستجد هناك المداخل الخشبية المنقوشة في المدينة، مع الكثير من البيوت التقليدية القديمة، فإن كنت من محبي التاريخ، لا تفوت زيارة هذا الشارع المذهل.
في السنوات الأخيرة ، أصبحت جولات الدراجات الطريقة الأولى للتنقل في مدينة تونس، حيث سيكون بإمكانك استكشاف المدينة بالدراجة ما بين المشاهد الرائعة والأجواء الجميلة التي يمكنك اكتشافها أما في شارع الفن، الذي يمتاز بالعديد من الجداريات الرائعة التي قدمها فنانين مختلفين دعتهم المدينة لرسم مجموعة مذهلة من اللوحات.
وبالنسبة لأولئك الذين يبحثون عن روح المغامرة الحقيقية، هناك أيضًا فرص لإمكانية ركوب الدراجات إلى سيدي بو سعيد، على بعد 25 كم تقريبًا من تونس، وهي أحد أهم المدن الخلابة التي ستشاهدها على الإطلاق، إذ يمتاز هذا الحي الساحلي ذو الطراز الأندلسي الرائع لشهرته بالمباني الجميلة والشوارع البيضاء والزرقاء المثالية، والمقاهي على جانب الجرف، والشاطئ الساحلي الذي لا ينسى..
كما يعد الطريق الساحلي مكانا مميزا لركوب دراجتك، ولكن لكونه لا يوفر الكثير من الظل ، لذا من الأفضل أن تبدأ جولتك في الصباح الباكر وتعود في المساء، لتجنب أشعة الشمس الضارة.
