اليونان .. هي أرض الجمال الطبيعي الذي لا يصدق، وموطن للتاريخ الرائع، والمعالم السياحية المثيرة للاهتمام، حتى يمكن القول بأن هذا البلد الجميل لديه كل شىء للاستمتاع، ما يرضي كافة الأذواق، فبداية من المدن الساحلية المذهلة إلى القرى الجبلية والمدن المقدونية متعددة الثقافات، ستجد هنا الكثير من الفرص الترفيهية المميزة لقضاء عطلة لا تنسى، وفي التقرير التالي مجموعة من أجمل المدن في اليونان التي يجب زيارتها لتكتشف جانبا مختلفا من هذه الوجهة الفريدة.
عدد قليل من المدن تعكس تاريخ اليونان الغني والمتنوع مثل نافليو، وهي احدة من الوجهات الأكثر أناقة ورومانسية في البلاد، وتقع في قلب منطقة أرغوليس التاريخية في شبه جزيرة بيلوبونيز، وتتمتع بجذور ثقافية عميقة في اليونان القديمة وفترة البندقية من القرنين الخامس عشر والسابع عشر.
وقد ازدهرت هذه المدينة كأول عاصمة لليونان الحديثة في أوائل القرن التاسع عشر، حتى أن ذلك يبدو في القصور الكلاسيكية الجديدة الرائعة، والهندسة المعمارية الجميلة والأزقة ذات المناظر الخلابة، ذلك فضلا عن مشهد اثنين من القلاع التي تعود إلى فترة البندقية؛ وهما بالاميدي وأكرونافليا، المبنيان على تلال متتالية، علاوة على قلعة لبورتزي الصغيرة الواقعة في خليج أرغوليك، والتي يمكن الوصول إليها رحلة قصيرة بالعبارة من المدينة، لتستمتع بإطلالة فريدة من نافليو لاسيما عند غروب الشمس.
تعتبر بارجا هي الوجهة الصيف الأكثر شعبية في إبيروس في غرب اليونان، وقد بنيت على سفوح تلة بيزوفولوس وتحيط بها المساحات الخضراء الفخمة والبحر الأزرق الجميل مع مجموعة متنوعة من المشاهد الطبيعية الخلابة، ولعل من أهم المعالم البارزة في بارجا والتي عادة ما تستقطب سائحي المدينة، تلك المنازل الساحرة والملونة على الواجهة البحرية والساحات المغطاة بالحجارة، ناهيك عن روعة زيارة أطلال قلعة بارجا القديمة فوق التل.
وإن كنت من محبي الشواطىء، نوصيك عند زيارة بارجا أحد أجمل المدن في اليونان ، الاستمتاع بشواطئ فالتوس و ليشنوس القريبة المتصلة بميناء بارجا بالقارب، والتي تعد من بين أفضل الأماكن في اليونان.
يبلغ عدد سكانها 12000 نسمة تقريبا، وتقع مدينة كالامباكا الصغيرة في وسط اليونان على سفوح ميتورا، وهي مجموعة من التشكيلات الصخرية التي تستضيف مجموعة من أكبر وأهم مجموعة من الأديرة وموقع التراث العالمي لليونسكو في البلاد.
تتمتع كالامباكا بتاريخ غني يعود إلى اليونان القديمة وخاصة العصر البيزنطي، مع الكثير من الكنائس الأرثوذكسية الجميلة، كما يمكنك هنا التجول في الشوارع الضيقة المرصوفة بالحصى في الحي القديم الخلاب، الذي يعرف باسم سوبوتوس، والذي بني معظمه تحت ظلال الصخور، ويتمتع بالهندسة المعمارية التقليدية المقدونية.
تعتبر كاستوريا جوهرة شمال اليونان الخفية، وقد بنيت على شريط ضيق من الأرض وسط مياه لا تزال جميلة من بحيرة أوريستيادا، حتى أنك عند زيارتها ستشعر بأنك في جزيرة عائمة. وبالنظر إلى تاريخ المدينة فقد ازدهرت كاستوريا خلال القرن التاسع عشر كمركز لتجارة الفراء وتصنيعها، ويوجد بها إلى الأن العديد من قصور التجار الفاخرة والمنازل التقليدية التي يمكن أن تكون موضع إعجاب في الأحياء القديمة من دولتسو وأبوزاري، جنبا إلى جنب مع 72 الكنائس الجميلة التي تعد أكبر شهادة على تاريخ كاستوريا البيزنطي الماضي.
في كاستوريا وهي أحد أجمل المدن في اليونان ، يمكنك زيارة متنزه جميل يقع حول البحيرة، والذي يوفر لزائريه مجموعة من أجمل المشاهد الخلابة في اليونان من كاستوريا والجبال المحيطة بها.
