السفر متعة حقيقية، وهو تجربة إنسانية تنقي الروح وتعيد شحن الذهن وتجعلك قادراً على تحمل أعباء الحياة اليومية، ولكن هناك بعض الأمور التي قد تفسد تماماً متعة سفرك وتجعلك تعاني بشدة، ولذلك عليك الحذر في رحلاتك القادمة، خاصة إذا كنت تسافر بمفردك بدون الاستعانة بمرشدين سياحيين.
تعرف من خلال السطور التالية على أخطر عقبات السفر التي قد تقضي على استمتاعك برحلتك!
إذا كنت من عشاق الرحلات البحرية والتنزه والتنقل بين الجزر والمدن الساحلية، فإن عليك الحذر بشدة قبل التوجه للسباحة والغطس داخل مياه تلك الجزر والمدن، وعليك التأكد تماماً من أن ممارسة الالعاب المائية داخل عمق مياه تلك الوجهات أمر آمن ولن يصيبك بأي أذى.
تأكد أن هذه الشواطىء لا ترفع لافتات تحذيرية من الشعاب المرجانية وأسماك قناديل البحر السامة، خاصة في الدول الاستوائية ذات المناخ الدافىء.
فإذا كنت متوجهاً لأحد تلك الدول بمفردك ولا تجيد قراءة اللافتات باللغات المحلية، فتأكد من أن تستعين بشخص يترجم لك أو قم بالبحث عبر شبكة الانترنت عن مدى معدلات الأمان بالشواطىء التي تنوي السباحة والغطس بها.
فهناك بعض الدول التي تمنع الغطس والسباحة في شواطىء محددة مثل نيوزيلندا ومصر.
كما أن هناك بعض البحيرات التي يحظر السباحة فيها إما لارتفاع درجة حرارتها أو لأن مياهها تحتوي على مواد كيماوية تتسبب في أمراض جلدية لمن يسبحون فيها.
هناك الكثير من الشواطىء التي تبدو هادئة ولطيفة كبقعة مناسبة تماماً للسباحة وركوب الأمواج وغيرها من الألعاب المائية الممتعة، ولكن عليك أن تتأكد في كل الأحوال أن السباحة في أعماق هذه الشواطىء آمنة، خاصة إذا كان برفقتك أطفالك، لأن حركة الأمواج السريعة وارتفاع معدلات المد وطول الأمواج قد يسبب حالات الغرق، وهناك الكثير من الشواطىء التي تم تسجيل حالات وفاة بها نتيجة الغرق أسفل الأمواج العنيفة.
أما إذا حدث وسحبتك الأمواج بعيداً، فعليك ألا تحاول مقاومتها وأن تتعمد السباحة في عكس التيار حتى تعود للشاطىء لأن قوتها ستفوق قدراتك كثيراً، ولذلك عليك السباحة في نفس اتجاه التيار في اتجاه موازٍ لإتجاه الشاطىء، و فور أن تضعف قوة المياه، يمكنك وقتها السباحة مجدداً للشاطىء.
إذا كنت في رحلة سياحية إلى إحدى المناطق الأثرية العتيقة، أو إحدى المناطق الطبيعية المليئة بالمرتفعات والطرق الوعرة الزلقة غير الممهدة، فعليك أن تلتزم بالعلامات التحذيرية تماماً حتى لا تعرض نفسك للخطر وقد تخسر حياتك تماماً.
فهناك سبب لكي تجد علامة مثل “ممنوع صعود هذه السلالم لأن عمرها آلاف السنين وتأثرت بعوامل التعرية ولا يمكنها احتمال الأوزان” أو “لا ننصح بتسلق هذا المرتفع الصخري لأن الطريق خطر للغاية وقد يسبب سقوطك” أو “هذه منطقة ألغام فنحظر التجول على جانبي الطريق” أو “ممنوع التجول في هذه المنطقة لأنها منطقة تدريبات عسكرية”.
وبالتالي إذا كنت من عشاق المغامرات واستكشاف الأماكن الخطرة، فعليك أن تستعين بمرشدين وتتأكد من أن المناطق التي ستتوجه إليها مفتوحة للسياح ولا يشكل التجول بداخلها خطراً على حياتك.
في أفريقيا وامريكا الجنوبية هناك الكثير من الغابات والدول الاستوائية المناخ التي تعتبر موطناً طبيعياً للعديد من الحشرات التي قد تكون سامة وقاتلة، وبعضها قد لا يسبب الوفاة، ولكنه بالتأكيد قد يتسبب في تورم المناطق التي يلدغها من الجلد ويسبب ارتفاع في درجة الحرارة وشعور بالقيء، وفي كل الحالات فإن لدغة واحدة من بعض الأنواع قد تفسد رحلتك تماماً حيث ستدفعك إلى زيارة الطبيب الذي سينصحك بملازمة الفراش بدلاً من الاستمتاع بباقي برنامج رحلتك.
