المنستير تونس هي مدينة تونسية تبعد 160 كم عن مدينة تونس، وتقع على طول الساحل الرائع مع البحر الأزرق والشواطئ الرملية الذهبية الطويلة، وهي عبارة عن منتجع رائع على شاطئ البحر، و مدينة تاريخية مليئة بالتقاليد التونسية الأصيلة، وتعد واحدة من أفضل الوجهات السياحية في شمال أفريقيا.
وتعد المنستير مدينة تجمع بين المناخ المعتدل والسماء النقية والبحر المتلألئ، فضلا عن التراث التاريخي الغني، وتشتهر في المقام الأول بشواطئها الرائعة المجهزة بشكل جيد للاستمتاع بالترفيه والرياضات المائية المتنوعة، كما ستجد العديد من المطاعم والمقاهي التي تقدم المأكولات البحرية الطازجة على أراضي كل شاطئ، حيث يُعرف La Grotte بأنه مطعم السمك الأكثر شعبية؛ ومع ذلك ، إذا كنت ترغب في تجربة الأطباق التونسية الوطنية ، سيكون مطعم Les Sportifs هو الخيار الأفضل لك.
يعتبر هذا المعلم السياحي والذي يمثل أهم المواقع والأماكن في المنستير، من أفضل القلاع الدفاعية المميزة للمدينة، وقد بناه هرثمة بن أعين في عهد الخليفة هارون الرشيد، في عام 796 ميلادي على ارتفاع حوالي 20 مترا.
وعلى الجانب الجنوبي الشرقي من الرباط، يوجد برج للمراقبة مكون من ثلاثة طوابق، ويطل الجزء العلوي منه على مرفأ اليخوت والمقبرة وضريح بورقيبة والمسجد الكبير وأسطح المدينة .
كما تؤدي بوابة مهيبة على الجانب الغربي من الرباط إلى الفناء الداخلي، وتحيط بها من ثلاث جهات مبانٍ ذات عدة طوابق عالية تحتوي على أماكن إقامة وغرف تخزين.
كما يضم الرباط متحف اسلامي جميل يحتوي على مجموعة كبيرة من الكتابات الإسلامية القديمة والأقمشة والفخار، مع قطع نقدية فضية و ذهبية تعود للعديد من الفترات، مع منسوجات قبطية من القرن الرابع إلى القرن السابع ، وأنسجة من القرن التاسع، فضلا عن الزجاج الفاطمي في القرنين العاشر والحادي عشر.
يقع ضريح الحبيب بورقيبة الضخم على الحافة الشمالية لمقبرة المنستير، وهو نصب تذكاري يضم رفات لأول رئيس لتونس بعد الاستقلال عن الفرنسيين، ويمتاز الضريح بروعته، مع وجود قبة ذهبية أنيقة، وتصميم جذاب وفخم، يمكن أن تلمسه ما بين الرخام والزجاج والبلاط الجميل.
بوصفها مسقط رأس الرئيس تونس الشهير، الحبيب بورقيبة، مؤسس الجمهورية التونسية، تعد المنستير موطناً لمسجد ضخم تكريماً للرئيس السابق، وقد بناه الطيب بوزجندا في عام 1963، وفقا للعمارة القديمة لمسجد حمودة باشا في تونس، ويضم مئذنة عالية الأضلاع طولها 41 مترا وقاعة للصلاة تتسع لألف من المصلين.
ويعد مسجد بورقيبة تحفة معمارية اسلامية اصيلة تستحق الاكتشاف، مع تصميمه المذهل والفسيفساء الجميلة والرخام الوردي الذي استخدم في البناء.
يعرض هذا المتحف الأزياء التونسية التقليدية، بما في ذلك أزياء الزفاف، والزينة ، والمواد المحلية المنسوجة والتي تمنحك الفرصة لاكتشاف فنون المدينة.
في المتحف هناك مجموعات من المجوهرات الفاخرة والأحجار الكريمة والمنتجات من أجود أنواع الحرير المنتجة محليا، والتي تشتهر بصفاتها الفريدة.