تحظى كاربينسي بشعبية كبيرة بين عشاق الرياضة الشتوية ومحبي الطبيعة، وهي بلدة صغيرة تقع في منطقة نائية ذات كثافة سكانية قليلة في وسط اليونان، ويطلقون عليها ” سويسرا الصغيرة” نظرا لما تتمتع به من مشاهد طبيعية خلابة، مع العلم أن المدينة تدين بالكثير من الجمال الطبيعي البكر للجبال المحيطة بها، وغابات جبال الألب، والأنهار الجميلة المحيطة بها، ما يجعلها وجهة مثالية للاستجمام والاسترخاء بعيدا عن ضجيج المدن الكبرى.
وتقدم كاربينيسي خيارات لائقة من المساكن التقليدية والمخابز والمطاعم، كما تضم مجموعة واسعة من الأطباق المحلية الشهية التي تحظى بالإعجاب من قبل الزائرين.
تقع ميتسوفو على ارتفاع 1200 متر في قلب سلسلة جبال بيندوس المهيبة في إبيروس، وهي بلا شك واحدة من أجمل المدن في اليونان ، وقد كانت المدينة موطنا لبعض من أكثر الحجارة المهرة في البلاد الذين استخدموا الموارد الطبيعية الغنية في المنطقة لبناء القصور الرائعة والأديرة والنوافير، والشوارع المرصوفة بالحصى والساحات، والتي لايزال معظمها على حاله إلى الأن.
توفر قمم الجبال القريبة والمنحدرات والغابات البكر مشهدا رائعا لزائري المدينة من الباحثين عن فرصة للرحلات في المنطقة المحيطة. وعلى الرغم من الزيادة السريعة في معدلات السياحة في السنوات الأخيرة، ميتسوفو لا تزال تحافظ على طابعها التقليدي، مع الجمع بين الماضي والحاضر من خلال تقديم العديد من الأنشطة الثقافية والرياضية على مدار السنة.
تقع مدينة فيريا القديمة في شمال اليونان، بين سفوح جبل فيرميو وشواطئ نهر أليكمون، وتتمتع تلك المدينة بتاريخ عميق الجذور يعود تاريخه إلى مقدونيا القديمة، بيزنطة والإمبراطورية العثمانية، حتى يبدو ذلك جليا في مجموعة من المعالم السياحية الرائعة والتجارب الثقافية الفريدة.
فمن الكنائس البيزنطية الرائعة، إلى العمارة المقدونية والعثمانية التاريخية بين الشوارع المعرجة المعبدة بالحجارة والساحات المذهلة، هناك الكثير للاستكشاف في فيريا التي تعد بمثابة قاعدة مريحة لاستكشاف الأديرة الخلابة والقرى الجبلية المنتشرة في جميع أنحاء المنطقة، مع زيارة المواقع الأثرية الشهيرة القريبة.
تقع كسانتي في تراقيا، على مفترق طرق بين أوروبا وآسيا، وتعرف باسم “مدينة الألف لون” لأجوائها الحية، وكونها وجهة متعددة الثقافات. وتدين المدينة بالكثير من الشهرة لكرنفالها التقليدي الشهير الذي يقام كل شهر فبراير أو مارس.
ويقال إن البلدة القديمة في كسانتي هي متحف مفتوح في الهواء الطلق، يظهر اندماجا رائعا للتقاليد المعمارية التي تعكس التنوع الديني والثقافي للشعوب التي عاشت وازدهرت في المدينة، كما تشبه تقاليد الطهي هنا، روعة عمارتها مع مزيج عالمي مثير للاهتمام من الأطباق الرائعة.
تقع مدينة غالاكسيدي الساحلية الخلابة على الشواطئ الشمالية لخليج كورينتيان في وسط اليونان، وقد كانت هذه المدينة الجميلة بمثابة ميناء تاريخي غنى ومزدحم، ويمكنك أن تشاهد بعض الملامح من مجدها السابق في المتحف الملاحى فى المدينة.
هذه المدينة معروفة إلى الأن بأنها وجهة اليخوت الشهيرة، ولذا ستجد عند زيارتك إياها الواجهة البحرية والشوارع الملونة مزينة بأبنية تقليدية جميلة من طابقين مع مقاهي مريحة يمكنك زيارتها والاستمتاع بها.
تقع مدينة أجيوس نيكولاوس الجميلة على خليج ميرابيلو المذهل على الشاطئ الشمالي الشرقي لجزيرة كريت، وقد بنيت في الأساس كميناء لخدمة شرقي كريت بسبب موقعها الممتاز في مواجهة البحر.
وتتمتع المدينة بالعديد من الواجهات المائية الرائعة ذات الإطلالة الخلابة، والتي تجدها معبأة بالمقاهي والمحلات التجارية والمطاعم التي توفر مجموعة غنية من فرص التسوق وتناول الطعام. أما أكثر سماتها استثنائية فهي بحيرة فوليغيني فوتوجينيك، وهي عبارة عن مكان عميق من الماء متصل بالبحر بواسطة مدخل ضيق.