وهناك بعض الأنواع البعوض التي تنقل الفيروسات الضارة عند لدغها للإنسان مثل فيروس زيكا.
ولذلك عليك أولاً أن تأخذ التطعيمات اللازمة قبل زيارة هذه الدول، وأن تأخذ معك الرذاذ الطارد للحشرات حتى تدهن سطح جلدك به. ولا تقترب من المناطق التي تجد فيها علامات تحذيرة من عناكب أو حشرات سامة.
كم مرة قرأت أو سمعت عن سمكة قرش التهمت ذراع أو قدم أحد السابحين في أعماق المياه في إحدى الدول؟
هذا التحذير لا يجب أن تأخذه باستهانة أبداً، خاصة في الدول التي تشتهر بأن شواطئها تحتضن أسماك القروش والحيتان القاتلة، مثل شواطىء الدول المطلة على المحيطات الهادىء والهندي والأطلنطي.
هناك الكثير من دول السفر حول العالم تشتهر بأنها تقدم أكلات سريعة على الأرصفة في شوارعها من خلال عربات وأكشاك الطعام المجهز مسبقاً، وخصوصاً في دول جنوب شرق آسيا.
ولكن عليك أن تحذر قبل أن تتناول طعاماً من إحدى عربات الطعام في بعض الدول مثل فيتنام وتايلاند، لأنه قد تصيبك بالإسهال أو آلام المعدة المفاجئة، وربما لا يكون السبب أن الأكل نفسه سيء وغير صالح للاستعمال، ولكن ربما لأن التتبيلة التي تمت إضافتها إليه ليست ملائمة لك خاصة إذا كنت معتاداً على تناول طعامك بطريقة طهي معينة.
هناك العديد من الدول التي ثبت أن ماءها المحلي ملوثاً وغير صالح للشرب مباشرة بدون فلترة، مثل بعض دول آسيا وأفريقيا وأمريكا الجنوبية، وبالتالي قبل التوجه إلى دولتك القادمة عليك أن تتأكد أن المياه بها صالحة للاستخدام، وإلا عليك أن تلتزم طوال فترة إقامتك بها بشرب الماء المعلب مسبقاً.
عليك الحذر عند لمس النباتات في حدائق النباتات النادرة والمحميات الطبيعية لأن القيام بهذا الأمر قد يتسبب في قتلك على الفور، وعليك الالتزام تماماً بالعلامات الإرشادية ونصائح السكان المحليين.
وبالمثل، إذا وجدت لافتات تحذيرية في بعض الغابات تحذرك من وجود ثعابين، فعليك ألا تتجول حول تلك المناطق.
والتحذيرات من النباتات والثعابين السامة تنتشر في أستراليا وبعض دول أفريقيا وآسيا.
أما في بعض دول جنوب شرق آسيا، فإن التحذير من القرود قد يصيبك بنوبة من الضحك، لكن الأمر لن يكون طريفاً على الإطلاق إذا كنت أنت ضحية أحد القرود الذي هم بسرقة الكاميرا أو الهاتف الخاصين بك، أو سرق حقيبتك التي تحتوي على حافظة نقودك وأوراقك الهامة وجواز سفرك.
أما إذا كان حظك سيئاً بالفعل، فإن أحد هؤلاء القرود قد ينقض عليك ويجلس على كتفيك ويعض أحد أذنيك أو وجهك، وبالتالي تقضي باقي رحلتك في إحدى غرف المستشفيات.
في كل قارة هناك بعض الدول التي قد ترتفع بها معدلات الجريمة نتيجة الأزمات الاقتصادية المتلاحقة، وبالتالي تسمع قبل السفر إليها تحذيرات من السرقة.
وهناك عدة حالات للسرقة، منها سرقة الأغراض من داخل أماكن الإقامة إذا لم تكن تقيم في فندق راقٍ، وكذلك خطف حقائب اليد بواسطة بعض الشباب الذين يتجولون على متن دراجات نارية، أو حتى استعمال خدمات سيارات الأجرة في بعض الدول، لأن سائقيها قد يقودونك إلى الشوارع التي تستوطن فيها عصابات الشوارع فيقومون بتجريدك من كل ما تملكه ويتركونك في الشارع بمفردك!