على الرغم من كونها قد فقدت الكثير من سحرها الأصيل، لا تزال المدينة القديمة في المنستير تونس مكانًا رائعًا للتجول والاستكشاف، مع فرص التسوق داخل شوارع السوق التي لا حصر لها حيث يتم عرض أعمال الخزفيات اليدوية، والأعمال الخشبية ، والفضيات ، والجلود، وغيرها من المنتجات المجلية الرائعة، وبما أن المحلات التجارية في المدينة تستهدف السائحين، فكن على علم بأن الأسعار مرتفعة بشكل كبير.
يؤدي كورنيش المنستير المواجه للبحر (المعروف باسم الكورنيش) إلى ميناء بورت دي بلايسانس، حيث تبحر اليخوت الجميلة مع إطلالة خلابة على البحر الأبيض المتوسط.
و يمكن للزائر إلى هناك الاستمتاع بالاشتراك في أحد رحلات اليخوت لقضاء يوم من السباحة والاستمتاع بالحمامات الشمسية المذهلة. وعند غروب الشمس ، هذا هو المكان المفضل لنزهة مسائية لا تقارن مع الاستمتاع بهواء البحر المنعش ما بين المقاهي والمطاعم الجميلة التي تقدم أشهى المأكولات المحلية الجميلة.
لن تكتمل قضاء عطلة في المنستير بدون رحلة يومية إلى مدرج El Djem الرائع ، الذي يقع على بعد 60 كم بالسيارة من المدينة. يمكن أيضًا زيارة هذا الموقع الروماني العملاق بسهولة من سوسة أو صفاقس أو المهدية .
يعد El Djem واحدًا من أرقى الأمثلة على العمارة الرومانية المدهشة في العالم وضمن أفضل الاثار المحفوظة في أفريقيا ، ويعد واحدًا من مناطق الجذب السياحي الرائعة التي لا تفوتك، حيث ينقلك هذا النصب الرائع إلى أيام المجد في الإمبراطورية الرومانية.
تكتظ مدينة سكانس التونسية الرائعة بالفلل البيضاء والفنادق الفخمة المبنية على طراز العمارة التونسية التقليدية في تصميمها المعماري الحديث، وتعد وجهة مثالية لقضاء يوم صيفي ممتع على شواطىء البحر مع الاستمتاع بالهدوء والنسيم العليل، ولعلك ستستمتع أيضا خلال الطريق إلى منطقة سكانس السياحية، بزيارة القصر الرئاسي السابق، والذي تحيط به جدران عالية وبوابة حديدية مزخرفة.
بالنسبة للعديد من الزوار ، يكمن عنصر الجذب الرئيسي في المنستير في الرمال البيضاء المثالية والمياه الفيروزية الجميلة، فالمدينة نفسها تعانق الساحل ، وتحيط بها الشواطئ الممتدة على طول الساحل في كلا الاتجاهين. يتم الاحتفاظ بجميع الشواطئ في هذه المنطقة نظيفة مع مرافق ممتازة، حيث توجد العديد من المطاعم والمقاهي للاختيار من بينها بالإضافة إلى مظلات الشمس وكراسي للاستئجار.
فضلا عن ذلك فإن العديد من الشواطئ لديها أيضا الرياضات المائية وفرص ركوب القوارب لمن يبحثون عن الترفيه إلى جانب الاستلقاء والاستمتاع بالشمس المشرقة.
إذا كنت تبحث عن رحلة سهلة لمدة نصف يوم من المنستير ، توجه إلى مكنين، وهي مدينة صغيرة تقع على طول شواطئ بحيرة مالحة، وتتميز بالمنتجات المحلية، بما في ذلك السيراميك والمصوغات والاكسسوارات التي تم إنتاجها بواسطة الحرفيين. في وسط المدينة ، لا تفوت زيارة المتحف الشعبي، الذي يمتاز بهندسته المعمارية الأصلية وكذلك معارضه المتنوعة حول الثقافة والفن المحليين.
تعتبر حديقة البلدية الخلابة واحدة من الأماكن المفضلة لقضاء العطلات لسكان مدينة المنستير، فبالإضافة إلى المناظر الطبيعية والمباني القديمة في هذه الحديقة، يمكن للسائح هناك رؤية نصب تذكاري للرئيس الحبيب بورقيبة والممرات المريحة ومناطق الترفيه مع مقاعد حول النصب التذكاري.
هل قمت من قبل بزيارة مدينة المنستير تونس، ماذا أعجبك من بين المعالم السياحية المتنوعة هناك.
